وطن– تصدرت الطفلة السعودية حلا الشهري، حديث الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول قصتها المؤثرة.
وتوفيت الطفلة حلا الشهري (11 عاماً)، بعد ساعات فقط من وفاة والدها المعلم محمد حمزة العذيقي، حزناً عليه.
يتيمة الأم
وذكرت صحيفة “عاجل” السعودية، إن والد حلا الشهري، من محافظة المجاردة في عسير، يعيش برفقة ابنته.
وكان والد حلا يعاني من السرطان الذي تمكن منه، ودخل إثره إلى المستشفى، وتدهورت حالته الصحية ودخل العناية المركزة.
وكان تعلق حلا بوالدها قوياً كونها يتيمة الأم ووحيدة والدها. وكانت تبيت معه أثناء تواجده في المستشفى.
" تعلقت بي وأنا متعلق بها "
آخر كلمات كان يقولها الأستاذ محمد العذيقي للزوار عن ابنته حلا الشهري عندما كانوا يزورونه بمستشفى #مجاردة وبالأمس الأحد توفي الوالد ولحقت به ابنته عند تلقيها خبر وفاة والدها بعد ساعات قليلة
وتم دفنهما بجوار بعض رحمهما الله واسكنهما الجنة
القصة هنا ⬇️🍃 pic.twitter.com/8vCtg0t2y1— علي البارقي (@shhr07) June 6, 2022
وكان والد حلا يُخبر من يزوره كم تعلق بابنته وكم تعلقت به، معبراً عن قلقه حول مصيرها في حال حدث له شيء.
هبوط في الدورة الدموية
وساءت حالة والد الطفلة، ليدخل على إثرها العناية المركزة، وتوفي بعدما عجز الأطباء عن إنقاذه.
وحاول أفراد العائلة إخفاء خبر وفاة الأب على ابنته حلا الشهري خوفًا عليها. إلا أنها علمت في النهاية. لتفقد وعيها ثم تلحق بوالدها، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، حزنًا وصدمة.
وكشف عم حلا، عبدالرحيم حمزة العذيقي، أن الطفلة دخلت في حالة صدمة بعد سماعها خبر وفاة والدها، وتوقف قلبها مرتين.
توقف قلبها مرتان
وتابع في حديث لقناة “العربية”: “أنقذها الأطباء بمستشفى المجاردة. ودخلت في حالة غيبوبة، ثم قرروا دخولها غرفة العناية المركزة، لكنها توفيت بعد 5 ساعات من وفاة والدها”.
الطفلة #السعودية "حلا" التي ماتت حزناً على وفاة والدها بعد ساعات من رحيله "توقف قلبها مرتين عندما سمعت الخبر".. عمها يروي لـ #العربية تفاصيل اللحظات الأخيرة
— عبدالله في عسير 💜 (@IAseeer) June 7, 2022
وأشار عم حلا الشهري إلى أنهم أثناء تجهيز أوراق دفن شقيقهم، جاءهم خبر وفاة حلا. وتم الصلاة عليهما معًا، ودفنهما في قبرين متجاورين.
وكشف عم الطفلة أن شقيقه كان متعلقًا بابنته حلا، كما أنها كانت متعلقة بوالدها، خاصة أن والدتها متوفية. ولم يكن يفرق بينهما سوى ذهابها إلى المدرسة.
وأكد أن حلا اكانت ترافق والدها بالمستشفى، وترفض تركه رغم محاولاتهم معها. ولم تتركه إلا عندما دخل والدها غرفة العناية المركزة لعدم وجود مرافق بها.