هذا مصير المحامي الكويتي الذي قال إن مبايعة آل صباح وحكمهم للكويت “ابتلاء”
وطن – قالت العديد من وسائل الإعلام الكويتية إن النيابة العامة أمرت باستمرار حجز محام مشهور دون ذكر اسمه، “لاستكمال التحقيقات معه في قضية أمن دولة”.
احتجاز عبدالعزيز المطوع في الكويت
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن التهمة الموجهة إلى المحامي هي “الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى رموز من الأسرة الحاكمة”.
قد يهمك أيضاً:
لكن النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، أوضحوا أن المقصود هو المحامي البارز عبد العزيز المطوع (70 عاما).
ودشن محامون ونشطاء حملة واسعة على تويتر دعما له، مطالبين بالإفراج عنه صوناً لحقه في حرية التعبير.
ويشار إلى أن بيان النيابة العامة الكويتية الذي صدر أمس، ذكر أن المحامي المقصود ـ المطوع ـ أوضح أنه لم يقصد الإساءة، ونفى الاتهامات جملة وتفصيلاً.
وكتب عضو مجلس الأمة والوزير السابق شعيب المويزري:”مهما كان رأي المحامي عبدالعزيز سليمان المطوع الذي أبداه، نرفض إستخدام أي وسيله للتعسف معه من قبل أي جهه كانت ولن نسكت إذا حصل له أي مكروه.”
https://twitter.com/ShuaibMuwaizri/status/1503728074390741001
إطلاق سراح عبدالعزيز المطوع
ويبدو أن حملة الضغط الشعبي قد أتت ثمارها، حيث أعلن المحامي والنائب الكويتي السابق بمجلس الأمة عبدالحميد دشتي، أنه تم إطلاق سراح المطوع، وأخلت النيابة سبيله بكفالة 5000 دينار بعد حجزه يومين.
وتابع “دشتي” في تغريدته التي رصدتها (وطن):”حمدالله على السلامة ، يا استاذ لا تتكلم لانهم يحسبون كل صيحة عليهم !”
https://twitter.com/adashtimp/status/1504095786493267972
آل صباح “ما أسسوا ولا بنوا” الكويت
جدير بالذكر أنه خلال الأيام الماضية دون عبدالعزيز المطوع، عبر حسابه بتويتر والذي يتابعه نحو 19 ألف شخص عدة تغريدات هجومية على الأسرة الحاكمة بالكويت وأثارت جدلا واسعا.
ففي 6 مارس كتب “المطوع” أن الإصلاح في البلد مستحيل ما لم يتحقق أمران في منتهى الأهمية، أولاً أن تدرك السلطة كامل صلاحياتها الدستورية، وثانياً أن تتنازل الأسرة (يقصد آل صباح) عن جميع امتيازاتها غير القانونية”.
وفي 10 مارس أيضا غرّد الرجل معتبراً مبايعة آل صباح وحكمهم للكويت “ابتلاءً”.
وكتب ما نصه: “من الخطايا السياسية والأخطاء الجسيمة التي ارتكبها أجداد الكويتيين الأوائل أنهم تركوا ابن عريعر بصفته حاكماً للمنطقة أن يعين صباح بن جابر بن إرحيّم، والياً على السكان في محيط الكوت الذي صار الكويت وابتلشنا (ابتلينا) فيهم منذ ذلك اليوم في ١٧٥٦ م”.
وأضاف المطوع أيضا أن آل صباح “ما أسسوا ولا بنوا” الكويت، وإنما كانوا “من القبائل والعائلات المهاجرة”
واتهمهم المحامي الكويتي في تغريداته بأنهم “كانوا يؤسسون لأنفسهم فيستولون على أراضي الديرة ويبنون القصور لأنفسهم ويفرّطون في أراضي الدولة مثلما حصل في اتفاقية العقير وما قبلها وما بعدها”.
المطوع: الحكام صاروا مثل الأوثان في الجاهلية
ولم يكتفي بذلك بل إنه في اليوم التالي، وفي ما اعتبره الكثيرون إشارة إلى الأسرة الحاكمة أيضاً، غرّد المطوع: “أكثرهم أنذال اللصوص وسفلة الحرامية يستهزئون بكم ولا يحبونكم ويستهينون فيكم ولا يحترمونكم. يستغلون طيبتكم ويستغفلون سذاجتكم ولا يعتبرون لكم أي قيمة ولا يقيمون لكم أي وزن”.
وأيضا قبل ساعات من توقيفه يوم 13 مارس الجاري، بدت تغريدات المطوع أكثر غرابة إذ كتب: “الحكام صاروا مثل الأوثان في الجاهلية يصنعونهم ويقدسونهم ويعبدونهم ثم يأكلونهم أو يهدموهم”، وشدد لاحقاً على أن “هذي ديرتنا وما نتركها”.
واستطرد: “فكنت إذا أصابتني سهام، تكسرت النصال على النصال”. وهو ما قد يشير إلى وصوله تحذيرات أو انتقادات على خلفية تغريداته، إذ توقف عن التغريد بعدها وأعلن خبر احتجازه.
ويشار إلى أنه خلال الساعات الماضية، علت الانتقادات لتوقيف المحامي الشهير عبر مواقع التواصل الكويتية.
ووصف العديد من النشطاء والشخصيات العامة ما تعرض له المطوع بأنه “تعسف”. معربين عن رفضهم “سياسة تكميم الأفواه”، عبر وسم “الحرية لعبدالعزيز المطوع”.
(المصدر: وطن – متابعات)