الرئيسية » تقارير » “الخواجة طارق”.. قصة غريبة ومثيرة لأخطر رجال النازية الذي خدع المصريين 44 عاما

“الخواجة طارق”.. قصة غريبة ومثيرة لأخطر رجال النازية الذي خدع المصريين 44 عاما

وطن- كشف مغردون تفاصيل مثيرة عن مجرم نازي هارب من ألمانيا وارتكب العديد من الجرائم، حيث عاش في مصر 44 عاماً دون أن يعرفه أحد إلا بعد وفاته ولكن سره لم يمت معه.

نازي عاش متخفيا في مصر 44 عاما

وبحسب معلومات نشرها الصحفي المصري “وائل توفيق” فإن “أربرت هايم” هو طبيب نازي عاش في فندق “قصر المدينة” في الموسكي بالقاهرة.

ويتهم مؤرخون الطبيب الألماني بجرائم عدة منها، قتل ٣٠٠ شخص فى معتقل شمال النمسا، لقوا حتفهم على يده بالسم والنفط والماء مباشرة في القلب بعد بتر أعضائهم دون مخدر لقياس قدراتهم على تحمل الألم.

وأطلق على نفسه اسم ” طارق حيبن فريد”، بعد أن اعتنق الإسلام وبدأ يختلط بالناس في “حي الحسين والموسكي” وكان يمسك المصحف بيده ويحضر جلسات الذكر مع المتصوفة.

ونشر “توفيق” صورة رخصة قيادة سيارة لهايم صادرة عن وزارة الداخلية برقم 81665 ومدون فيها اسمه “طارق حسين فريد” الجنسية ألماني. وتم تغطية معلومات الوظيفة أو الصناعة ومحل الإقامة بواسطة ختم الدائرة التي أصدرت الترخيص ولكن صورته بدت واضحة.

“أملاك في القاهرة”

وبحسب تقرير لموقع “theatlantic” ترجمت (وطن) مقتطفات منه عاش “أريبرت هايم” في فندق “الكرنك” الذي كان مالكًا جزئيًا له.

وكانت لديه غرفة صغيرة تطل على ميدان العتبة، الميدان الذي تلتقي فيه ممرات القاهرة الإسلامية الملتوية بالشبكة المنظمة للحي الأوروبي.

وأشار التقرير إلى عمليات الشراء كانت معقدة بسبب قواعد الملكية التي تحظر على الأجانب شراء العقارات. ولكن بمساعدة شركاء محليين، امتلك حصة من مبنى ما بعد الحرب في القاهرة، وشقة في الإسكندرية، وقطعة أرض كان يحاول تطويرها.

بالإضافة لمنتجع شاطئ العجمي الساحلي وكان ينوي توريثها جميعًا لابنه. الذي كانت لديه العديد من الخطط – وحتى المزيد من الآراء.

“فندق قصر المدينة”

وأشار التقرير إلى أن “أريبرت هايم”، أقام آنذاك في فندق “قصر المدينة” وسط أحد أحياء الطبقة العاملة في القاهرة.

وكانت غرفته بجوار غرفة محمود نجل مالك الفندق السابق وطالب هندسة يبلغ من العمر 22 عامًا، وكان يعلمه القراءة واللغات ولعب كرة الطاولة على سطح الفندق.

وعلم محمود أن لدى صديقه الكبير زوجة وولدان في وطنه في ألمانيا، لكنهم لم يأتوا للزيارة.

وكان يسأله إن كان بإمكانه أن يتبرع بجسده بعد وفاته لتستخدمه الجامعة في الاختبارات ولكنه كان يقول له “إن معتقداتنا الإسلامية لا تسمح لك بالتبرع بجسدك.”

“في مقهى جروبي”

وروى وائل توفيق أن “هايم” غالباً ما كان يُرى وهو يقرأ القرآن في المسجد لوحده، وكان يجلس في مقهى “جروبي” مكانه المفضل لتناول القهوة ومع الوقت بدأ يصاحب الأطفال يجلب لهم حلاوة وهدايا.

وتعرف “هايم” على دكتور الأسنان “عبد المنعم الرفاعي” الذي كانت تجمعه به صداقة كبيرة، وكان من هواياته تصوير الأماكن الشعبية والأطفال ولكنه لم يظهر في أي صورة.

“كان معاه مصحف ويتكلم 3 لغات”

ونشر ابن الدكتور عبد المنعم: “أونكل طارق كان راجل طيب ومكانش باين عليه أنه مجرم نازي أبدا، وكان بيصورني ديما في عيادة بابا، ومكانش يحب يصور نفسه أبدا”.

وأضاف :”شهادة ابن صاحب فندق “قصر المدينة”: ” طارق كان دائما معاه المصحف وبيتكلم 3 لغات، وكنت باعتبره زي أبويا.”

وأصيب “هايم” بالسرطان في أواخر حياته عام 1992 وأوصى بالتبرع بجسده للأبحاث الطبية.

ونشر توفيق صورة وفاة الطبيب ذو التاريخ الغامض، وورد في شهادة الوفاة أنها حصلت في 10 أغسطس عام 1992 في القاهرة عن عمر 81 عاماً وقيد الوفاة الكمالية أول رقم 213 7/8/1992

في معسكر النازية:

كما اتهم الطبيب الألماني من قبل المؤرخين، بإجراء عمليات جراحية للمساجين دون تخدير في معسكر النازية، ونزع الاعضاء الجسدية من أجساد الأصحاء لإجراء أبحاث.

وقام “هايم” بحقن قلوب المعتقلين بالبنزين والغازات السامة، وقطع رأس أحدهم ليحتفظ بها ذكرى بسبب عناد السجين في التحقيق، وصنع غطاء أباجورة من جلد سجين آخر.

وهذا ما دفع السفير الألماني، أربل، لأن يصف هايم بأنه شخص سادٍ، ومن أشهر الشخصيات معرفةً وشهرةً لأنه يعاني من السادية وقسوة القلب، لا يقبل العذر ولا يُسامح الآخرين، بل يسعده أن يعذب الآخرين بأي وسيلة أو سلطة.

بين هايم وكوهين

وتعيدنا قصة “اربرت هايم” إلى قصة “إيلي كوهين” الجاسوس الإسرائيلي الذي عاش في دمشق لسنوات وتكنى باسم “كامل أمين ثابت”.

وتمكّن على مدى بضع سنوات من تغلغله في أجهزة الدولة من نقل معلومات مهمة للغاية إلى إسرائيل عن قدرات الجيش السوري وعلاقاته مع التنظيمات الفلسطينية في فترة الستينيات من القرن الماضي.

وذلك من خلال علاقاته الوثيقة التى نسجها مع عدد من كبار المسئولين السوريين بعد وصوله إلى دمشق قادماً من الأرجنتين لينتحل شخصية رجل أعمال من أصل سوري.

جهاز مورس للتجسس

وكان يقوم بالتجسس على إدارات الدولة وبخاصة وزارة الدفاع بواسطة جهاز إرسال قديم يراسل القيادة الإسرائيلية من خلاله عن طريق المورس وإرسال الاشارات السرية في منزله الواقعة في حي “ابو رمانة”.

وتم التقاط الذبذبات من قبل السفارة الهندية التي تقع في المحيط القريب لبيت “كوهين”، وأبلغت فرع المخابرات الجوية بشكوكها حول تلك الذبذبات ليتم اعتقاله وإعدامه في ساحة “المرجة” فيما بعد.

التايمز: الموساد استعان بضابط نازي لقتل ضابط آخر ساعد مصر على تطوير صواريخها

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.