وطن- قال مسؤولون قضائيون إن أرملة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، استأنفت على قرار أصدرته محكمة في مالطا يأمر بنك “فاليتا”، بإعادة 95 مليون يورو (100 مليون دولار) إلى ليبيا أودعها المعتصم نجل القذافي الراحل.
أرملة القذافي
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز“، فإن صفية فركاش محمد ومحاموها استندوا في استئنافهم، إلى أن المحاكم تفتقر إلى الاختصاص ولا يمكنها الفصل في القضية بشأن الأموال.
وصدر الحكم في نهاية يونيو / حزيران، بعد معركة قانونية بدأت في عام 2012، بعد عام من الإطاحة بالقذافي وقتله.
وكان قد تم العثور على “المعتصم”، الذي قُتل هو الآخر، وبحوزته العديد من بطاقات ائتمان بنك “أوف فاليتا” بصفته مالكًا لشركة مسجلة في مالطا.
وقُدم الاستئناف ـ بحسب رويترز ـ نيابة عن ورثة القذافي من قبل المحامي المالطي “لويس كاسار بوليسينو”. ولم يتم تحديد موعد لجلسة استماع بعد.
وكانت المحكمة قد أيدت حجج المدعي العام الليبي، بأنه وفقًا للقانون الليبي، كضابط في الجيش، مُنع المعتصم من الاستفادة من أي مصالح تجارية.
المعتصم القذافي
وعلاوة على ذلك، لم يتم تقديم إقرارًا كاملاً بالأصول من قبل المعتصم كما يقتضي القانون.
وفي استئنافها، قالت أرملة القذافي إن القوانين الليبية التي تم الاستشهاد بها في القضية كانت جنائية، ولكن لم يتم رفع قضية جنائية ضد المعتصم القذافي أو ورثته.
علاوة على ذلك، طُلب من المحاكم المالطية منح ليبيا سبيل انتصاف بموجب قانون عقوبات أجنبي ، بينما من حيث المبدأ لا يمكن لمحكمة محلية تطبيق قانون العقوبات لدولة أجنبية لمنح مثل هذا الانتصاف.
قرار جديد لمجلس الأمن بشأن أرملة القذافي واثنين من أبنائها
حياة سيف الإسلام القذافي السرية
ويشار إلى أنه قبل أيام وفيما اعتبر بمثابة فضيحة لنجل الرئيس الليبي الراحل، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا عن تفاصيل الحياة السرية الخاصة والباذخة التي عاشها سيف الإسلام القذافي في لندن، أثناء تفاوضه مع البريطانيين في عدة ملفات نيابة عن نظام والده.
التقرير الذي أعده “بول غارونا غاليزيا وجولييت غارسايد”، استند لوثائق كشفت عن نمط حياة سيف الإسلام القذافي في لحظة مهمة في علاقات ليبيا مع بريطانيا.
وتقول “الغارديان” إنه سيف الإسلام بهذا التوقيت كان يتواجد في بريطانيا للتفاوض نيابة عن نظام والده من أجل تسوية “ملف لوكربي”.
وبحسب التقرير الذي جاء تحت عنوان “سيف القذافي: كشف حياة لندن للفتى المستهتر السابق الذي يمكن أن يقود ليبيا”، فقد اختار المنتدى الاقتصادي العالمي نجل القذافي “الزعيم العالمي الشاب”، وكان يحضر لدرجة الدكتوراة في الأوقات المتوفرة بمدرسة لندن للاقتصاد.
وكشفت الوثائق عن حفلات باذخة كان ينظمها أشخاصا مقربون من سيف الإسلام، إبان حكم والده بينما كان يستعد لتصدر المشهد في بلاده.
وكان هءلاء ينظمون الحفلات المشار إليها لنجل القذافي في عدة أماكن منها أوروغواي، وكان يحضرها مغنون وفتيات عاريات تسبحن، بحسب التقرير.
وكان يتم إطلاق ألعاب نارية في هذه الحفلات، وتكلفت إحداها 34 ألف و300 دولارا، بحسب “الغارديان” التي كشفت أن الحفلة المشار إليها أقيمت في الفترة من 30 ديسمبر 2006 و6 يناير 2007″.
وكان نجل القذافي ـ بحسب التقرير ـ يريد الاحتفال آنذاك، فقد كان الوريث البارز لديكتاتورية والده معمر القذافي ووجهها المقبول دوليا.
نساء عاريات في أوضاع مثيرة
وخلط سيف القذافي ـ بحسب تقرير الغارديان ـ بين السياسات العليا والسلوكيات الغريبة في صيف عام 2009. وكان الزواوي قد حجز يختا بطول 61 قدما، مع قبطان واثنين من أفراد الطاقم الآخرين، بتكلفة 55400 يورو. وتولى الزواوي استقدام فتيات”.
ولفت التقرير إلى أن رسائل البريد الإلكتروني “تحتوي على صور لنساء عاريات في أوضاع مثيرة”.