الرئيسية » الهدهد » وفاة الشيف عمر.. قصة الطفل المغربي الذي نعته اليونيسيف وهذا ما اشتكى منه قبل وفاته

وفاة الشيف عمر.. قصة الطفل المغربي الذي نعته اليونيسيف وهذا ما اشتكى منه قبل وفاته

وطن- أعلن عن وفاة الطفل المغربي “عمر عرشان” الملقب بـ”الشيف عمر” صباح، الخميس، عن عمر 16 عاماً بعد صراع مع المرض، وأكدت والدة عمر خبر الوفاة، عبر حسابها الرسمي على تطبيق “إنستجرام”.

وفاة الشيف عمر في المغرب

كما نعت “منظمة اليونسيف” في المغرب وفاة الطفل عمر”مناصر قضايا حقوق الطفل” وأشادت المنظمة الدولية بالطفل واصفةً إياه بـ”أيقونة الأمل والإيجابية”.

واشتهر الطفل الراحل بعشقه لفن الطبخ، الذي اتخذه وسيلة تساعده للتغلب على مرضه النادر.

كما عينته اليونيسيف سفيراً لحقوق الأطفال تقديراً لجهوده في نشر ثقافة حقوق الطفل مع صديقته المغربية “مريم أمجون”.

وكانت “أمجون” قد نشرت على صفحتها في “تويتر” تدوينة تقول فيها، إن صديقها “عمر عرشان” المناصر لحقوق الطفل لدى “يونيسيف المغرب” يمر بوعكة صحية طارئة.

وأضافت الطفلة المغربية: “أدعو الله أن يشفيه شفاء لا يغادر سقما، وأن يمتعه بالصحة والعافية.”

الشيف عمر اشتكى من التنمر قبل وفاته

وكان عمر قد اشتكى قبل وفاته من تنمر يتعرض له عبر هذه المواقع، إذ كتب: “قلة الآداب، قلة الإنسانية، قلة الدين، قلة الوعي أن تهين وتنتقص من شخص خلقه الله هكذا. الإعاقة هي إعاقة الفكر والمبادئ”.

مرض ”الميوباثيا”

وأشار تقارير صحفية إلى أن علاقة الشيف عمر مع الطبخ بدأت منذ سن الخامسة، بتشجيع من والدته التي وجدت في هذه الهواية وسيلة لمحاربة مرضه، خصوصا أنه يجد صعوبة في تحريك يديه، كما نصح الطبيب بالعمل على تحريكهما وترويضهما باستمرار.

ورغم الإعاقة التي كان يعاني منها منذ ولادته بسبب مرض ”الميوباثيا“، كان عمر عرشان، متفوقا في دراسته، ويتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية، وتوج بجائزة ”الويب“ في 2017.

وتمكن من خلال حبه لفن الطبخ، من تحقيق نجاح كبير بتقديم مجموعة من الوصفات على قناته بموقع ”يوتيوب“، مكتسبا ذلك اللقب.

وحصل الشيف الراحل على جائزة Maroc Web Awards التي تُمنح سنوياً في المغرب لأفضل الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي باختيار الجمهور عام في 2016.

سفير اليونسيف للطفولة

وتم تعيينه من قبل منظمة “اليونيسيف” في نوفمبر ٢٠٢٠ كسفير لحقوق الأطفال تقديرا لجهوده في نشر ثقافة حقوق الطفل. وكتب في مدونته على ”اليونيسيف“: ”أشعر أن موقفي الإيجابي ينتقل إلى الآخرين. أنا طفل أتحدى المشاكل، وأنا واسع الحيلة، وتجربتي الشخصية تشعرني أنني ناضج بالنسبة لعمري“.

لقاء الشيف عمر مع أحمد حلمي

وقال: ”هدفي في الحياة هو أنني أريد أن أعلم الآخرين، أنه رغم المرض ونظرة الوصم، يمكنهم تحقيق أهدافهم. والأمر يعتمد عليهم“.

وتابع: ”كل شخص لديه قوة جبارة في دخيلة نفسه. نحن فقط بحاجة إلى التعمق داخل أنفسنا لاكتشاف هذه المرونة غير العادية التي تميزنا نحن معشر البشر“.

ولعل أبرز لقاء له كان مع النجم أحمد حلمي في برنامجه التلفزيوني ”نجوم صغار“ حيث عبر ”الشيف عمر“ عام 2019، عن أمله بأن يصبح مدرب كرة.

كما عبر عن أمنيته بأن يفتح مطعماُ خاصاُ به حين يبلغ سن الـ 14 أو الـ 16، ليصبح أصغر رجل أعمال ويمنح تبرعات للأطباء حتى يكتشفوا علاجا للأطفال المرضى أمثاله.

اليونيسف تكشف: واحد من كل سبعة شبان في العالم يعانون من مشكلة صحية عقلية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.