رئيسة مجلس النواب البحريني المؤيدة للتطبيع تعجز عن نطق كلمة “انتماؤنا” العربي
وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو محرج لرئيسة مجلس النواب البحريني، ورئيسة الاتحاد البرلماني العربي، فوزية زينل، خلال كلمتها لدى افتتاحها أعمال المؤتمر ال٣٣ الطارئ للاتحاد البرلماني العربي اللي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، للتباحث في التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وتدنيس الاحتلال المستمر وقطعان مستوطنيه للمسجد الأقصى.
وقالت “زينل” المؤيدة بشدة للتطبيع مع إسرائيل، وكأن الله أراد أن يفضحها على رؤوس الأشهاد: “نؤكد أننا في مملكة البحرين نعتز…”، لتعجز عن نطق كلمة “انتماؤنا” في سياق حديثها عن اعتزاز بلادها بالانتماء إلى الأمة العربية، وبقيت تردد الكلمة مرات ومرات دون أن تتمكن من نطقها.
https://twitter.com/_jiif/status/1528450213253459976?s=20&t=bHml7WCC9686rBdVGNR-Ag
“الحلبوسي” يرفض إدراج اسم “إسرائيل” في البيان الختامي للمؤتمر
وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، قد رفض ذكر اسم دولة الاحتلال “إسرائيل” في بيان الاتحاد البرلماني العربي الذي ختم أعماله في القاهرة، الأحد.
وقال “الحلبوسي” متوجهاً بالكلام إلى رئيس المؤتمر، اسمحوا لي أن أسجل اعتراضي على ذكر اسم دولة “إسرائيل” في البيان.
وأضاف في كلمته التي تابعتها (وطن): “نحن كعرب نبحث عن حقنا في إقامة دولة عربية في فلسطين”.
واستدرك “الحلبوسي” أن “هذا الموضوع سبق طرحه في جلسات سابقة للاتحاد البرلماني العربي.
وتابع المسؤول العراقي “علينا أن نضع المسميات بشكلها الصحيح والدقيق الذي يعبر عن إرادة الشعب العربي بالكامل”.
كما دعا الحلبوسي كذلك إلى تضمين البيان الإشارة إلى قرار مجلس النواب العراقي المضي لتشريع قانون حظر التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وهذا بحد ذاته رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتأتي بجاحة “زينل” في حديثها عن القضية الفلسطينية والانتماء العربي على الرغم من إعلان المجلس الذي ترأسه في بلادها عن دعمه الكامل ومباركته إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ومملكة البحرين، واعتباره ما حدث “خطوة تاريخية” ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، وذلك وفقا لبيان عقب توقيع اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والإمارات والبحرين، في سبتمبر/أيلول 2020.
تدشين العلاقات رسميا
وفي 18أكتوبر/تشرين أول من العام نفسه، دشنت إسرائيل والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية رسميا، وذلك خلال احتفال أقيم في العاصمة البحرينية، المنامة، برعاية أمريكية.
وخلال الحفل تم توقيع سبع مذكرات تفاهم بين إسرائيل والبحرين شملت التعاون الاقتصادي والتجاري، وحول الطيران المدني، وبين وزارتَي المالية في الدولتين، وحول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية، وحول الزراعة والتنمية الريفية، كما تمّ التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتَي الخارجية في البلدين حول الإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين ولحاملي الجوازات الخاصة وجوازات الخدمة.
الاتفاق الأمني بين البحرين وإسرائيل
وفي 2 فبراير/شباط الماضي، وصل وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى البحرين إلى البحرين بعد رحلة على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عبرت المجال الجوي السعودي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة عسكرية إسرائيلية رسمياً في البحرين بعد تحليقها فوق الأجواء السعودية.
ووقّع “غانتس” مع وزير الدفاع البحريني عبد الله بن حسن النعيمي، بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة، اتفاقاً يرمي إلى “تعزيز التعاون الاستخباراتي وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتحقيق تعاون بين قطاعي الصناعات الدفاعية للبلدين”.
البحرين تشتري أنظمة إسرائيلية مضادة للطائرات المسيرة
ولم تمض أيام على زيارة “غانتس”، حتى كشف موقع “إسرائيل ديفينس” الإلكتروني يوم 9شباط/فبراير 2022 النقاب عن شراء البحرين أنظمة رادارات مضادة للطائرات المسيّرة من شركة إسرائيلية.
وأفاد الموقع بأن شركة “bats.be“، وهي شركة تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية في بلجيكا، قد كشفت عن صفقة لبيع رادارات وأنظمة مضادة للطائرات من دون طيار مع البحرين.
وأكد الموقع العبري أن الصفقة تقضي بشراء رادارات ساحلية تحت اسم العلامة (BATS’ GR12)، بهدف الدفاع عن سواحل قاعدة عسكرية في البلاد، تبعد نحو 200 كيلومتر عن السواحل الإيرانية فقط، مضيفة أن تلك الرادارات تشمل تركيبات متعددة للرادارات والبصريات الكهربائية المدمجة في مركز القيادة والتحكم.
وأوضح الموقع أن الصفقة تم توقيعها في النصف الثاني من العام الماضي 2021، ومن المتوقع التسليم في العام الجاري 2022.
اتفاق لتمركز ضابط إسرائيلي في المنامة
ويوم 11فبراير/شباط 2022، أعلن عن اتفاق بين البحرين وإسرائيل يقضي بتمركز ضابط كبير من البحرية الإسرائيلية بصفة دائمة في المنامة، وذلك بعد يومين من الكشف عن شراء البحرين أنظمة إسرائيلية مضادة للطائرات.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الضابط الكبير سوف يكون مكلفا بالاتصال مع الأسطول الخامس الأميركي في المملكة.
وهذا التعيين “تاريخي وغير مسبوق” لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي في منصب رسمي داخل دولة عربية، وفق القناة الإسرائيلية.
وبحسب القناة حينها، تم الاتفاق على هذه الخطوة خلال زيارة وزير الأمن بيني غانتس للبحرين، حيث اتفق الوزير على ذلك خلال اجتماع ثلاثي مع نظيره البحريني عبد الله بن حسن النعيمي، وقائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال براد كوبر.