صحيفة أمريكية: حماية “مؤخرة” الديكتاتور “ابن سلمان” جاء على حساب مصالحنا وقيمنا
شارك الموضوع:
وطن – شنت صحيفة “بوسطن جلوب” الأمريكية الواسعة الانتشار هجوما عنيفا على الزيارة المعلنة للرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية الأسبوع المقبل، مؤكدة أن مشكلة التقرب من الديكتاتوريين الوحشيين هي ان ذلك يشجعهم على أن يصبحوا أكثر خطورة، مشيرة إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالسعودية فقد ظهر ذلك الخطر بالكامل في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن “الدرجة المذهلة من حسن النية التي منحها ترامب للسعودية من خلال “حماية مؤخرة” ولي العهد كما قال أتت ثمارها مع صهره جاريد كوشنر لكنها جاءت بتكلفة مذهلة على المصالح الامريكية والمعارضين السعوديين الذين يعيشون في ظل ديكتاتور يتمتع بسلطات هائلة”.
وأضافت الصحيفة أن “السعوديين جعلوا الحياة صعبة لبايدن، وبدلا من السعي لإعادة تأهيل إحدى أهم علاقاتهم الاستراتيجية اختارت الرياض استفزاز الولايات المتحدة والحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا بعد غزوها أوكرانيا.”
احتياج “بايدن” للسعودية
وتابعت الصحيفة بالقول: “لقد ذهب السعوديون بعيدًا الى الدرجة التي صرخ فيها ولي العهد السعودي في وجه مستشار الامن القومي الامريكي قائلًا أنه لا يهتم به ولا بإدارة بايدن، لكن يبدو أن بايدن يحتاج للسعوديين اكثر مما يحتاجون اليه اليوم.”
وأشارت الصحيفة إلى ان “ذهاب بايدن الى السعودية يظهر أن ولي العهد السعودي كان على حق، لكن فرصة إعادة تشكيل العلاقة الامريكية السعودية لتكون فيها لحقوق الانسان الاولوية لم توضع بعد”.
جو بايدن يبرر زيارته للسعودية
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد نشر، الأحد، مقالا في مجلة “واشنطن بوست“، برر فيه أسباب زيارته إلى السعودية، مشيرا إلى أنها في إطار مواجهة روسيا والصين.
وقال “بايدن” في مقاله، إنه يدرك عدم اتفاق الكثير مع قرار سفره للسعودية، زاعما أن آرائه حول حقوق الإنسان واضحة وطويلة الأمد.
موضوع الحريات على جدول الأعمال
وأشار إلى أن الحريات الأساسية ستكون على جدول أعماله في سفره للسعودية.
وأضاف أنه منذ البداية كان هدفه إعادة توجيه العلاقات مع السعودية مع دولة “شريكة استراتيجيا لمدة 80 عاما” وليس قطعها.
وفي تبريره لزيارته للسعودية، قال بايدن إن وظيفته الحفاظ على بلاده، والمطلوب هو مواجهة عدوان روسيا والتغلب على الصين والعمل من أجل استقرار أكبر في دول المنطقة، والسعودية إحداها.
وتابع بأنه عندما يقابل السعوديين، سيكون هدفه تعزيز شراكة استراتيجية تستند إلى المصالح والمسؤوليات المتبادلة بين البلدين، مع التمسك بـ”القيم الأمريكية الأساسية” على حد وصفه.