الرئيسية » الهدهد » ما الذي حمله الوفد الأمريكي الذي عزّى محمد بن زايد بوفاة خليفة!؟

ما الذي حمله الوفد الأمريكي الذي عزّى محمد بن زايد بوفاة خليفة!؟

وطن – قالت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، إن وفاة الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد، منحت الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرصة نادرة لتعزيز العلاقات مع دول في الشرق الأوسط وخاصة الإمارات بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب النفط وإيران.

وأوضحت الوكالة بأن إدارة بايدن أرسلت بعضًا من كبار مسؤوليها إلى الإمارات العربية المتحدة – بعضهم بالكاد لمدة ساعة – لتقديم العزاء في الرئيس الراحل وإجراء محادثات مع خليفته محمد بن زايد. مشيرة إلى ان هذا الانتقال منح واشنطن فرصة تهدئة العلاقات المتوترة معها.

وأوضحت الوكالة، أن نائبته الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز جزءًا من الوفد الأمريكي الرسمي الذي قدم تعازي بلادهم.

اقرأ أيضاً: 

ولفتت الوكالة إلى ان نائبة الرئيس كاملا هاريس قطعت هذه المسافة الطويلة من واشنطن لأبو ظبي، لتمكث ساعة واحدة فقط خارج طائرتها في الدولة الخليجية. في حين غير بلينكين وجهته إلى الإمارات العربية المتحدة بعد أن كان في أوروبا.

الزيارة تعزز الجهود المبذولة خلف الكواليس لتعزيز العلاقات

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي قوله إن الزيارات تهدف إلى تعزيز الجهود خلف الكواليس لتقوية العلاقات الثنائية.

وقال نورمان رول، مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية وهو الآن زميل غير مقيم في مركز “بلفر” للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد: “عادة ما يتم إرسال مكانة ورتب هذا الوفد إلى أقرب الحلفاء الأمريكيين”.

وأوضح أن “تركيبة هذه المجموعة تهدف إلى الإدلاء ببيان. كما يمنح التواصل مع الولايات المتحدة الإدارة فرصة لإظهار أن عرض النطاق الترددي لسياستها الخارجية لا تؤخذ بالكامل من خلال الأحداث في أوكرانيا وأنها تعرف أنه حتى التحديات المحلية – التضخم وارتفاع تكاليف الوقود بشكل رئيسي – يمكن دعمها من خلال علاقة أقوى مع الحلفاء الخليجيين”.

رسالة الولايات المتحدة للإمارات

وشدد على أنه هناك “علاقة أمنية. هذه علاقة سياسة خارجية. هذه هي الرسالة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى الإماراتيين، ودول مجلس التعاون الخليجي، وإيران، والمنطقة، ولكن أيضًا إلى روسيا والصين.”

ولفتت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة لم تكن وحدها، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانوا من بين زعماء العالم الذين قدموا تعازيهم والتقوا بالحاكم الجديد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

سيطرة ابن زايد على رابع أغنى صندوق ثروة في العالم

ونوهت الوكالة إلى أن محمد بن زايد، الذي طالما سيطر على مقاليد السلطة في الإمارات العربية المتحدة ، يترأس رابع أغنى صندوق ثروة في العالم وحوالي 6٪ من الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام.

وأوضحت أنه بصفته شخصية إقليمية قوية، فقد استخدم نفوذه في كثير من الأحيان للتدخل في النزاعات الإقليمية مع أحد أفضل الجيوش تجهيزًا في الشرق الأوسط.

ونوهت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة حثت دول الخليج على ضخ مزيد من النفط الخام في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اضطراب الأسواق العالمية. لكن زعماء المنطقة رفضوا ذلك وقالوا إن تحالف إنتاج النفط مع روسيا يحد من مجال المناورة.

ضغوط كبيرة على العلاقة بين الدولتين

وأشارت إلى أن هناك ضغوط أخرى على العلاقة أيضًا، حيث تعارض الرياض وأبو ظبي تحركات واشنطن لإعادة الدخول في اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية. قائلين إنه سيشجع وكلاء إيران الإقليميين مثل المتمردين الحوثيين في اليمن.

ونوهت إلى أن التوترات تصاعدت بعد هجمات شنها الحوثيون المدعومين من إيران على السعودية والإمارات حيث يواجه المقاتلون تحالفا عسكريا تقوده السعودية يسعى لطردهم من العاصمة اليمنية.

التنافس على ولاية العهد في أبو ظبي

وتطرقت الوكالة إلى أن الانتقال في الإمارات العربية المتحدة يبقى مفتوحًا حتى الآن حول من سيصبح ولي العهد الجديد لإمارة أبوظبي.

وأوضحت أن هنا تنافسا بين شقيق الحاكم الجديد مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد، مع ابنه خالد بن محمد بن زايد، الذي نمت مسؤولياته في السنوات الأخيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.