وطن – تدول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو محرج للوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، امتنع فيه من إدانة إسرائيل لقتلها مراسلة قناة “الجزيرة” في الأراضي المحتلة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فإنه وخلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده “بايتاس” مساء، الجمعة، سأله أحد الصحفيين عن موقف المغرب من إدانة مقتل الشهيدة، على الرغم من أن جميع الدول أدانت اغتيالها، حتى التي تربطها علاقات تطبيعية مع دولة الاحتلال.
من جانبه، تهرب الوزير المغربي من الرد على السؤال. موجها الصحفي بالتوجه لوزارة الخارجية المسؤولة عن التصريح بهذه المعطيات. وفق قوله
الناطق باسم حكومة #مراكش 🇲🇦 يرفض التصريح عن موقف بلده من اغتيال الصحفية #شيرين_أبو_عاقلة. #الجزائر 🇩🇿
— 🇩🇿 أحمد داود 🇩🇿 (@AhmadDaoud14) May 20, 2022
لا موقف مغربي رسمي!
ولم يصدر أي موقف رسمي من قبل الحكومة المغربية حتى الآن على اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة. على الرغم من إدانة دول التطبيع العربي لهذا الفعل.
وكانت الإمارات التي رمت بنفسها في أحضان الاحتلال، لم تجد مناصا من إدانة عملية الاغتيال.
حيث أعربت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عن تأييدها دعوات إجراء تحقيق محايد ومستقل وشفاف في استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وشددت على الحاجة إلى ضمان تحقيق المساءلة في مقتل الصحفية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة لها عقدها مجلس الامن الدولي الأسبوع الماضي خصصت للتباحث في اغتيال الشهيدة.
من جانبها، دانت مملكة البحرين بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. معتبرة ذلك انتهاكًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني. وطالبت بإجراء تحقيق فورى شامل في الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وكانت المغرب قد أعادت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر 2020. وذلك ضمن عملية التطبيع بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية ضمن ما يعرف باتفاقيات أبرهام، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
واستمر التقارب بين المغرب والدولة العبرية بوتيرة ثابتة. خاصة بعد زيارة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس للرباط.
وابتداء من 10 أغسطس/آب الماضي، بدأت شركة “إل عال” للطيران الإسرائيلية، بتنظيم ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار “محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء.
