الرئيسية » الهدهد » طرق الحج القديمة.. رحلات محفوفة بالمخاطر والتعب (شاهد)

طرق الحج القديمة.. رحلات محفوفة بالمخاطر والتعب (شاهد)

وطن– سلك حجاج بيت الله الحرام قديماً 3 طرق قبل التطور الحاصل في عصرنا الحديث، إذ قطع الحجاج آلاف الأميال إلى مكة المكرمة عبر طرق قديمة كانت تعرف في الماضي بطرق الحج.

وسلط تقرير مصور لقناة “السعودية“، الضوء على أبرز هذه الطرق والمشاق التي كان الذاهبون لأداء فريضة الحج يواجهونها، وهي رحلات محفوفة بالمخاطر والتعب.

“طريق التبوكية”

ومن هذه الطرق طريق الحج الشامي، فبعد فتح الشام واستقرارها تدفق الحجيج إلى مكة المكرمة عبر طريق الحج الشامي.

وينفرد هذا الطريق عن غيره بالأقدمية وأطلق عليه في صدر الإسلام اسم ” طريق التبوكية” نسبة إلى مدينة تبوك.

ويعود تاريخ طريق الحج الشامي إلى بداية انتشار الإسلام في بلاد الشام ثم في آسيا الصغرى، وما جاورها.

وكان يمثل أهمية خاصة للسلطان العثماني، الذي كان يُهيّأ للمحمل الشامي الذي يسير عليه ما يلزم ويعيِّن له أميراً للحج قد يكون من أمراء البدو أو كبيراً من الدمشقيين أو والي دمشق بالذات.

وكان المسلسل السوري “الخوالي” الذي عرض قبل ربع قرن صور حالة المحمل الشامي وطريقة خروجه.

كما بين الاهتمام السلطاني العثماني بهذا الطقس الذي استمر لمئات السنين حتى اختفى في أوائل القرن الماضي.

طريق الحج المصري

وأشار التقرير الذي زود بخرائط جغرافية للطرق التي سلكها الحجاج إلى طريق آخر لا يقل أهمية عن الطريق الشامي. وهو طريق “الحج المصري” ويضم عدداً من القلاع والحصون التي كانت –بحسب المصدر- شاهدة على تاريخ الإسلام وتوحيد الدولة السعودية.

وكان يسلك هذا الطريق حجاج مصر رفقة حجاج ليبيا والمغرب العربي
وأقيمت على طرق الحج هذه منشآت عدة. مثل المحطات والمنازل والمرافق الأساسية من برك وآبار وعيون وسدود وخانات ومساجد وأسواق.

كما أقيمت على هذه الطرق الأعلام والمنارات والأميال التي توضح مسار تلك الطرق وتفرعاتها.

“رحلات الحج اليمني”

ومن الطرق الشهيرة في رحلات الحج الطريق اليمني وتوافد حجاج اليمن إلى الأراضي المقدسة عبر طرق فرعية متعددة، وكانوا يأتون من “عدن” و”تعز” و”صنعاء” و”زبيد” و”صعدة” في شمال اليمن. وكانت طرق هذه المدن تلتقي بنقاط معينة.

طرق أخرى قديمة للحج

وثمة طرق أخرى قديمة للحج لم يذكرها التقرير، ومنها طريق “الحج الكوفي” والطريق البصري والطريق العماني، وهي طرق تتصل في نقاط رئيسية أو بواسطة طرق فرعية.

ولقيت طرق الحج هذه – وهي أيضاً طرق القوافل التجارية- عناية فائقة من قبل الخلفاء المسلمين والأمراء والوزراء والأعيان ومن محبي الخير التجار والوجهاء على مر العصور.

وبعضها استمر استخدامه حتى عهد قريب، فيما اندثر بعضها الآخر بسبب الظروف المناخية والاقتصادية والهجرات السكانية.

الحرم والكعبة.. لقطات تاريخية نادرة والملك سلمان بعمر 3 سنوات (فيديو)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.