الرئيسية » الهدهد » فضيحة مدوية.. الولايات المتحدة تكشف عن تزوير في استفتاء الدستور التونسي

فضيحة مدوية.. الولايات المتحدة تكشف عن تزوير في استفتاء الدستور التونسي

وطن- في فضيحة من العيار الثقيل، تحدث الدبلوماسي الأمريكي والمسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية وليام لورانس، عن شبهة تزوير لاحقت خلال عملية الاستفتاء على الدستور التونسي.

وقال الدبلوماسي الأمريكي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إنه لم يتم التعرف على نحو 400 ألف صوت تم الزج بها في الصناديق لترجيح كفة الرئيس قيس سعيّد (تأييد الدستور).

وأضاف أن القناعة التي تشكلت لديه بعد زيارته لتونس، وذلك بعد أن التقى عددًا من قادة الأحزاب والمنظمات الحقوقية، هي أن الدستور الجديد يفتقد لبصمة ديمقراطية حقيقية.

وأشار إلى أن بلاده خفّضت من قيمة المساعدات الموجهة إلى تونس هذا العام، بالإضافة إلى مراجعة بعض الاتفاقيات الأخرى.

وتوجّه الولايات المتحدة انتقادات متزايدة للرئيس التونسي قيس سعيّد منذ أن أقال الحكومة وجمّد عمل البرلمان وحلّه لاحقا في النظام الديمقراطي.

وأمس الأول الثلاثاء، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس، عن قلق بلاده من أن يضر الدستور التونسي الجديد بحقوق الإنسان، مشيرا للمشاركة الضعيفة بالاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيّد.

وأوضح برايس في تصريحات صحفية، أن هناك مخاوف من أن يتضمن “الدستور الجديد ضوابط وتوازنات ضعيفة قد تقوّض حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية” في البلاد.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لاحظت أن “مروحة واسعة من المجتمع المدني التونسي ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية أعربت عن قلقها البالغ في ما يتعلق بالاستفتاء وخصوصا تفشي مخاوف لدى تونسيين كثر على صعيد انعدام الشمولية والشفافية في العملية”.

وكان فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلن مساء الثلاثاء، تأييد أكثر من 94.60% مشروع الدستور الجديد للبلاد.

قبل ذلك بيوم، وتحديدا يوم الاثنين، خرج الرئيس التونسي إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية للاحتفال بين عدة مئات من أنصاره بما اعتبروه “انتصارا”، حيث ردد الأنصار هتافات”بالروح بالدم نفديك يا قيس” وهم يلوحون بعلم البلاد.

بعد الاستفتاء على الدستور.. سعيد يكشف خطوته الجديدة للهيمنة على السلطات

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.