وطن – عادت قضية الفتاة الفلسطينية المغدورة إسراء غريب من مدينة بيت ساحور، للتداول من جديد، بعد قرار صدر عن النائب العام الفلسطيني بخصوص المتهمين في قضية وفاتها التي أثارت الرأي العام المحليّ والعربيّ.
واليوم الأحد 27/10/2019، صادق النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب على قرار الاتهام، وأمر بإحالة المتهمين بجريمة قتل “إسراء” إلى محكمة بداية بيت لحم للمباشرة في إجراءات محاكمة المتهمين وفق الأصول والقانون .
وتضمن قرار الاتهام المصادق عليه توجيه تهمة الضرب المفضي للموت بالاشتراك المعاقب عليها وفقاً لأحكام المادة 330 بدلالة المادة 76 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 للمتهمين الثلاثة وهم ( م.ص) و ( ب.غ) و (أ.غ)، وتهمة الدجل والشعوذة المعاقب عليها وفقاً لأحكام المادة 471/1 من ذات القانون للمتهم الأول فقط.
وبحسب بيانٍ للنيابة العامة، فقد وجاء قرار الاتهام مستنداً للبينات التي أفضت إليها تحقيقات النيابة العامة التي أجرتها نيابة بيت لحم صاحبة الاختصاص ونيابة حماية الأسرة من العنف ونيابة مكافحة الجرائم الالكترونية وبالتعاون مع جهاز الشرطة الفلسطينية ممثلة بفرعي المباحث العامة، ووحدة الجرائم الالكترونية.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات في قضية تسريب التقرير الطبي الشرعي الخاص بالمغدورة إسراء غريب ما زالت مستمرة، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منها.
ولاقت وفاة اسراء غريب في أغسطس الماضي، أصداء محلية وعربية ودولية واسعة، حيث بينت التحقيقات أنها توفيت نتيجة الضرب والتعنيف الأسري، إلى جانب تعريضها لتعنيف نفسي وأعمال شعوذة.
وكانت اسراء غريب تعمل في أحد صالونات التجميل في مدينة بيت ساحور، حيث كانت تعيش.
طالع أيضاً:
ما الإجراء الذي اتخذته حركة “فتح” مع زوج شقيقة الفتاة إسراء غريب؟؟
تطور جديد في قضية إسراء غريب يثير موجة غضب واسعة وهذه هي الحقيقة!
تطور جديد في قضية إسراء غريب يثير موجة غضب واسعة وهذه هي الحقيقة!
وقال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، للإعلان في سبتمبر الماضي إن غريّب تعرضت لسلسلة من العنف الجسدي وأخضِعت لأعمال شعوذة من عائلتها، مما أدى إلى تفاقم حالتها النفسية والصحية.
وعلل طبيب التشريح ومعد التقرير أشرف القاضي وفاة الفتاة غريّب “نتيجة القصور الحاد في الجهاز التنفسي نتيجة لمضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها”.
وسرد التقرير مجريات دخول غريب المستشفى في بيت جالا فجر العاشر من أغسطس/آب الماضي، بعد ساعات من سقطوها من ارتفاع نحو 1.5 متر، وتبين إصابتها بكسر في الظهر مع وجود جروح حديثة وكدمات قديمة على أطرافها العلوية، وصولا إلى وفاتها في منزلها بعد ذلك بـ12 يوما.
ونتيجة لتقرير الطب الشرعي، قال الخطيب إن الأمر ناتج عن الإصابات المتعددة، مما يتطابق مع رواية تعرضها للضرب والتعذيب؛ مما أدى إلى وفاتها مما “يشكل عناصر جريمة القتل”.
وشدد النائب العام في المؤتمر الصحفي على أن إسراء غريّب لم تقتل على خلفية الشرف، ولكن بسبب الضرب والتعذيب.
وأعلن النائب العام إحالة المتهمين الثلاثة (م.ص) و(ب.غ) و(أ.غ) إلى المحكمة بتهمة قتل الفتاة غريّب. وقدّر متابعون أن المتهمين الثلاثة من عائلتها.
وفي ما يتعلق بإجراءات التحقيق والتشريح، قال الخطيب إن التحقيق بدأ بعد وصول جثمان غريّب مستشفى بيت جالا الحكومي في 22 أغسطس/آب الماضي، وبسبب الإصابات الظاهرة على جسدها، ووجود شبهة جنائية؛ تقرر التحفظ على الجثة وإحالتها إلى الطب الشرعي، وعليه كلف الطبيب الشرعي أشرف القاضي بتشريح الجثة.
وكشف النائب العام عن أن الأدلة أثبتت عدم صحة ادعاء سقوط الفتاة عن شرفة المنزل. وقال إنه ادعاء تم اختلاقه وتعميمه لتضليل التحقيق، وبهدف إخفاء الجريمة وتبرير الإصابات الجسدية قبل دخولها المستشفى.
وأثبت التحقيق أن إدخالها في المرة الأولى كان بسبب عنف أسري، و”لكن تم إخراجها من المستشفى بسبب عدم تصريح المرحومة بسقوطها في المنزل دون ذكرها أي اعتداء تعرضت له”.