الرئيسية » حياتنا » كيف تبقى متحمساً عندما تكون محاطاً بالأخبار السيئة؟

كيف تبقى متحمساً عندما تكون محاطاً بالأخبار السيئة؟

وطن– كم مرة فشلت في تحقيق أهدافك وخذلت نفسك بسبب قلة تحفيزك؟ عندما تنشغل بحزنك، تماطل كثيراً، وتصبح غير قادر على الاستمرار؛ وقبل أن تدرك ذلك، تدخل في حلقة مفرغة من القلق والتوتر قد تبلغ ذروتها عند فقدان الحافز.

هل حاولت من قبل الوصول إلى أحد الأهداف التي تتطلب الكثير من الوقت والجهد، مثل فقدان الكثير من الوزن، أو الانتهاء من برنامج تعليمي، أو التدريب لماراثون؟

إذا كان الأمر كذلك، فأنت تعلم جيدًا مدى صعوبة السير في هذا الطريق من أجل تحقيق الأهداف طويلة الأجل. نحن البشر، عادةً ما تجذبنا الأنشطة التي توفر لنا الإشباع الفوري لاحتياجاتنا المعنوية.

بحسب صحيفة “أ بي ثي” الإسبانية، قد يكون البقاء متحمسًا ومحافظاً على وظيفتك أمرًا صعبًا، يمكن أن يكون الافتقار إلى الدافع في العمل نتيجة لعدد من الأسباب بما في ذلك الإرهاق، وعدم كفاية النوم، والملل، وأعمال المكتب الكثيرة، وعدم وجود أهداف واضحة، والإجراءات المتكررة والرتيبة أو حتى الأيام المُمطرة أو شديدة الحرارة.

تجلس على مكتبك وتُحدق في شاشة الكمبيوتر، تدفع نفسك للكتابة والإبداع والتطوير، لكن، تجد نفسك غير مُتحمس تمامًا لعمل شيء. بالكاد تُولي أيّ اهتمام للعمل الذي تنتجه، حتى الأشخاص الذين يحبون وظائفهم قد يجدون صعوبة في دفع أنفسهم للعمل في بعض الأحيان.

قد يهمك أيضاً:

فيما يلي قدمت الصحيفة بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على البقاء متحمسًا في الأوقات العصيبة:

لا تفقد الأمل

بحسب ما ترجمته “وطن”، عندما نفقد الأمل نفقد كل شيء. الأمل هو الاعتقاد بأنه في مرحلة ما سيظهر حل أو أن كل ما يقلقنا الآن سوف يختفي. وجود الأمل ليس وهمًا. إنه الاهتمام بما يمكننا التحكم فيه الآن وفي نفس الوقت توقع الأشياء الجيدة من المواقف والأشخاص.

يأتي الأمل من الكلمة اللاتينية “sperare”، والتي تعني الانتظار. أن يكون لديك أمل؛ وهو توقع الحلول. من بين نقاط القوة البشرية التي تسمح لنا بأن نكون أقوياء في مواجهة الضعف العاطفي؛ التفاؤل والمهارات الاجتماعية والصدق والأخلاق والقيم مثل؛ المثابرة والقدرة على الاستمتاع والتدفق والأمل.

انخرط في أنشطة 

السعي للمشاركة في بعض الأعمال التطوعية والعمل كدعم للآخرين، يساهم في تغيير رؤيتك. فهكذا تشعر بتحسن تجاه نفسك وتحسن مستواك في الرفاهية والالتزام. يتغير مزاجنا عندما نساعد الآخرين، بحيث يمكن أن نشعر بالتحسن.

تقدم لنا أيضاً مساعدة الآخرين، إمكانية الحصول على منظور آخر حول مشاكلنا وحياتنا.

قد يهمك أيضاً:

الكفاءة الذاتية مقابل العجز المكتسب

الكفاءة الذاتية  أو التصور الذي لدينا بأننا قادرون على حل مشاكلنا والوفاء بمسؤولياتنا، أمر ضروري للحفاظ على الحماس. على العكس من ذلك، فإن رؤية نفسك بدون دوافع ومحفزات أمر مدمر. كانت الكفاءة الذاتية مصطلحًا صاغه عالم النفس باندورا ويسمح لنا بتوجيه حياتنا. على عكس العجز المكتسب الذي نكون فيه خاضعين للآخرين.

من المهم أن تعمل على ثقتك بنفسك  ولا تدع نفسك تنجرف بالضغط الاجتماعي الناتج عن الإحباط، وقبل كل شيء، أن تعرف إلى أي مدى حافظت على حافزك في الأوقات الصعبة الأخرى في الماضي. كيف فعلت ذلك في الماضي، ما الذي جعلك متحمسًا؟ اسأل نفسك؛ ما هو هدفك؟ ما هي قيمك؟

رسائل داخلية إيجابية

تشير الدراسات إلى أن إجراء محادثات إيجابية مع نفسك والتركيز على ما يجب القيام به بدلاً من ما يجب تجنبه، والإيمان بنفسك، وتوقع الأشياء الجيدة من نفسك، يحسن الثقة والأمان.

نحن نمارس الحديث الذاتي بشكل يومي، ونخبر أنفسنا بما يجب علينا فعله، ونعيد توجيه الاتهامات إلى أنفسنا، وننتقدها، ولكننا نادرًا ما نبتهج.

إذا كانت رسائلنا الداخلية سلبية  وتركز على أخطائنا ومدى سوء العالم وعلى جميع المشكلات التي يتعين علينا حلها ومستقبل غير مؤكد، فمن الصعب أن تشعر بالدافع. يحتاج الدافع الشخصي الحلول والإيجابية.

رعاية ذاتية

إن الاعتناء بنفسك وعواطفك أمر مهم في أوقات الانكماش. تواصل مع ذاتك، واحصل على روتينك الصحي، واستمتع بحياتك.

إن الرفاه والرفاهية، يستوجب الاستمتاع بكل لحظة. لا تقمع عواطفك واحترم اللحظات الجميلة، لأن كل يوم فريد ولا يتكرر.

إن الحفاظ على ثباتك العقلي ومثابرتك خلال تحقيق الأهداف عملية طويلة وشاقة وصعبة للغاية، أما الاحتفال والاستفادة من كل الأشياء التي تقوم بها بشكل جيد وجميع النجاحات -على طول طريق النجاح- وتصورك الجيد لهدفك؛ هو مفتاحك لتحقيق أحلامك ونجاحاتك الخاصة.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.