وطن– عقب واقعة اقتحام البرلمان قبل أيام، جدد أنصار التيار الصدري، السبت، تظاهراتهم أمام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد رفضا لترشيح تكتل “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.
وتوافد أنصار التيار الصدري إلى ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها قرب بوابة المنطقة الخضراء وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووثقت مقاطع فيديو تم تداولها اليوم أن المتظاهرين تمكنوا من اختراق الكتل الخرسانية المحيطة بالمنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.
لحظة عبور المتظاهرين جسر الجمهورية باتجاه بوابة المنطقة الخضراء وسط بغداد. pic.twitter.com/4dRyk7IX1X
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) July 30, 2022
والأربعاء الماضي، اقتحم آلاف من أنصار الصدر مبنى البرلمان العراقي وهم يرددون هتافات مناهضة لمنافسيه السياسيين الشيعة، عقب تلميحهم إلى اتفاق بشأن رئيس وزراء محتمل.
اقتحام البرلمان للمرة الثانية
كما أقدم المتظاهرون على اقتحام مقر البرلمان للمرة الثانية.
https://twitter.com/ajmubasher/status/1553323013730443265?s=20&t=cnrwEMRU_TwxGnb8fs7XqA
لقطات للمتظاهرين داخل البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء في #بغداد.#العراق pic.twitter.com/z7dNIIK6Yz
— Khaled Iskef خالد اسكيف (@khalediskef) July 30, 2022
الصدر يحمل الحكومة مسؤولية إراقة الدماء
من جانبه، حمّل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، الكتل السياسية مسؤولية إراقة دماء المتظاهرين، وذلك بعد إصابة العشرات منهم.
وغرد حساب ”صالح محمد العراقي“ عبر منصة ”تويتر“، وهي صحفة تابعة للصدر، قائلاً: ”نحمل الكتل السياسية أي اعتداء على المتظاهرين السلميين“.
وأضافت، أن ”القوات الأمنية مع الإصلاح والإصلاح معها، سرقتم أموال العراق فكفاكم تعدي على الدماء الطاهرة“.
وتابع، أن ”الشعب خط أحمر“.
بسمه تعالى
نحمل الكتل السياسية اي اعتداء على المتظاهرين السلميين
فالقوات الامنية مع الاصلاح والاصلاح معها
سرقتم اموال العراق فكفاكم تعدي على الدماء الطاهرة#الشعب_خط_احمر
صالح محمد العراقي— وزير القائد – صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) July 30, 2022
سقوط جرحى
جاء ذلك، بعد سقوط نحو 25 جريحاً في مختلف مواقع الاحتجاج، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للضحايا، حيث أصيب بعضهم بإطلاقات يُعتقد أنها نارية، فيما أصيب بعضهم بالدخان المسيل للدموع.
https://twitter.com/rahma_5555/status/1553323334175232005?s=20&t=cnrwEMRU_TwxGnb8fs7XqA
الكاظمي يدعو لحماية لمتظاهرين
من جهته، طالب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية، بحماية المتظاهرين.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، ”وجه الكاظمي القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية“.
وأكد الكاظمي، بحسب البيان، أن ”استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة“.
وشدد ”على أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، مع ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام“.
وجدد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلًا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.