الرئيسية » الهدهد » بعد سجن جلبوع.. هذه أبرز عمليات هروب الفلسطينيين من سجون الاحتلال

بعد سجن جلبوع.. هذه أبرز عمليات هروب الفلسطينيين من سجون الاحتلال

وطن- أبهرت عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الـ6 من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، العالم وأصابت الاحتلال وأجهزته بصدمة غير مسبوقة حيث تعد هذه العملية ضربة لأسطورة الأمن الإسرائيلي المزعومة وجهاز الموساد.

ويشار إلى أنه لم تكن عملية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي أولى المحاولات التي حاول فيها الأسرى الفلسطينيون التخلص من عتمة زنازينهم.

إذ أعادت العملية إلى مخيلة الفلسطينيين سلسلة من المحاولات التي تكللت بين النجاحات والإخفاقات على مدى السنوات الماضية.

إلا أن كل هذه المحاولات كانت وما زالت تشكل دليلاً في أذهان الفلسطينيين عن كسر المستحيل وتفوق الإرادة مهما بلغت الصعوبات.

وفي المقابل، يعتبر الاحتلال كل عملية مماثلة كسراً للحلقات الأمنية التي يتفاخر بها في المحافل كافة.

وفي هذا السياق استعرض تقرير لموقع “العربي الجديد” أبرز العمليات التي نفذها الأسرى الفلسطينيين على مدار عدة سنوات:

– سجن شطة 1958

خاض نحو 190 أسيراً فلسطينياً مواجهة مع السجانين في سجن شطة، فاستشهد 11 أسيراً، وقُتل سجانان إسرائيليان، فيما نجح 77 أسيراً بتحرير أنفسهم.

– ثلاث محاولات للأسير حمزة يونس

تمكن الأسير حمزة يونس من الهروب من السجن ثلاث مرات على فترات متفاوتة من عدة سجون، كان أولها عام 1964 حين نجح بالهروب من سجن عسقلان، وثاني تجربة له كانت بالهروب من مستشفى إسرائيلي عام 1967، وثالثة تجاربه كانت من سجن الرملة عام 1971.

– سجن رام الله 1969

تخلّص الأسير محمود عبد الله حمّاد من سجنه خلال نقله من سجن إلى آخر في 1969، وظل مطارداً لتسعة أشهر قبل أن ينتقل إلى الأردن.

– الخلاص الكبير من سجن غزة 1987

تمكن 6 أسرى من قصّ قضبان نافذة حمام السجن، وكان العقل المدبر للعملية الشهيد مصباح الصوري.

– سجن نفحة عام 1987

نجح الأسير خليل مسعود الراعي من حيّ الزيتون في غزة، مع رفيقيه شوقي أبو نصيرة وكمال عبد النبي، في الهروب من سجن نفحة، لكن أعيد اعتقالهم بعد ثمانية أيام خلال محاولتهم المغادرة إلى مصر.

– تحرر الأسير عمر النايف 1990

تمكن الأسير عمر النايف من مدينة جنين، من الهروب من السجن عندما نقل للعلاج في مستشفى ببيت لحم إثر إضرابه عن الطعام، وذلك بعد مضي أربع سنوات من اعتقاله.

ونجح بعدها في المغادرة إلى الأردن ثم إلى بلغاريا عام 1994، وهناك اغتيل داخل مبنى السفارة الفلسطينية عام 2016.

– أول تحرّر من الأسر عبر حفر نفق في سجن كفار يونا 1996

نجح غسان مهداوي، ورفيقه توفيق الزبن في حفر نفق بطول 11 متراً، لكن الاحتلال أعاد اعتقال مهداوي في العام التالي، فيما اعتقل الزبن عام 2000.

– الهروب من سجن عسقلان 1996

تمكّن 16 أسيراً من حفر نفق بعمق 17 متراً تحت الأرض، لكن انسداد شبكة الصرف الصحي، أثار شكوك إدارة السجن، وأجرت تفتيشاً، وهو ما أفشل العملية.

– سجن شطة 1998

نجح عدد من الأسرى، أبرزهم عبد الحكيم حنيني وعباس شبانة وإبراهيم شلش، بحفر نفق أرضي من داخل الزنزانة إلى خارج السجن، لكنهم فوجئوا باكتشاف كلاب بوليسية لهم، فاعتُقِلوا مجدداً.

– سجن جلبوع 2021

نجح ستة أسرى في سجن جلبوع الأشد حراسة لدى الاحتلال في حفر نفق طوله عشرات الأمتار داخل السجن، وتمكنوا من تحرير أنفسهم في عملية سمّاها الفلسطينيون “نفق الحرية”.

خطة هروب الأسرى الفلسطينيين

موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال إنه قبل يوم من تنفيذ الخطة، طلب زكريا الزبيدي، أكبر سجناء المجموعة الهاربة سناً، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون، بحسب ما أفادت به القناة 12، مضيفة أنه تمت الموافقة على الطلب من دون إثارة أية تساؤلات.

وعادة ما تفصل مصلحة السجون الإسرائيلية بين السجناء على أساس انتمائهم التنظيمي، لكن إسرائيل لم يكن لديها أي معلومات استخبارية عن خطة هروب، بحسب القناة.

قال قائد مصلحة السجون الإسرائيلية في المنطقة الشمالية، أريك يعقوب، إن الهاربين حفروا نفقاً على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن.

 

تشير “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن طريقة هروب الأسرى الفلسطينيين تشبه بشكل كبير خطة ظهرت في برنامج تلفزيوني أذيع في رمضان عام 2014 على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، وتضمنت هذه المؤامرة هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن إسرائيلي من نفق حفروه من حمام زنزانتهم.

حفروا لأشهر

ذكر الموقع الإسرائيلي أن الزبيدي، وهو قائد سابق في “كتائب شهداء الأقصى”، كان قد أعيد اعتقاله في عام 2019، وكان في السجن أثناء محاكمته فيما يتعلق بنحو 20 تهمة من بينها محاولة القتل.

ينتمي باقي السجناء إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، وقد سجن أربعة منهم مدى الحياة لصلتهم بهجمات ضد إسرائيليين.

وقالت القناة 12 إن النزلاء في الزنزانة التي نُقل إليها الزبيدي كانوا يحفرون في الحمام خلسة لأسابيع أو شهور قبل تنفيذ العملية، وقد أخفوا الحفرة تحت لوح أرضية.

لم يضطروا إلى الحفر بعيداً تحت الأرض، لأن السجن مدعوم بأساسات، وقد احتاجوا فقط إلى الزحف تحت هذه الأساسات حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج، ثم زحفوا للخارج من خلال حفرة هناك.

تصميم السجن كان على الإنترنت

تشير القناة إلى أنه ربما تمكن السجناء من الهرب بالاستفادة من تصميم هندسي لسجن جلبوع كان متاحاً على الإنترنت على الموقع الإلكتروني للشركة المعمارية التي صممت الموقع، حسبما ذكرت وسائل إعلام مساء الإثنين.

الحفرة التي خرجت منها المجموعة خارج السجن كانت أسفل برج مراقبة مباشرة، لكن الحارس كان غارقاً في النوم ولم يلحظ أنهم يفرون، وفقاً لموقع “تايمز أوف إسرائيل”.

يعتقد محققون في قضية هروب الأسرى الفلسطينيين أنه بعد الخروج من السجن، غيّر الهاربون ملابسهم بسرعة قبل أن ينطلقوا بسرعة بعيداً عن السجن حيث كانت تنتظرهم سيارة. وذكرت القناة 12 أن المجموعة تفرقت هناك، ولم يدخل جميع السجناء السيارة.

في مرحلة ما قبل وصولهم إلى السيارة، اكتشف سائق سيارة أجرة بعضهم في محطة وقود قريبة واتصل بالشرطة.

ورجحت القناة استخدام الهاربين هواتف محمولة مهربة، لأنه رغم تشغيل نظام جديد في السجن يمنع استخدام الهواتف المحمولة المهربة من قِبل النزلاء، لكن لم يتم تفعيله أبداً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.