الرئيسية » الهدهد » ضاحي خلفان يتطاول على عبدالله النفيسي ويشكك في تحليلاته

ضاحي خلفان يتطاول على عبدالله النفيسي ويشكك في تحليلاته

وطن- تطاول ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي، على المفكر الكويتي عبدالله النفيسي، بعد قرار الأخير اعتزال “العمل العام”، والمقصود منه كما قال “التوعية العامة”.

وقال خلفان في تغريدة رصدتها “وطن”، إن الدكتور عبدالله النفيسي أصيب بصدمة نفسية، وقرر الاعتزال عندما اتضح له- حسب قوله- ان كل تحليلاته طوال هذه السنين انما كانت تحليلات لا أساس لها من الصحة.

وأضاف :” لهذا تراه محبطا الآن…اصبر قليلا وسترى ما هو أكثر من ذلك “.

وكان المفكر الكويتي أعلن رسمياً الأربعاء، عن تفكيره جدياً في اعتزال “العمل العام”، قائلاً (يكفي ما مضى من نصف قرن)

ضاحي خلفان يسخر من عبدالله النفيسي

وأثارت تغريدة خلفان، سخرية المغردين منه حيث وجهوا له سهام الانتقاد على خلفية تطاوله على المفكر الكويتي البارز عبدالله النفيسي حسب ما رصدت “وطن” من تعليقات صاحبت ما قاله خلفان.

وقال سلطان سليمان معلقاً على تغريدة خلفان :” علي اساس حضرتك محلل. سياسي بامتياز  يسلم عليك الطيب اردوغان وتميم المجد وراجع نفسك ايش كنت تقول في تحليلاتك “.

فيما قال محمد الجنوبي إن الدكتور عبدالله النفيسي رمز الوعي السياسي  وضمير هذه الامة

بينما سخر أبو طلال الخضر من خلفان قائلاً له :” كل تحليلاته صادقة من بدايتها حين قال عام 90 ان الامارات ستكون إسرائيل العرب وحتى كلمته التاريخية #العيال_كبرت “.

https://twitter.com/alhammady921/status/1433347165733199874?s=20

من هو عبد الله النفيسي؟

النفيسي هو سياسي كويتي بارز، عمل أستاذاً في العلوم السياسية في جامعتي الكويت والإمارات.

وانتخب نائباً بمجلس الأمة عام 1985، وكان مستشاراً سياسياً لرئيس مجلس الأمة بين عامي 1992 و1996.

النفيسي والصندوق الأسود الذي أثار ضجة واسعة

وكان المفكر والنائب الكويتي السابق عبد الله النفيسي أثار جدلا تجاوز حدود بلاده نظرا لصراحة الرجل في طرح أفكاره واستعادته العديد من ذكرياته ومواقفه الصدامية، عبر سلسلة لقاءات بُثت على موقع يوتيوب ربط مراقبون بينها وبين استدعائه للتحقيق، وحتى محاولة اغتياله من جهة مجهولة.

وعلى مدى نحو أربعة أشهر، بثت قناة “القبس الإلكتروني” 32 حلقة حوارية من برنامج “الصندوق الأسود” مع النفيسي (75 عاما) الذي فتح عشرات الملفات الحساسة من صندوقه الأسود المليء بالأسرار والخفايا والأفكار الجريئة.

ومنذ بث الحلقات الأولى، أشعل النفيسي جدلا حادا كعادته على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، مما اضطر مضيفه الإعلامي عمار تقي لاستضافته في أربع حلقات إضافية بعد انتهاء السلسلة، لغاية الرد على التساؤلات والانتقادات الكثيرة التي طالت البرنامج والضيف، بالتوازي مع مئات التعليقات والتغريدات التي أثنت عليه.

ذكريات غنية

وابتدأ النفيسي سرد ذكرياته بالعودة إلى أصول عائلته النجدية قبل نزوحها إلى الكويت أواخر القرن التاسع عشر، ثم ابتعاثه برفقة شقيقه من قبل والدهما في بداية الخمسينيات إلى كلية “فيكتوريا” في القاهرة، والتي كانت من أهم المدارس الداخلية الأوروبية في المنطقة، حيث أتم على يد الكادر التعليمي البريطاني تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي.

ومن المحطات اللافتة التي ذكرها المفكر الكويتي، أنه قرر قطع دراسته للطب في بريطانيا بمجرد اطلاعه على أفكار الملحدين، وعاد إلى بلاده للتفرغ لتعلم أصول دينه، معتبرا أن هذا التأسيس العقائدي كان ضروريا قبل مواصلة تعليمه في أي مجال آخر.

وقد كان هذا الانقطاع سببا في تغيير وجهته لاحقا صوب العلوم السياسية التي نال فيها درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج بداية السبعينيات، بعد تخصصه في الفكر السياسي الشيعي ودوره بالمنطقة.

وكشف النفيسي في هذه السيرة الذاتية المصورة عن الجانب الثوري في شخصيته، فعندما فوجئ بمعلمه البروفيسور جلال صادق العظم وهو ينشر أفكاره الإلحادية عبر منبر الجامعة الأميركية في بيروت، سعى النفيسي -وهو طالب عشريني- لإثارة حالة من الرفض الشعبي والديني لأفكار العظم، ثم قاد مظاهرات طلابية تطالب بإسقاطه، مما اضطر إدارة الجامعة أخيرا إلى فصله عن العمل.

وعندما عاد النفيسي إلى بلاده ليترأس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت، قاد إضرابا برفقة زملائه لصالح استقلال المؤسسة التعليمية عن السلطة، ثم نشر كتابا بعنوان “الكويت.. الرأي الآخر” يحتج فيه على حل مجلس الأمة (البرلمان)، لينال عقوبته بالفصل من عمله الأكاديمي ومصادرة جواز سفره.

إثارة الجدل

كما تحدث النفيسي خلال البرنامج عن صداماته السياسية والفكرية تحت قبة البرلمان عندما صار نائبا في منتصف الثمانينيات، وكذلك على شاشة التلفزيون الرسمي عندما كان يقدم برنامجا حواريا بعنوان “المائدة المستديرة”، وحتى في المجالس المسماة بالديوانيات التي اقتيد من إحداها على يد قوات الأمن إلى مركز الشرطة.

وكشف عن عشرات المواقف التي مر بها خلال لقاءاته بشخصيات صنعت الواقع السياسي في المنطقة، مثل زعيم حركة طالبان الراحل الملا عمر، وكبار الشخصيات الشيعية في إيران والعراق ولبنان، والعديد من الرؤساء والمسؤولين والمفكرين.

ومن بين الآراء التي أثارت الجدل في هذه السلسلة، كرر النفيسي انتقاده للسلطة في بلاده وفي بقية دول المنطقة، معتبرا أنها محكومة “بتنظيم صحراوي” وتفتقر إلى الحنكة السياسية، وقال “إذا لم ينته هذا الموقف فسيدخل التاريخ في عملياته الجراحية”.

واستعاد أيضا ذكرياته عن الغزو العراقي للكويت مطلع التسعينيات، متحدثا عن إصراره آنذاك على محاسبة السلطة على مواقفها، وعلى ضرورة إصلاح الوضع الداخلي بعد تحرير الكويت لاستعادة الثقة بين المواطن والسلطة.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “ضاحي خلفان يتطاول على عبدالله النفيسي ويشكك في تحليلاته”

  1. الكلب السعران يتطاول على شريف وأصيـــل الخليج والكويت النفيسي..انها طبيعة الكلاب السعرانة أعزكم الله

    رد
  2. تعرفت على الاستاذ الدكتور عبد الله النفيسي في بداية الثمانينات حين كنت في مكتبة عرضت أحد كتبه “عندما يحكم الإسلام ” . بمجرد أن قرأت أول صفحة من كتابه ، قررت شراء الكتاب و وجت فيه ثقافة عالية و فهم متعمق و دقة تحليل . مع مرور الوقت ، تعرفت على الرجل أكثر من خلال متابعة اللقاءات و المحاضرات المتاحة على الانترنت فتعلمت منه الكثير النافع . فقط من وقت قليل ، عرفت أنه درس في الجامعة الأمريكية في بيروت – أقوى جامعة في منطقتنا – ثم في جامعة كامبريدج البريطانية إحدى أقوى جامعات العالم و قام بالتدريس في عدة جامعات مرموقة.
    أعتقد أن من يهاجم هذا العلامة هو شريك في الحرب المسماة “حرب الأعداء على العلماء” و هي حرب اشتدت على علماء الأمة الأفاضل بعد سنة 2000 و ظهرت أكثر لدى احتلال أمريكا للعراق . أرجو الله أن يجزي البروفيسور النفيسي عني و عن كل من استفاد من علمه خير الجزاء . أقول لمن يهاجمه الحكمة البسيطة “لا يضر السحاب نباح الكلاب” .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.