الرئيسية » الهدهد » جدل في ليبيا عقب انتشار دعوات لعودة الحكم الملكي عبر الأمير محمد السنوسي

جدل في ليبيا عقب انتشار دعوات لعودة الحكم الملكي عبر الأمير محمد السنوسي

وطن- تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات الداعية لعودة الحكم الملكي إلى ليبيا كحل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ اغتيال الرئيس الراحل “معمر القذافي“.

الحكم الملكي في ليبيا

وتأتي هذه الدعوات بعد نصف قرن من إطاحة القذافي بالملكية التي كانت تحكم ليبيا عام 1969.

وتمثلت هذه المساعي التي يقوم بها الأمير “محمد السنوسي” في إقامة الاجتماعات والندوات التي تطالب فعليا بعودة النظام الملكي وتسليم السلطة لولي العهد الذي يعيش في المهجر من عقود طويلة.

والأمير محمد الرضا بن الحسن الرضا، هو ابن ولي عهد ليبيا السابق “حسن الرضا السنوسي”، وبذلك من حقه، بناءً على دستور المملكة الليبية المتحدة الصادر عام 1951، المُطالبة بعرش ليبيا.

وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي “مختار الجدال” لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إنه “من الصعب القبول في الوضع الراهن بعودة النظام الملكي”.

مضيفاً أن “الخلاف سيبدأ من العائلة السنوسية نفسها، فالأمور تغيرت كثيراً موضحاً أن ليبيا عام 51 غير ليبيا في عام 2022”.

وأردف “الجدال” أن البلاد “شهدت مشاكل كثيرة خاصة في العقود الخمسة الأخيرة، كذلك النظام الملكي يحتاج إلى أدوات للعودة أهمها الأمن والاستقرار”.

وتابع أن ولي العهد تأخر كثيراً، وكان خارج المشهد طيلة السنوات السابقة.

وظهرت شخصيات من العائلة السنوسية هي في الأصل على خلاف مع ولي العهد، “وظهوره الآن لن يجدي لأن ليبيا منقسمة على بعضها والاستقطاب حاد والسلاح منتشر والمجموعات المسلحة لن تترك سلاحها، وجمع السلاح صعب وإدماج المجموعات أصعب”.

ثورة عودة دستور الاستقلال

وأفادت مواقع وصفحات ليبية أن مجموعة مؤيدة لعودة الملكية في ليبيا تهيئ للخروج إلى الشوارع يوم 31 أغسطس، تحت مسمى “ثورة عودة دستور الاستقلال”.

وتسعى هذه المجموعة بدعم بريطاني لتنصيب “الأمير” محمد الرضا السنوسي “ولي عهد المملكة الليبية السابقة” ملكًا على الليبيين.

وأنشأت المجموعة صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت ببث منشورات تهاجم المرشحين الرئاسيين الأوفر حظًا كـ”خليفة حفتر” و”عبد الحميد الدبيبة” و”سيف الإسلام القذافي”، في محاولة لتقليل شعبيتهم.

الملكية بين مؤيد ومعارض

ولقيت الأخبار بخصوص عودة الملكية تعليقات وردود أفعال متباينة من الليبيين على “تويتر” بين مؤيد ومعارض.

حيث رأى “عمر فراج” أن “هذا الحراك من مفاتيح الحل وهو الأقرب لقطع الطريق علي كل طامع في حكم ليبيا”.

وأضاف أن “عودة الملكية الدستورية سيكون مرحباً بها من الأغلبية لأن هناك تجارب دولية مماثلة كانت ناجحة”.

وأيد ” ابراهيم العنزي” فراج قائلاً إن “كل الانقلابات على الملكية في الدول العربية والشرقية عموما أدت إلى ولادة “نظام دكتاتوري” تحت مسمى “جمهورية ديموقراطية” كما في مصر والعراق وسوريا وتركيا وروسيا وليبيا”.

وسخر “محمد” من الأمير السنوسي الذي كان “أول ما فعله بعد إعلان رغبته في عودة الملكية إلى ليبيا أن ذهب إلى “الباب العالى” في تركيا ليأخذ البركة والفرمان. واستدرك بنبرة تندر: “هذا بايعها من البداية”.

بينما رأى “أحمد الجنايدي” أن التجربة الملكية هي أفضل تجربة للحكم في ليبيا.

وأضاف أن بلاده خاضت كل التجارب حتى تلك التي لم تجربها أي دولة في العالم ودفعوا ثمنها عقوداً من التخلف والجهل.

واستدرك قائلاً أن “كل الدول الملكية في حالة استقرار سياسي”.

وعبرت “إيمان عياد” عن اعتقادها بأن “الملكية الدستورية هي الحل الأمثل في مجتمع يغلب عليه الطابع البدوي والنزاعات الجهوية والقبلية”.

وتابعت أن” النظام الجمهوري في ليبيا لم ينجح لأن الذي يصل السلطة بالانتخابات يأتي بقبيلته، ويرفض تسليم السلطة بعد انتهاء ولايته بحجة أنه شرعي وأنه المهدي المنتظر”.

معمر القذافي يتسبب في أزمة كبيرة بعد 10 سنوات من وفاته و”فايننشال تايمز” تكشف التفاصيل

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.