الرئيسية » تقارير » شعارات نازية ضد العرب واللاجئين السوريين على الجدران في تركيا

شعارات نازية ضد العرب واللاجئين السوريين على الجدران في تركيا

وطن- للمرة الثانية خلال هذا العام انتشرت على جدران الشوارع في عدة ولايات تركية شعارات النازية وعبارات عنصرية ضد العرب واللاجئين السوريين شكل خاص، وأفاد ناشطون أن عبارات كراهية وجدت (الأحد) على جدران مدرسة Bolu 100 Yıl الإعدادية التي تقع في منطقة Başkavaklar وهي المنطقة التي تقطنها عشرات العائلات العربية وأُسر من اللاجئين السوريين وبحسب المصدر فإن العبارات المكتوبة التي تضمنت ( أخرجوا / انقلعوا أيها العرب ) كانت مرفقة بإشارة الصليب المعقوف (النازية)

اقرأ أيضاً:

تصريحات حكومية تركية تثير الهلع بين اللاجئين السوريين

وجاءت بعد حوادث مماثلة في حي الفاتح الشهر الماضي، وفي ولاية مرسين (في شهر شباط في حي Güvenevler و Cumhuriyet ) حيث فوجىء المقيمون بعبارات تناثرت على جدران بعض الأزقة في المنطقة تحمل صيغة كلامية فيها وعيد وتهديد مباشر بالقتل (مرسين ستكون مقبرة العرب) كما أُرفقت الكتابات بشعارات النازية أيضاً

جريمة قتل بحق لاجىء سوري في تركيا بغرض سرقة جوّاله! (صور)

وتقدمت النائبة المعارضة في البرلمان التركي Tülay Hatımoğlları آنذاك بمذكرة مساءلة لوزير الداخلية التركية، طالبت فيها الإجابة على عدد من الأسئلة وتساءلت من هي الجهة التي تقف وراء هذا العمل ولمصلحة من؟ وهل تم فتح تحقيق في الحادثة وإلى أين وصل إن حصل؟ وما نوع الإجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بجرائم الكراهية التي حدثت سابقاً؟ وهل تم تحديد مرتكبيها؟ وما هي الدراسات التي أجرتها وزارة الداخلية للكشف عن المسؤولين عن جرائم كراهية مماثلة في السنوات العشر الماضية؟ وكم عدد المسؤولين عن هذه الاعتداءات وهل تم معاقبتهم أو محاكتهم؟ وتشهد تركيا التي تقترب من الانتخابات العامة لعام 2023 تزايداً في المواقف والتصريحات ذات الطابع العنصري من بعض ممثلي الأحزاب السياسية وسائل الإعلام ضد اللاجئين.

وبدوره أشار الناشط طه الغازي المهتم بشؤون اللجوء والهجرة لـ “وطن” إلى أن اتهام اللاجئين السوريين بصورة جماعية ومخاطبتهم بخطاب الكراهية وتهديدهم بإجراءات الترحيل والعودة كان له الأثر الأكبر في حالة “اللاستقرار” والقلق خلال السنوات العشر الماضية، وكان لهذا الخطاب من جانب آخر تأثيره السلبي على حالة الدمج المجتمعي وتعرض اللاجئين لجرائم واعتداءات عنصرية، وتابع الغازي أن النزاعات السياسية القائمة على ملف اللاجئين عادة ما تنمي مشاعر الكراهية والتمييز العنصري، وترسم مساراً متبايناً لحياتنا الاجتماعية، وقد يحمل هذا المسار تبعات مجتمعية خلال المدى البعيد زمنياً، وطالب المؤتمرون من الساسة الأتراك خلال الفترات والبرامج الانتخابية القادمة بأن يتحدثوا إلى الشارع بلغة عقلانية وشاملة تجسد حقيقة واقع اللاجئين، والابتعاد عن اللغة التي تحفّز مشاعر الكراهية والتمييز العنصري، وإدراك الأهمية الحيوية للغة المخاطبة وأثر الكلمة، ومعرفة مدى خطورة تأثير خطاب الكراهية والتمييز العنصري ودوره في إزهاق أرواح الأبرياء والتعاطي مع قضية اللاجئين السوريين وفق نهج جديد وأكثر إنسانية. ودعا الغازي إلى ضرورة التوافق ما بين الأحزاب التركية على تحييد قضية اللاجئين السوريين من أي نزاعات سياسية.

 قد يهمك أيضاً:

تحدي الموز على “تيك توك” يضع لاجئين سوريين في تركيا بأزمة (فيديو)

أردوغان يعاقب أوروبا ويفتح الحدود أمام السوريين.. عبور “18” ألف لاجئ في ساعات واستنفار دولي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.