متهم دولي .. هيثم سعيد عقيد في مخابرات النظام يعيش في ألمانيا
وطن – كان للعميد السابق هيثم سعيد، المنحدر من السلمية بريف حماة دور في التشبيح قبل أن تُخلق التسمية، ودور في الإرهاب الدولي.
اغتيال صلاح الدين البيطار
إذ اتهم سعيد باغتيال رئيس الوزراء الأسبق “صلاح الدين البيطار“، أحد مؤسسي حزب البعث ورئيس وزراء سوريا مرتين في باريس، بتاريخ 21 من تموز 1980.
حدث ذلك بمساعدة “نزار الهنداوي” المتهم بتفجير طائرة العال الإسرائيلية في مطار هيثرو
وهذا ما أكده الصحفي البريطاني “باتريك سيل” في كتابه (الصراع على الشرق الأوسط) الذي يدون فيه سيرة “حافظ الأسد” مما جعله في قائمة المطلوبين دولياً.
ولكنه يعيش اليوم قرير العين هانئاً في ألمانيا مع عائلته وابنه الطبيب المعروف “أيهم سعيد”، محيطاً نفسه بالكتمان والسرية.
حتى أن سعيد لم يعتد الخروج بمفرده إلا برفقة ابنه أو أحد أصدقائه، وفق ما أكده ناشطون.
قد يهمك أيضاً:
مصور سوري ينسحب من جائزة دولية للتصوير في الإمارات احتجاجاً على زيارة الأسد
ماذا حدث في قصر فيصل القاسم بمدينة السويداء السورية!؟
ابنه طبيب
وأفاد ناشط فضّل عدم ذكر اسمه لـ”وطن” أن السعيد يقيم في منطقة itzehoe 25524 klein paaschburg 1. لكون ابنه الطبيب “أيهم سعيد” يعمل في نفس المدينة.
وأشار المصدر إلى أن ابنه 48 عامًا طبيب HON يعيش ويعمل في منطقة Victoria straße 10 في ألمانيا منذ سنوات ما قبل الحرب. بينما حضر والده وشقيقاته إلى ألمانيا منذ 4 سنوات تقريباً.
وكشف محدثنا أن كل من يسكن في منطقة الضابط السابق يعرفونه ويعرفون تاريخه. لكنهم يتحاشونه خوفاً من أن يكون له أذرع تشبيحية محتملة.
حتى أن أحفاد سعيد يتباهون بمنصب جدهم القديم، حين كان مدير مكتب رئيس المخابرات الجوية “محمد الخولي” لسنوات طويلة في سوريا.
حساب حفيد سعيد
ولم تتمكن “وطن” من الوصول إلى صورة أو حساب على فيس بوك أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي لهيثم سعيد أو لأحد من أفراد عائلته أو أقاربه باستثناء حساب لحفيده –ابن ابنته المدعو “أيهم ممتاز عمران” الذي يدرس في هامبورغ.
وتضم صفحته صوراً تدل على الثراء الذي يعيشه، وعبارات تدل على تشبيحه، ومنها منشور يمدح فيه قوات النظام الجوية “تحية لحراس السماء الدفاع الجوي السوري -تحت أقدامكم ضاعت آمالهم.. وطن شرف اخلاص” وغيرها من المنشورات .
قنبلة في طائر عبدالعال
وكان الصحفي المقرب من حافظ الأسد “باتريك سيل”، قد كشف في كتابه (الصراع على الشرق الأوسط) أن المتهم بتفجير طائرة العال الاسرائيلية في مطار هيثرو “نزار الهنداوي”، التقى في دمشق في كانون الثاني يناير 1986 مدير مخابرات القوى الجوية اللواء “محمد الخولي”، وأحد ضباطه ومدير مكتبه العقيد “هيثم سعيد”.
وبعد شهر أعطاه سعيد جواز سفر مهمة سوري باسم “عصام شاعر”، وأمره بوضع قنبلة في طائرة العال في لندن.
وأنه قد أرسل إلى لندن في رحلة تدريب، وأضاف سيل أن هنداوي لدى عودته إلى دمشق عرضت عليه الحقيبة ذات الجيب الخفي، حيث علمه سعيد كيف يهيئ القنبلة.
وفي 5 نيسان ابريل، عاد ثانية إلى لندن وأعطيت له في فندق رويال غاردن الحقيبة لحاوية على المتفجرات والآلة الحاسبة التي تعمل كمفجر.
وأعطاه إياها رجل يعتقد بأنه من موظفي الخطوط الجوية العربية السورية. وهذا الاعتراف صار أساس قضية المدعي العام في محاكمة الهنداوي.
الخولي يتحمل المسؤولية
وعقب قضية هنداوي، التي أحرجت الأسد أمام العالم، تحمّل الخولي المسؤولية النهائية.
وتمت إقالته مع مدير مكتبه سعيد الذي اتهم أيضاً بتدبير العديد من الاغتيالات السياسية كاغتيال الصحفي الأردني “ميشيل النمري” في اليونان.
وأيضا محاولة اغتيال أكرم الحوراني في باريس. وأعمال النسف والتفجير -نسف مقر مجلة” الوطن العربي” وتفجير شارع ماربوف في باريس.
وهو الأمر الذي كان يشرف عليه قائد هذا الجهاز اللواء محمد الخولي ورئيس مكتبه العقيد هيثم سعيد.
وأُرسل سعيد في أواسط الثمانينات إلى باريس لمقابلة السياسي الراحل أكرم الحوراني ومحاولة استمالته والتأثير عليه ليعود إلى سوريا. فيما خصص حافظ الأسد طائرة لعودته.
مجزرة حماة
لكن الحوراني رد على موفد المخابرات السورية: “لقد كان ما فعلتموه في مدينة حماة جريمة لن ينساها التاريخ. وإن ثورة بضعة مئات من الإخوان المسلمين الذين هزمناهم ديموقراطياً في الخمسينات لا يبرر ذبح مدينة بكاملها”. في إشارة إلى مجزرة حماة
ومعروف أنّ مجزرة حماة، وقعت في ثمانينات القرن الماضي من قبل النظام السوري.