وطن- كشف المغرد الشهير “مجتهد” عما وصفه بمكتب يروج للتطبيع من تركيا، بتوجيه من مستشار محمد بن سلمان المتواري عن الأنظار سعود القحطاني، وبأمر مباشر من ولي العهد، لافتا إلى أن المكتب المشار إليه يديره الإعلامي العراقي المثير للجدل سفيان السامرائي.
مكتب في تركيا يروج للتطبيع بأمر ابن سلمان
وفي تغريدات له بتويتر حيث يتابعه أكثر من 2 مليون شخص، قال “مجتهد” إنه بتوجيه من سعود القحطاني وأوامر ابن سلمان، “يوجد مكتب كبير في إسطنبول للترويج للتطبيع.”
بتوجيه من سعود القحطاني وأوامر ابن سلمان
– مكتب كبير في اسطنبول للترويج للتطبيع
– الدور الرابع عشر من عمارة معروفة في اسطنبول
– ١٢ موظف مرتزق من كافة الجنسيات العربية
– ميزانية أساسية ٤ ملايين دولار سنويا يضاف لها النثريات
– بإدارة سفيان السامرائي— مجتهد (@mujtahidd) June 6, 2022
ولم يكتف المغرد الشهير بتسريباته السياسية بهذا، بل ذكر تحديدا عنوان هذا المكتب، لافتا إلى أن الإعلامي العراقي سفيان السامرائي هو من يديره.
وقال إنه يقع “في الدور الرابع عشر من عمارة معروفة في إسطنبول”.
كما لفت إلى أن عدد العاملين به 12 موظفا ـ وصفهم بالمرتزقة ـ من كافة الجنسيات العربية، حسب قوله.
ميزانية المكتب 4 ملايين دولار سنويا
“مجتهد” كشف أيضا أن هناك ميزانية أساسية رصدت للمكتب المشار إليه بقيمة 4 ملايين دولار سنويا، يضاف لها النثريات.
المكتب يديره سفيان السامرائي
وتابع أن إدارة المكتب عائدة لسفيان السامرائي.
وعن سبب اختيار “السامرائي” تحديدا لهذه المهة، قال “مجتهد”:”لأنه نسخة من أمجد طه ويوسف علاونة في التطبيل لابن سلمان وابن زايد دون أن يطلب منهم” حسب وصفه.
لماذا سفيان السامرائي؟
لأنه نسخة من أمجد طه ويوسف علاونة في الصفات التالية:
– مبالغة في تطبيل لابن سلمان وابن زايد دون أن يطلب منهم
– سب وشتيمة خصوم ابن سلمان وابن زايد
– وجه عريض ولغة ساقطة ولسان بذيء
– الاستعداد للدوس على الثوابت العربية والإسلامية من أجل تنفيذ أوامر مبس— مجتهد (@mujtahidd) June 6, 2022
وهاجم “مجتهد” سفيان السامرائي في نهاية تغريدته مشيرا إلى أنه “مستعد للدوس على الثوابت العربية والإسلامية من أجل تنفيذ أوامر مبس ـ يقصد محمد بن سلمان ـ”.
(وطن) أول من فضحت “السامرائي” وكشفت أمر المكتب
ويشار إلى أن (وطن) كانت أول من كشفت عن هذه المعلومات في تقرير حصري نشرته في أغسطس من العام 2018.
وجاء هذا التقرير تحت عنوان ““بغداد بوست” منصة إخبارية تطعن “أردوغان” في الظهر من قلب إسطنبول.. هذا ما كشفته المخابرات التركية عن “السامرائي”
ووقتها أفادت مصادر تركية مطلعة، أن المخابرات التركية أجرت تحريات دقيقة بشأن عدد من المواقع الإخبارية التي تصدر من تركيا، مشيرة إلى أن هذه المواقع لم تخجل أن تطعن الدولة التركية من الظهر رغم فتحها أبوابها أمام تلك المنابر الصحفية إيمانا منها بحرية الرأي.
وذكرت المصادر لـ”وطن”آنذاك أن أبرز تلك المواقع، موقع “بغداد بوست” ـ منصة إخبارية عراقية ـ تتخذ من إسطنبول مقرا لها ويرأس تحريرها الإعلامي العراقي سفيان السامرائي، المقرب من السعودي ثامر السبهان وزير دولة لشؤون الخليج العربي، وسفير المملكة السابق بالعراق.
وكنا قد ذكرنا في تقريرنا هذا أيضا وقتها، أن “السامرائي” لا يستطيع أن يهاجم تركيا بشكل مباشر عبر موقعه الإخباري، نظرا لوجود مقر لموقع “بغداد بوست” في قلب إسطنبول ـ على مقربة من مقر وكالة الأناضول ـ.
لذلك كان يشيطن تركيا ويهاجم رئيسها عبر محطات ووسائل أخرى لا تظهر تبعيتها له، ومن ضمنها قناة شهيرة على يوتيوب.
قناة خصصها السامرائي لتشويه أردوغان
قناة “الإمارة” التي أنشأها سفيان السامرائي قبل عام تحديدا وأكدت المصادر قيامه عليها بشكل سري، وبعملية بحث دقيقة من (وطن) لم يتواجد بها أي مقطع ـ ولو واحد فقط ـ يتناول موضوع آخر سوى مهاجمة قطر والرئيس التركي.
بما يؤكد أن القناة كانت موجهة لضرب قطر ايام الحصار أولا، وبالتبعية تركيا التي خيبت آمال “ابن سلمان” آنذاك وكانت أولى الدول المتضامنة مع الدوحة.
وتتعمد القناة المذكورة بيتيوب كما يتضح تشويه صورة “أردوغان” عبر تقارير “مفبركة”.
وكان ملاحظا الدعم السخي لهذه القناة من خلال الدقة العالية في طريقة المونتاج والإخراج وترجمته المقاطع لعدة لغات.
ويتبع “السامرائي” نفس سياسة الكاتب الجزائري أنور مالك.
حيث لفت نشطاء إلى تحولهم المفاجئ لمهاجمة قطر بعد الأزمة الخليجية، مؤكدين أن سفيان السامرائي هو الآخر يمثل في موقعه الإخباري “بغداد بوست” وتغريداته وجهة نظر السعودية التي تدعمه بسخاء لمهاجمة خصوم المملكة وتشويه صورتهم.