الرئيسية » الهدهد » وزير فلسطيني سابق: مفتي سلطنة عمان ظاهرة تستحق الوقوف عندها

وزير فلسطيني سابق: مفتي سلطنة عمان ظاهرة تستحق الوقوف عندها

وطن- قال وزير الحكم المحلي الأسبق والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عيسى الجعبري، إنّ مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ظاهرة تستحق الوقوف عندها.

جاء ذلك تعليقاً من “الجعبري”، على مواقف مفتي سلطنة عمان، والتي كان آخرها إشادته بنجاح ستة أسرى فلسطينيين في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيليّ، عبر نفق حفروه أسفل السجن.

ورآى الوزير السابق أنّ المفتي يمتلك شخصية مستقلة تظهر في المواقف السياسية التي يُعبّر عنها.

ودلّل “الجعبري” على مواقف سابقة للشيخ الخليلي مواقفه منها ترحيبه بتحرير أفغانستان من الاحتلال الأمريكي مؤخرًا، وقبلها إشادته بصمود المقاومة الفلـسطينية في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال، وتغريداته غير المباشرة لانتقاد من يطبّعون مع الاحتلال رغم أن (عُمان) منهم.حسب رأيه

وأشار إلى اهتمام مفتي سلطنة عمان بقضايا المسلمين عمومًا، وهو ما يظهر من مواقفه المعلنة، كل ذلك يجعله مختلفًا عن غيره ممن يتبوؤون منصب الإفتاء في الدول العربية – باستثناء مفتي ليبيا فهو حالة خاصة –.وفق قوله

وقال الوزير السابق إنّه لاحظ من استعراض صفحة مفتي سلطنة عمان الشيخ الخليلي على (تويتر) أنها تخلو من أي إشادة أو تمجيد برموز النظام الحاكم في بلاده، وهي فضيلة أخرى تحسب لسماحته.بحسب قوله

وذكر أنّ “البعض يتخذ موقفًا من (مفتي عمان) يشطب فيه كل هذه المواقف بسبب انتمائه للمذهب الأباضي، وهو لا شك مذهب بدعيّ مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، ولكنه يبقى – رغم ذلك – داخل الإطار الإسلامي العام، وبالتالي ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من المسلمين، الذين وصفهم الله تعالى بأنهم (خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا) ثم قال – جل في علاه: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)”.وفق “الجعبري”

وأضاف: “هنا لا بدَّ من التذكير أن منهج علمائنا السابقين – رضي الله عنهم – كان العدل مع مخالفيهم حتى في العقيدة، والأخذ عنهم فيما لا يخالفون فيه صحيح العقيدة، فاهتموا بتفسير الزمخشري – رحمه الله – واحتفوا به رغم أنه معتزلي، وقبلوا رواية الحديث من أهل البدع ما داموا متصفين بالعدالة والضبط (فيما لا يرتبط ببدعتهم من باب الاحتياط)، وترحّموا على من مات منهم وعُرف عنه الصلاح وطلب الحق.
حفظ الله مفتي عمان، وسدّده، وأدام صوته صادحًا بالحق، وهدى بقية علمائنا لمثل ذلك”.

مفتي سلطنة عمان يشيد بـ”نفق الحرية” 

وقال مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، إن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الـ6 من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، الاثنين، ليس أمرا عاديا وسيكون له ما بعده.

وفي بيان نشره على صفحته الرسمية بتويتر، قال مفتي عمان إن ما هيأه القدر السعيد للسجناء الفلسطينيين المعتدى عليهم من فرصة الخروج من أقوى سجون الكيان الصهيوني المحتل وأشدها مراقبة، هو أمر له ما بعده، فإنه يُؤذِنُ بنصر اللّٰه القريب من حيث لا نحتسب جميعا.

وتابع الشيخ الخليلي:”فكما هيأ الله لهم سبيل الخروج من ذلك السجن الرهيب سيهيئ لهم بلطفه وفضله للشعب الفلسطيني المسلم الشقيق وسائل عاجلة لفك أغلال الاحتلال عنه، ولاسترداد جميع حقوقهم السليبة، وتحرير المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية من نير الاحتلال، وما ذلك على الله بعزيز.”

 

ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل لليوم الثالي على التوالي عمليات البحث والتفتيش عن 6 أسرى فلسطينيين، نجحوا في فكّ قيودهم والتحرر من سجن جلبوع، عبر نفقٍ حفروه أسفل السجن.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “وزير فلسطيني سابق: مفتي سلطنة عمان ظاهرة تستحق الوقوف عندها”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.