الرئيسية » الهدهد » لاعبة إسرائيلية تشارك في بطولة رياضية في تونس واتهامات لـ”سعيد” بالتطبيع لفك عزلته

لاعبة إسرائيلية تشارك في بطولة رياضية في تونس واتهامات لـ”سعيد” بالتطبيع لفك عزلته

وطن – بعد أيام من واقعة “كنيس الغريبة” التي أثارت موجة غضب لدى التونسيين، أكد ناشطون وصول لاعبة إسرائيلية تدعى هاغار كوهين خليف إلى تونس للمشاركة في بطولة في دوري كأس الحمامات لرياضة الترياتلون المقرر إقامته يوم 4يونيو/حزيران المقبل.

ونشر الاتحاد الدولي لرياضة “الترياتلون” عبر موقع الرسمي قائمة بأسماء المشاركين في الدورة، حيث ظهر اسم اللاعبة الإسرائيلية ضمن أسماء اللاعبين المشاركين فيها.

وعقب انتشار خبر مشاركة اللاعبة الإسرائيلية، اتهم الحزب الجمهوري التونسي الرئيس قيس سعيّد بفتح باب التطبيع لفك عزلته الدولية. مشيرا إلى مشاركة “مستوطنين إسرائيليين” في البطولة الرياضية التي ستقام بمدينة “الحمامات” المتاخمة للعاصمة التونسية.

التطبيع مقابل فك العزلة الدولية

وقال الحزب الجمهوري، في بيان له، إنه “في الوقت الذي يصعّد فيه العدو الصهيوني اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وبعد اغتيال الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة (…) تعمد سلطة 25 تموز/ يوليو (في إشارة للرئيس سعيّد)، في محاولة لفك عزلتها الدولية، إلى خطوات تطبيعية غير مسبوقة عبر استقبال جحافل الصهاينة في مدينة جربة تحت غطاء الزيارة الدينية لمعبد الغريبة وفتح باب التطبيع في المجال الرياضي على مصراعيه بالسماح لمستوطنين صهاينة بالمشاركة في دورات رياضية في الأيام القادمة بمدينة الحمامات”.

طعنة في الظهر للشعب الفلسطيني

وندد الحزب بهذه الخطوات التطبيعية محملا الرئيس قيس سعيد “المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة الممنهجة وما تمثله من نيل من سيادتنا الوطنية وطعن في الظهر لأشقائنا الفلسطينيين”.

كما دعا التونسيين إلى “التجند للتصدي لكل اختراق لساحتنا الوطنية، ومنع كل تظاهرة رياضية يفتح فيها باب المشاركة أمام رعايا دولة الاحتلال”، مطالبا السلطات بـ”إلغاء الدورة الرياضية المبرمجة بمدينة الحمامات، وترحيل من وقع قبول مشاركته فيها من المستوطنين الغاصبين”.

وطالب أيضا بـ”سن قانون يجرم التطبيع بكل أشكاله مع دولة الاحتلال الصهيوني وتكريسه على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات السفسطائية”.

فضيحة كنيس الغريبة

وتأتي هذه الخطوة التطبيعية في ظل الجدل المتواصل حول موسم “الحج” إلى كنيس “الغريبة” اليهودي، الذي انتهى قبل أيام، وشهد مشاركة مئات الإسرائيليين، فضلا عن شخصيات معروفة بمواقفها المؤيدة للتطبيع مع دولة الاحتلال.

وأثار توافد اليهود على معبد الغريبة خلال هذا العام ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ثبوت دخول يهود إسرائيليين إلى تونس، رغم أن السلطات تمنع ذلك.

ونشر أحد المستوطنين مقطع فيديو وهو يتجول في العاصمة تونس، حيث قال إنه قادم من إحدى المستوطنات واستغل تواجده في تونس من أجل القيام بجولة سياحية.

موقف قيس سعيد المعلن من التطبيع

وتأتي هذه الزيارات، بعد أشهر قليلة من وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، إقامة علاقات مع إسرائيل بـ”الخيانة”، وأكد أن المشكلة القائمة حاليا ليست مع اليهود، ولكن مع “الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني”.

وقال سعيد، في مقابلة مع قناة “فرنسا 24” في مايو/آيار 2021 “ليست لنا قضية (مشكلة) مع اليهود في تونس.. (هم) كانوا محميين كمواطنين لهم نفس الحقوق، ولكن أتحدث عن الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن إنكار الحق الفلسطيني “خيانة عظمى”، وهو نفس الموقف الذي أعلنه خلال حملته الانتخابية.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.