أثارت تغريدة للأكاديمي التونسي الشهير، محمد هنيد، هاجم فيها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، موجة غضب واسعة، وذلك بعد اتهامه بالعمل على تدمير العراق بما اسماه “غبائه”.
وقال هنيد، في تغريدة رصدتها “وطن”: “الطاغية التعيس الذي فتح باب الجحيم على الأمة ودمّر العراق بغبائه وعنجهيته، الكارثة أن العبيد لا يزالون يعبدونه ويعتبرونه أسد السنة”.
وأضاف هنيد: “هذا ضبع الاستبداد يتّم وقتل وعذب وسحل وأباد وأفنى حتى جاء أمر الله فيه بيد الظلمة القتلة فأخرجوه كالفأر من حفرته”.
https://twitter.com/MohamedHnid/status/1289968123630596097
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لتغريدة الكاتب التونسي، حيث اعتبر بعضهم صدام حسين بطلاً فيما قال أخرين أنه لا يمكن اعتبار صدام كذلك.
https://twitter.com/nedalsyria1/status/1289969598205493248
لو أن صدام تحالف مع "الصفويين" واحتواهم، لكان خيرا له من الدخول معهم في حرب عدمية بإيعاز من الغرب ووكلائه في الخليج، قبل أن تقوده عنترياته إلى الانقلاب على داعميه وقيامه بـ #غزو_الكويت مما جرّ على العراق المآسي. فلا هو أقام علاقات جيدة مع إيران، ولا هو حافظ على علاقاته بالخليج
— W. Sghiouri وسيم الصغيوري (@WSghiouri) August 2, 2020
أو يقول لك: وضع العراق في عهد صدام كان أفضل من الوضع الحالي، غير آبه بما آلت إليه العراق بعد #غزو_الكويت ، حتى أصبح الأستاذ الجامعي يبيع الكتب في الأرصفة من شدة الفقر
— W. Sghiouri وسيم الصغيوري (@WSghiouri) August 2, 2020
وجهة نظرك…وأخالفك الرأي…وإذا تحب أن تدخل بحوار مباشر في موضوع صدام حسين أنا حاضر…صدام حسين رحمة الله عليه..حكم العراق وهو يعلم جيد أن شعب العراق ليس سهل…أما أنه قتل وحكم بالقوة ..النبي قاتل وحكم بالقوة وفرض الجزية..والناس لا تحكم إلا بالقوة ثم يأتي الرخاء
— مُفَكِر وَمُحَلِل (@taha47767172) August 2, 2020
وشهد العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، زيادة في حالة الفوضى تخللها عمليات قتل وذبح وتهجير وتغيير لديمغرافية السكان، فالأمر ليس وليد حالة الاستعمار الأمريكي سنة 2003، أو أن دخول الأمريكان هو من صنع هذه الحالة فحسب، وإنما كان دخولهم هو من هيج هذه الحالة وأيقظها من سباتها.
وصادف أمس الأحد، الثاني من أغسطس الذكرى الثلاثين لغزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت، والذي غير المشهد السياسي في المنطقة.
وسجلت الكويت كل الدمار وعمليات القتل والتعذيب والسجن، وحددت خسائرها، وقدمت الأمم المتحدة الفاتورة إلى العراق الذي دفع، خلال 30 عاماً، 51 مليار دولار، ولا يزال مديناً للكويت بنحو أربعة مليارات دولار حتى اليوم، أما المفقودون فلا يزالون بالآلاف، وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تتم إعادة سوى 215 كويتياً و85 عراقياً.
كما استغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عاماً، ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها في عام 1990 إلا في عام 2010، أي بعد سبع سنوات من سقوط صدام حسين.
وتحسنت العلاقات بشكل كبير بين الكويت والعراق، وفي عام 2018 استضافت الكويت مؤتمراً للمانحين لإعادة بناء العراق، وكانت أول من ساهم بملياري دولار.
الجدير ذكره، أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أعدم عام 2006 في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث جرى بث مقاطع من لحظة إعدامه، وذلك بعد اسقاط نظام حكمه من قبل الجيش الأمريكي عام 2003.
هذا الكاتب الخنزير لايمثل الا نفسه والمنبطحين للاستعمار امثاله