الرئيسية » حياتنا » ابني يخاف من النوم وحده: ماذا أفعل؟

ابني يخاف من النوم وحده: ماذا أفعل؟

وطن – إن الخوف عبارة عن رد فعل تكيّفيّ مُحتَمَلٍ لمواجهة المحفزات والمواقف والأشياء التي يمكن أن تؤذينا وتهدد بقائنا. في هذا السياق، يسمح الخوف للأطفال (والكبار) بالتفاعل مع الخطر واكتساب المهارات ذات الصلة لمواجهة المواقف الخًطِرة.

وفق ما ترجمت “وطن” عن مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية، أنه مثل أي عاطفة أخرى، يتجلى الخوف في ثلاثة مستويات: المستوى الإدراكي أو المعرفي والمستوى الفسيولوجية والسلوكي.

على المستوى المعرفي، يتم تمييز الأفكار السلبية، والإحساس الذاتي بالخطر والتهديد، وعوائق التفكير وفقدان الثقة والشعور بالعجز.

أما على المستوى الفسيولوجي، تبرز التغيرات الجسدية (تتسارع ضربات القلب والجهاز التنفسي والتعرق والهزات، وما إلى ذلك).

وعلى المستوى السلوكي، يمكن للشخص الهروب أو التجنّب والصراخ بالإضافة إلى الانفعالات الحركية الأخرى؛ البكا على سبيل المثال.

يمكن وصف الخوف في الطفولة من خلال ثلاث مجموعات:

  • الخوف من الأذى الجسدي.
  • والخوف من الانزعاج النفسي، مثل الحيرة أو الفشل المدرسي أو القصور الاجتماعي.
  • الخوف من الأخطار الطبيعية والخارقة، مثل البرق والرعد، قطارات حيوانات، ساحرات وأشباح، وما شابه.

كيف تتصرف عندما يخشى طفلك النوم بمفرده

يخشى العديد من الأطفال النوم بمفردهم، لأسباب مختلفة، وأكثرها شيوعًا هو إدراك “الخطر الخيالي” أو “غير الطبيعي” على غرار، الأشباح والسحرة والشياطين وما إلى ذلك. لا يمكننا أن نلاحظ هذا الخوف من النوم، إلا عندما يحين وقت النوم، حيث يبدأ الطفل في التردد بالقيام بذلك.

هل يبدو لك هذا أمرا مألوفا؟ هل طفلك ابنك يشعر بالخوف عند النوم بمفرده؟

فيما يلي استعرضت المجلة ما يمكن للأسرة القيام به من أجل اجتثاث شعور الخوف من الأطفال:

  1. تفهم خوفهم من النوم بمفردهم:

اسمح لطفلك بالتعبير عما يشعر به؛ شجعه على الحديث عما يخيفه وقت النوم. انتبه إليه، واستمع بإنصات.

كن متعاطفًا معه وحاول أن تضع نفسك في مكان طفلك. تجنب وصفه بأنه “جبان”.

وإذا كان طفلك لا يريد التحدث عن خوفه، فلا تجبره على ذلك

. من المألوف أن يواجه الأطفال صعوبة في التحدث عن عواطفهم. كما أن أدمغتهم تتطور، وإلى جانب ذلك، ربما لم يعلمهم أحد كيف يعبرون عن شعور الخوف.

   2.تفهم شعوره:

إذا لم يرغب طفلك في النوم وذلك بسبب الخوف، أو ربما يوقظك في الليل وهو يبكي، فحاول أن تتواصل مع انفعالاته وبما يشعر به. سيسمح لك ذلك بمساعدته على التغلب على مخاوفه بشكل أكثر فعالية.

كيف يمكنك تحقيق هذا الارتباط؟ فيما يلي بعض التوصيات:

  1. هدئ من روعه: النزول إلى ما دون مستوى طول طفلك، أو لمسه برفق أو إعطائه نظرة تعاطفية غالبًا ما ينزع فتيل الموقف المتوتر بسرعة.
  2. تحقق من صحة: حتى إذا كنت لا تحب هذا السلوك، اعترف به وتقبل المشاعر التي تسببت فيه.
  3. تحدث أقل واستمع أكثر: إذا كانت مشاعر طفلك شديدة، فلا تشرح أو تحاضر أو ​​تحاول صرف انتباهه عن مشاعره. فقط استمع، وابحث عن معنى لعواطف طفلك لتتواصل معه بشكل جيد.
  4. فكر فيما تسمعه: عندما ينتهي من الكلام، كرر ما قاله بأسلوبك الخاصة. بهذه الطريقة، سوف تتأكد من أنك قد فهمته.

   3. لا تعزز من شعورهم بالخوف:

ربما في بعض الحالات، يغذي الوالدان، شعور الخوف عند أولادهم دون أن يدركوا ذلك. على سبيل المثال، إذا أخبرك طفلك أنه يخاف من الوحش الموجود في الخزانة، فلا تستخدم المكنسة لإبعاد الوحش بعيدًا أو تستخدم “رذاذ الوحش”.

يمكن أن تجعل ردود الأفعال هذه، طفلك يعتقد بالفعل أن هناك وحش موجود في الخزانة. وعوضا عن ذلك، ساعده في النظر داخل الخزانة حتى يرى أنه لا يوجد شيء غريب.

أخبره أنه عندما يكون خائفًا، يمكنه فعل الشيء نفسه، وسيرى أنه لا يوجد شيء حقا. هذا التصرف يعزز استجابته للتكيف والمواجهة، وليس استجابات التجنب، مثل النوم على الأريكة عوضا عن غرفته.

  4. يوفر الأمن:

في بعض الأحيان، قد يكون خوف الطفل بسبب الظلام (ولهذا من المهم فهم خوفه) وكل ما يتخيله يمكن أن يحدث خلال تلك اللحظة.

من المفيد أن توفر لطفلك ضوءًا ليليًا، حتى لو لم يكن خائفًا من الظلام. لكن كن حذرًا جيدا، يجب ألا يتداخل الضوء مع بداية نوم الطفل، فالضوء الخافت أثناء النوم يمكن أن يكون فعالًا.

ترك الباب مفتوحًا مع العلم أنه سيتم سماعه إذا اتصل بك، هو استراتيجية أخرى يمكنك استخدامها لخلق شعور بالراحة والأمان. من ناحية أخرى، لا تسمح لطفلك بالتعرض للبرامج التلفزيونية أو قصص الرعب التي يمكن أن تزيد من خوفه من النوم بمفرده وانعدام الأمن لديه.

  5. لا تشجع طفلك على النهوض من السرير:

الهدف من هذا هو مساعدة طفلك على التغلب على خوفه، حيث أنه إذا استطاع البقاء في السرير وشعر أن كل شيء على ما يرام، فسوف يتعلم أن يثق في أن سريره أو غرفته مكان آمن أيضًا، تمامًا مثل غرفتك.

بالسماح له بالنوم في غرفتك أو غرفة فرد آخر من العائلة (أخ أو أخت)، فإنك تعزز فكرة أن غرفته ليست آمنة. وإذا كان طفلك خائفًا ولا يمكنه تحمل البقاء بمفرده في غرفته، يمكنك الانضمام إليه لبضع دقائق. لكن حاول ألا تستمر في فعل هذا الأمر. الفكرة هنا أنه سيختفي قلقه مع وجودك معه تدريجيا​​، وسيتيقّن بعد ذلك، أنه لا يوجد وحش يختبئ في غرفته.

إذا كنت معتادًا على إخباره بقصة قبل النوم ويتخللها بعض الأحداث أو الشخصيات المخيفة، فحاول أن تقرأ له قصص أطفال لطيفة.

ختاما، مخاوف الطفولة شائعة جدًا وعادة ما تختفي مع تقدم العمر. إذا كان خوف طفلك يسبب مشاكل خطيرة في النوم، ربما ستضطر إلى رؤية أخصائي صحي.

(المصدر: ميخور كون سالود

اقرأ أيضاً: 

كم عدد ساعات النوم التي تحتاجها للحفاظ على صحة عقلك؟

النوم في هذه الوضعية قد يكون خطيراً ويؤذي قلبك!

4 أسباب ستجعلك تُغلق باب غرفتك أثناء النوم بلا تردد!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.