الشيخ محمد صباح السالم رئيسا للحكومة الكويتية

وطن – قالت وسائل إعلام كويتية، نقلا عن مصادر مطلعة، إنّ أمرًا أميريًا صدر بتعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة، حسب جريدة “القبس” الكويتية.

أثارت الخطوة، ترحيبا واسعا من قبل النشطاء الكويتيين على موقع “تويتر”، وقال “وليد مساعد الطبطبائي”: “عودة الشيخ محمد صباح السالم الصباح للمشهد السياسي من جديد هي عودة من الباب الواسع وتأتي مع آمال شعبية وتفاؤل كبير بعد خطابي سمو أمير البلاد وولي العهد حفظهما الله”.

وأضاف: “كم أتمنى أن لا يُخذل الشعب بعد موجة التفاؤل بالعهد الجديد.. وتمنياتي باصلاحات سياسية ومصالحات وطنية وعودة الوئام”.

https://twitter.com/Altabtabie/status/1549350000639066113?s=20&t=fdSFzamdh4N2mOv1ZpCHQw

وغرد “بو أحمد ليميتد”: “نبارك للشيخ محمد صباح السالم الصباح هذا التكليف و نأمل أن يتم البدء بتحقيق تطلعات الشعب و اجتثاث جذور الفساد من مؤسسات الدولة”.

https://twitter.com/sout_alsahara/status/1549361311842172928?s=20&t=fdSFzamdh4N2mOv1ZpCHQw

وتابع “خالد الشليمي”: “محمد صباح السالم الصباح رجل نظيف اليد والذمة وله مواقف مشهوده ضد الفساد وبإذن الله تعالى بعد كل تجارب رؤساء الوزراء السابقون وما صاحبها من اخطاء وكوارث اتوقع اصبح لديه خبره في تصحيح المسار ، وشخصيا اتمنى ان يكون هو رئيس الوزراء القادم”.

https://twitter.com/ALshuleame/status/1549341140071190528?s=20&t=fdSFzamdh4N2mOv1ZpCHQw

وكتب “كابتن عصام إبراهيم المذن”: “ابتسمى ياكويت بعد حزن السنوات التى عشتيه .. إفرح ياشعب بعد سنوات القهر والألم والحزن التى مرت علينا .. محمد الصباح رئيسا للوزراء”.

https://twitter.com/captinessam7kwt/status/1549355282702155777?s=20&t=fdSFzamdh4N2mOv1ZpCHQw

سياسيا، قال نواب في البرلمان المنحل وإعلاميون إن تكليف “وزير الخارجية الأسبق” بتشكيل الحكومة خطوة مهمة لقيادة خيار الإصلاح المتوقف بسبب الصراع بين الحكومة والبرلمان، واعتبروا أن الشيخ محمد صباح السالم مؤهل أكثر من غيره بفضل مواقفه الحازمة ضد الفساد.

من هو الشيخ محمد صباح السالم؟

وكان الشيخ محمد صباح السالم قد استقال من منصبه نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا للخارجية في أكتوبر 2011 بسبب احتجاجه على تغاضي الحكومة عن قضية فساد تعلقت بـ14 نائبا تورطوا في ما عرف آنذاك بقضية “الودائع المصرفية المليونية”.

وكان تعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيسا للحكومة أمرا متوقعا ضمن التوازنات الداخلية للأسرة الحاكمة، وبخاصة أن الأزمة السياسية التي كانت في ظاهرها صراعا بين الحكومة والبرلمان مثلت استعراضًا للقوة بين مكونات الأسرة لا سيما ممن لم يحصلوا على المناصب التي سعوا لها وجنحوا إلى التمترس وراء نواب من البرلمان لإدامة الأزمة.

تعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيسا للحكومة بمرسوم أميري، يحل مشكلة مهمّة تعاني منها الكويت تتمثّل في مستقبل جناح السالم في العائلة واستمرار استبعاده من موقع الأمير بعدما كان هناك في الماضي توافق على المداورة بين جناح السالم وجناح الجابر.

وحدثت قطيعة بالتداول بين فرعي الأسرة بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد وتولي الشيخ سعد العبدالله السالم الحكم لفترة قصيرة قبل أن يتم عزله بدواعي المرض لصالح الشيخ صباح الأحمد الجابر.

https://twitter.com/latifaalruzehan/status/1549358331688636421?s=20&t=_wjXAmltOWYclju6dJrfFQ

والشيخ محمد السالم وُلد في 1955، وهو الابن الرابع لأمير دولة الكويت الثاني عشر الشيخ صباح السالم الصباح، الذي تولى إمارة الكويت منذ العام 1965 حتى العام 1977.

درس الشيخ محمد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية “كليرمونت” في ولاية كاليفورنيا، كما حصل على دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد من جامعة “هارفارد” في أمريكا.

شغل الشيخ محمد عددا من الوظائف، ومنها معيد عضو بعثة بقسم الاقتصاد في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت، لمدة 6 سنوات امتدت منذ العام 1979 حتى العام 1985.

في 1985، عيِن أستاذًا في قسم الاقتصاد بذات الكلية، وفي العام 1987 انتدب إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية لمدة سنة.

كما عيِن الشيخ محمد في عدة مناصب منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ففي العام 1993 عيِن سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر في هذا المنصب حتى مطلع العام 2001 حيث تم تعيينه آنذاك وزير دولة للشؤون الخارجية.

وفي منتصف العام 2003 شغل الشيخ محمد منصب وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة.

وفي مطلع 2006، تم تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وأعيد بعد 4 أشهر فقط تعيينه بنفس المناصب، كما شغل ذات المناصب في التعديلات الوزارية العام 2007 و2008، و2009 كذلك حيث عيِن بذات المناصب إضافة إلى شغله وزارة النفط بالوكالة.

وفي 2011 قدَم الشيخ محمد استقالته من منصبه كوزير للخارجية، وذلك احتجاجًا على خلفية قضية إيداعات مليونية تم إثارتها آنذاك، وقيل بأن مسؤولين حكوميين ونواب متورطون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى