وطن-تتواصل جرائم قتل السوريين في تركيا، ما أثار غضبا واسعا، بالتزامن مع خطاب سياسي معادٍ لللاجئين السوريين في تركيا.
وقُتل الشاب السوري سلطان جبنة، على يد شاب تركي طعنًا بالسكين؛ إثر شجار حدث في منطقة تقسيم وسط ولاية إسطنبول.
مشروع عودة اللاجئين السوريين لسوريا يعود للواجهة واستطلاع رأي لـ”جس النبض”
الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، والمنحدر من مدينة حمص، كان قد تدخل لفض شجار بين عدد من الشباب الأتراك.
ليس من ثقافة العثمانيين قتل لاجىء لجأ إليهم فمن أين أتت هذه الثقافة لمجتمع مسلم…
مقتل شاب سوري في تقسيم ..
بولاية اسطنبول التركية@rterdogan_ar pic.twitter.com/iXbUIlOCL2— فطوم أحمد عبد الفتاح (@fattumabdulfat1) June 14, 2022
إلا أن “سليمان” تعرض لطعنة قاتلة نُقل جثمانه على إثرها للمستشفى، وذلك لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
تضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من حوادث مشابهة، فقبل أسبوع قتل الشاب السوري شريف الأحمد (21 عاما)، في مدينة إسطنبول بعد تعرضه لإطلاق نار في الرأس والقدم.
شريف خالد الأحمد.. نهاية مأساوية لشاب سوري في إسطنبول
قبل ذلك أيضًا، قُتل الشاب نايف النايف (19 عاما) في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول بعد اقتحام منزله وطعنه بالسكين في الصدر.
للأسبوع الثاني على التوالي
مقتل شاب سوري متأثرا بجراح أصيب بها بعد طعنه بالسكين من قبل أحد الأتراك أمام محله في تقسيم بمدينة إسطنبول. pic.twitter.com/qncyzdF8l4
— Salah (@MrSalah05) June 14, 2022
وثار ناشطون غضبا من جرّاء هذه الاعتداءات، إذ قال حساب يدعى “ابن العربي”: “العنصرية تضرب أطنابها في المجتمع التركي بفعل المعارضة التركية الخائنة للدولة والشعب”.
شعارات نازية ضد العرب واللاجئين السوريين على الجدران في تركيا
وأضاف: “مقتل شاب سوري يعمل حلاق في منطقة تقسيم على يد شاب تركي …ماذا استفاد التركي من عملية القتل سوى سجن مؤبد في الدنيا وجهنم في الآخرة”.
العنصرية تضرب أطنابها في المجتمع التركي بفعل المعارضة التركية الخائنة للدولة والشعب
مقتل شاب سوري يعمل حلاق في منطقة تقسيم على يد شاب #تركي …ماذا استفاد التركي من عملية القتل سوى سجن مؤبد في الدنيا وجهنم في الآخرة pic.twitter.com/LTl3j59V3z— ابن العربي (@IbnAlarabi15) June 14, 2022
وغرد “kaled”: “لآن مقتل شاب سوري يعمل حلاق ويدعى سلطان من أهالي حمص طعناً على يد تركي في منطقة تقسيم” بمدينة إسطنبول،
طبعا لكي نستبق تحليل السواركة فالقاتل علوي كردي من جماعة غولن ومطلوب بقضايا مخدرات”.
https://twitter.com/issakaled48/status/1536502550173736963?s=20&t=4aluPJyS55amreRWs8MAuA
وكتب “𝑨𝒉𝒎𝒆𝒅 𝑻𝒂𝒎𝒆𝒓”: “الجريمة الثانية خلال أيام.. مقتل شاب سوري طعنا على يد تركي في منطقة تقسيم في إسطنبول، الضحية يدعى سلطان جبنة وينحدر من محافظة حمص، هذا وشهدت منطقة باغجلار جريمة مروعة قبل أيام أيضا حيث أقبل 6 أتراك على قتل الشاب “شريف الأحمد” 21 عاما”.
الجريمة الثانية خلال أيام.. مقتل شاب سوري طعنا على يد تركي في منطقة #تقسيم في #إسطنبول، الضحية يدعى سلطان جبنة وينحدر من محافظة #حمص، هذا وشهدت منطقة باغجلار جريمة مروعة قبل أيام أيضا حيث أقبل 6 أتراك على قتل الشاب "شريف الأحمد" 21 عاما #سوريا#تركيا#الحدث pic.twitter.com/LneF0XCUOA
— Ahmed Tamer . (@ahmdtamer77) June 14, 2022
زيادة جرائم قتل السوريين تزامن مع تحريض متواصل ضدهم من قِبل قوى المعارضة، التي هددت بشكل مباشر بطرد اللاجئين.
تصريحات حكومية تركية تثير الهلع بين اللاجئين السوريين
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو قد توعّد بإرسال السوريين لبلادهم في ظرف عامين حال وصول المعارضة إلى السلطة.
موجات الكراهية ضد السوريين ظهرت أيضًا في نتائج استطلاع رأي أجري قبل أسابيع، وبين أن 21% من السكان يشعرون بكراهية اللاجئين السوريين، وأن أكثر من 17% من السكان يرغبون في إيذائهم.
وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحتواء موجات الكراهية ضد اللاجئين السوريين، بتعهده بأنه لن يعيد أبدا اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالقوة، وذلك في رسالة لم تكن موجهة فقط اللاجئين لكنها حملت تحديا في مواجهة المعارضة.
وقال أردوغان إن بلاده ستوفر الحماية للاجئين السوريين البالغ عددهم أكثر من 3.5 مليون لاجئ، وقال إنهم مطرودون من أرضهم بسبب الحرب.