الرئيسية » الهدهد » انتهاكات جنسية واغتصاب جماعي بمعتقلات الأسد.. شهادة مروعة لمعتقلة سابقة

انتهاكات جنسية واغتصاب جماعي بمعتقلات الأسد.. شهادة مروعة لمعتقلة سابقة

وطن– كشفت معتقلة سابقة في سجون نظام بشار الأسد، عن حالات تعذيب شاهدتها وعاشت بعضها مع غيرها من رفيقات زنزانتها في أحد فروع الأمن، وهي حالات تتجاوز في ألمها وأوجاعها ما سرده “حفار القبور” الشاهد السوري “معاذ مصطفى” على جرائم النظام.

ما كشفته يفوق شهادة حفار القبور في البشاعة

وكان الشاهد المعروف باسم “حفار القبور” أدلى الأربعاء الماضي بشهادته أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال جلسة استماع بشأن سوريا، عن عشرات القصص التي شاهدها وعاشها داخل معتقلات الأسد والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه.

حفار القبور يفضح بشار الأسد.. روايات صادمة عن تعذيب أطفال سوريا ودفنهم في مقابر جماعية

“أطفال داخل المهاجع”

وفيما كان حفار القبور شاهداً على دفن جثامين مئات المعتقلين فإنها الشاهدة والمعتقلة السابقة بسجون النظام نسرين أحمد عبدالعزيز مطر، كانت كما تروي في منشور لها على صفحتها في ” فيسبوك” مع أخوتها شاهدات على حالات موت تحت التعذيب لعشرات النساء والبنات. وعشرات من حالات الإجهاض لبنات وفتيات قاصرات ومنهن من حملن وأنجبن أطفالاً داخل المهاجع.

وأضافت المعتقلة السابقة أن هناك أطفالاً من أبناء المعتقلات بلغت أعمارهم 6 أو سبع سنوات الآن وهم لا يعرفون أي شئ خارج قضبان السجن.

حتى أنهم لا يميزون بين القطط والعصافير ولا يعرفونها أصلا ولا يعرفون ما معنى كلمة “بابا “.

ومن هؤلاء البنات والنساء من خرج من المعتقل ومعه الأطفال الذين ولدوا داخل السجن، حسب شهادة نسرين.

“ما هو العصفور؟”

وكان المعارض السوري الراحل “ميشيل كيلو” قد روى في إحدى مقابلاته على قناة العربية عام 2012، قصة شبيهة بما روته ابتسام وهي أن إدارة السجن الذي كان معتقلاً فيه طلبت منه ذات يوم أن يدخل إلى إحدى الزنزانات ويحكي قصة لطفل مسجون مع أمه.

وتابع “كيلو” أنه حاول أن يحكي للطفل قصة عصفور طار على الشجرة ليقاطعه الطفل، ويسأل “ما هو العصفور؟”.

فقال له، إن العصفور يطير على الشجرة، فرد بـ”ما هي الشجرة” وحسب رواية المعارض الراحل فإن الطفل ولد في الزنزانة، وكبر فيها، لم ير النور في حياته، فكيف له أن يعرف العصفور والنهر والشمس والكرة.

“لا يعرف سوى الفئران”

وتعيدنا قصة “طفل العصفور” إلى قصة رواها المؤرخ ابن خلدون في مقدمته الشهيرة منذ أكثر من 600 سنة، عن رجل كان وزيراً وانتهى به الحال في السجن ومعه ابنه الصغير.

فكان كلما حاول أن يشرح له شيئاً عن الحيوانات كان الولد يسأل والده: أتراه كالفأر يا أبت؟ فهو لم ير سوى الفئران في السجن ولذلك لا يعرف غيرها.

معتقلة سورية سابقة تكشف تفاصيل مروّعة عن التعذيب في سجون الأسد.. الديدان أكلت جلود النساء المُعتقلات!

“ما خفي أعظم”

هذا وأكدت نسرين مطر في شهادتها أن “ما خفي في روايتها أعظم”، مضيفة ومخاطبة جلاديه ومن يأتمرون أمرهم :”ليتكم قصفتمونا و قتلتمونا داخل السجون و لم نخرج لنخبركم بما فعلوه بنا و لا يزالوا يفعلونه أولئك المجرمون بمن تبقى خلفنا من المعتقلات النساء و البنات.”

ومن قصص القهر المؤلمة التي وثقتها المعتقلة السابقة خلال فترة اعتقالها هي امرأة دمشقية متوسطة العمر كانت معها في نفس المهجع، وتم استدعاؤها ذات يوم للتحقيق حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً.

وتضيف: “بعد أخذها مكبلة للتحقيق في غرفة التحقيق تم شبحها وتم تمزيق ملابسها وقاموا بالتعدي عليها أمام زوجها ووالدها وشقيقها وابنها وجميعهم كان مكبلين لا يقوون على الحراك وهم من عائلة دمشقية مرموقة.”

وأوضحت أنه “تم اغتصابها أمامهم كما روت هي بلسانها بعد يومين من الحادثة. وكشفت أن من بين المعتدين عليها جار لها يقطن بنفس بنايتها وهو من الساحل.

مضيفة: “لا قهر يعادل قهر امرأة او فتاة معتقلة خلف القضبان وخصوصا خلف قضبان سجون المجرم بشار الأسد”.

“طفولة في غياهب السجن”

وروت نسرين مطر قصة برسم من يسمون أنفسهم منظمات حقوق الطفل.

وهي قصة الطفلة السورية لانا من دمشق مدينة عربين في الغوطة الشرقية المعتقلة في سجون المجرم بشار مع 23 من أفراد عائلتها في أحد أقبية النظام السوري المجرم ‏منذ 28/1/2013.

وأضافت المعتقلة التي عاشت معها بنفس الزنزانة :”‏ربما كان عمرها في ذلك الوقت 5 سنوات فالآن يبلغ عمرها 11 عاماً”.

واستدركت بنبرة مؤثرة :”‏ما ذنبها حتى تعيش طفولتها في غياهب السجون ‏وأي سجون.

 

“الموت أفضل خيار للمعتقلات” .. آلاف السوريات تعرضن للاغتصاب في سجون “الأسد” .. شهادات “صاعقة”!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.