الرئيسية » تقارير » هل تنجح الإمارات في وضع محمد دحلان على رأس السلطة بتدخل مصري أردني؟!

هل تنجح الإمارات في وضع محمد دحلان على رأس السلطة بتدخل مصري أردني؟!

تشهد الأراضي الفلسطينية منذ إصدار الرئيس محمود عباس مرسوماً يحدد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. حالة من الاستعدادات من قبل الأقطاب السياسية المتواجدة داخل المشهد الفلسطيني. والتي منها التيار الإصلاحي لحركة فتح الذي يتزعمه عضو اللجنة المركزية المفصول من الحركة محمد دحلان.

محاولات لإقناع عباس بمصالحة دحلان

ومعروف أن محمد دحلان الذي تم طرده من فتح ويقيم في أبو ظبي يعمل مستشاراً لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

واشارت تسريبات عديدة مؤخرا إلى أن زيارة رئيسي جهاز المخابرات المصرية والمخابرات الأردنية لرام الله يوم السابع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري. كانت من أجل إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعمل مصالحة فتحاوية مع محمد دحلان، قبيل التوجه للانتخابات، ولقطع الطريق على فوز حماس فيها.

اللقاء المنتظر في القاهرة 

وأفادت مصادر مطلعة داخل حركة فتح، لموقع “عربي بوست” أن هناك جهود مبذولة من قبل المخابرات المصرية والأردنية خلال الساعات الأخيرة. من أجل إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالعدول عن توجهه القاضي بمنع دحلان وتياره من خوض الانتخابات القادمة.

وقالت المصادر إن ذلك يأتي إضافة إلى مطالبة عباس أن يشارك دحلان وبرفقته قيادي آخر في تيار الإصلاح داخل فتح. في لقاء الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية المزمع عقده في القاهرة في 15 من فبراير المقبل.

مصر والأردن تريدان دحلان

وتابع المصدر في حديثه أن “رؤية مصر والأردن تتمثل بضرورة مشاركة دحلان وتياره في الانتخابات، كمقدمة لإجراء مصالحة فتحاوية داخلية بعدها. قد تتطور إلى دعوة عباس لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح لإعادة دحلان للحركة الأم، ولم شملها. بما يضمن استقرارها وتفوقها على الخصوم التقليديين في الساحة الفلسطينية وهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قام بجملة تعديلات على قانوني السلطة القضائية والانتخابات في الأراضي الفلسطينية.

وتضمنت التعديلات تلك بنوداً واضحة تمنع بموجبها تيار دحلان من المشاركة في الانتخابات القادمة. فيما لم يتم إعلان الموقف بشكل نهائي من السماح أو الرفض لمشاركة دحلان في الانتخابات القادمة.

إلا أن أطراً قيادية مقربة من الرئيس الفلسطيني عباس لمحت بذلك عديد من المرات.

ولا تزال هذه القضية محط جدل بين الأطراف السياسية الفلسطينية. فلم تقدم الكتل السياسية المتنافسة كحماس واليسار الفلسطيني موقفاً داعماً أو رافضاً لخطوات الرئيس الفلسطيني ضد دحلان.

لكن بعض المصادر أوحت بإمكانية حسم هذه القضية في الحوارات المقبلة بالقاهرة.

دحلان يستجدي عباس

وفي حديث له، قال “ديمتري دلياني” عضو المجلس التشريعي والقيادي بالتيار الإصلاحي في حركة فتح الذي يتزعمه دحلان. إن التيار :”أرسل ما لديه من إشارات، ومد يده للرئيس محمود عباس لترميم الخلافات وطي صفحة الانقسام الفتحاوي. لكن إصراره على موقفه برفض هذه المبادرات سيؤسس لمرحلة جديدة، سيكون كل طرف في حل من أمره”

وأكمل ذراع دحلان في فلسطين:” فالتيار بات أحد الفصائل المركزية في الساحة الفلسطينية، ومحاولات ثنيه وإقصائه لن تنجح. لذلك سنشارك في الانتخابات بالصيغة والآلية التي حددناها مسبقاً لإثبات قوة التيار في الشارع الفلسطيني، وأن بإمكانه صنع التغيير”.

وأضاف القيادي بتيار دحلان في حديثه: “لم نقم بطلب يد العون من الأطراف السياسية الداخلية، وحتى الخارجية. وننفي بشكل قاطع ما تردد أن التيار طلب من المخابرات المصرية والأردنية تقديم مبادرة للرئيس لإنهاء الخلافات”

وأوضح:” لأننا نسعى لإبقائها في إطارها القيادي الفتحاوي الداخلي. رغم امتلاك التيار لعلاقات سياسية داخلية وخارجية بإمكانها إلزام الرئيس بمطالب الوحدة بالشروط التي حددناها مسبقاً”.

فتح لم تحسم قضايا المرشحين 

ولم تحسم حركة فتح بعد قضايا المرشحين لخوض سباق الانتخابات التشريعية، أو الصيغة التي ستشارك بها. سواء بقائمة مستقلة أو قوائم مشتركة مع حماس أو فصائل منظمة التحرير.

من ناحيته، قال عبدالله عبدالله، نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح وعضو المجلس الثوري حول الموضوع. إن حركته فتح كبقية الفصائل “تجري مشاورات داخلية بشأن برنامج الانتخابات القادمة”.

وشدد على أن هذا ليس بالضرورة أن يكون نابعاً من خلافات في مسألة خوض الانتخابات من عدمها. فالقرار بات استحقاقاً نتحضر له منذ آخر انتخابات في 2006.

موضحا:”لكن الخلافات فنية بامتياز تتمحور حول قضايا متعلقة بصيغة المشاركة الانتخابية. سواء بقائمة مستقلة أو مشتركة، وأتوقع حسم هذه القضية في حوارات القاهرة الشهر القادم”.

وتابع القيادي الفتحاوي أنه “بشأن المصالحة مع تيار دحلان، فهذه مسألة محسومة، دحلان قضيته ليست شخصية أو تنظيمية. بل قضائية، بسبب وجود تهم بالفساد أدين بها في 2016، وإذا كان للقضاء حكم نهائي بشأن مسألة ترشحه، فعلينا احترام قراره”.

تدخل إماراتي واضح 

وأصبح من الواضح معاينته لعب الإمارات لدور مركزي في دعم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. في المعركة الانتخابية الفلسطينية القادمة، وذلك من خلال استغلالها للأزمات الاقتصادية التي تعصف بقطاع غزة.

وقدمت الإمارات المساعدات الإغاثية والطبية بإشراف مؤسسات الإغاثة التي يديرها ويشرف عليها دحلان وتياره.

وتستمر وسائل الإعلام الإماراتية والأخرى التابعة لدحلان. بإخراجه كأحد الأبطال الذين تعرضوا للإقصاء بشكل ممنهج ومتعمد من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويؤكد ذلك التحقيق الأخير الذي بثته قناة “الكوفية” ومقرها القاهرة وتتلقى تمويلاً من الإمارات. في جزأين تحت عنوان “الرواية المفقودة” تظهر ما تعرض له دحلان من قبل عباس.

كل هذه المؤشرات تعطي دليلا واضحا بما لا يدع مجالاً للشلك إلى مدى رغبة الإمارات بأن يصبح دحلان أحد أبرز اللاعبين في الساحة الفلسطينية، لذلك بدأت بالترويج للمشاريع التي تمولها وتشرف عليها في الساحة الفلسطينية تحديداً في غزة، لكسب أصوات الناخبين لصالح دحلان.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.