الرئيسية » الهدهد » حاتم بولبيار لـ”وطن”: الغنوشي انتهى وأنا من دعا النهضاويين لعدم التصويت للمرزوقي في 2014

حاتم بولبيار لـ”وطن”: الغنوشي انتهى وأنا من دعا النهضاويين لعدم التصويت للمرزوقي في 2014

وطن- “حاوره عبد الحليم لطفي الجريري”-  حاتم بولبيار هو رجل أعمال تونسي في الثامن والأربعين من عمره ومترشح للإنتخابات الرئاسية في تونس، عضو سابق في مجلس شورى حركة النهضة وسياسي مستقل راهنا، صحيفة وطن أجرت حوارا مع السيد بولبيار قال لها فيه إن يوسف الشاهد وبإيقافه للقروي يمكن له أن يفتعل أي قضية ضده شخصيا وأن يوقفه من أجل خطية مالية لم يسددها وفق تعبيره، مضيفا أن هنالك أربعة قضاة في القصبة (محل حكم رئيس الحكومة) يمكنهم الإعتناء بملفاته واستخراج قضية ما ضده، وفي ذلك ضرب للديمقراطية الناشئة في تونس ودليل بأن الثورة التونسية لم تكتمل بعد.

وأسهب بولبيار بالقول إن هنالك إمكانية لبلوغه الدوري الثاني من الانتخابات الرئاسية ولكنه يراهن على أن يكون من الخمس الأوائل أكثر من المراهنة على بلوغ الدوري الثاني، كما طالب الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بفتح تحقيق في الأموال التي أنفقت على الحملات الانتخابية والتي فاقت سقف المليار و700 ألف دينار المحدد لكل ناخب وهذا يرى بالعين المجردة من خلال اللافتات الكبرى المعلقة في شوارع العاصمة تونس حسب توصيفه، وفي ما يلي الحوار كاملا:

-بداية، أي اختلاف نجده في برنامجك للرئاسة عن المترشحين الآخرين؟

–أنا الوحيد الذي لديه رؤية اقتصادية، أعرف كيف أرفع تونس من حالتها الراهنة عبر التخفيف من كلفة إدارة الدولة في مرحلة أولى ثمّ دعوة رجال الأعمال للإستثمار في بلادنا في مرحلة ثانية كي نجد أن نسبة النمو قد ارتفعت، وهذا برنامج مرقّم وجاهز بالنسبة لنا.

-أبرز النقاط التي تراها استثنائية في برنامجك ولم يتحدث عنها أحد، ما هي؟

–عاينت برامج المترشحين الآخرين ولم أجد أي رؤية متكاملة مقارنة ببرنامجي، أصحاب محلات بيع السيارات يجنون 3000 مليار سنويا، هؤلاء سوف يدفعون الضرائب، وأنا مع رفع الدعم عن عديد المواد الأساسية مثل الخبز وليس سهلا قول هذا ولكن يجب القيام به ذلك أنه لم يتجرأ أحد على القيام به من قبل ولكنني أرى فيه الحل الأمثل لإنقاذ اقتصاد البلاد.

-ما هو الدور الذي يمكن لرئيس جمهورية أن يلعبه اعتبارا لصلاحياته ومهامه للقضاء على البطالة؟

–ليس للبطالة دواء غير الإستثمار، إستثمار يساوي تشغيل، يجب على رئيس الجمهورية أن يكون أول الطارحين لبضاعته لدى الدول المستثمرة حتى ينجح في جلب الإستثمار لأننا لا نملك رؤوس أموال وافرة في تونس وعليه فإنه من واجب رئيس الجمهورية التوجه نحو الخارج لاستقطاب المستثمرين.

-برأيك لماذا فشل كل الرؤساء ورؤساء الحكومات في إنقاذ الوضع منذ 2011 وماهو اختلافك عنهم؟

–لم يكن لديهم القدرة الكافية أما أنا فقادر، لم يستطع واحد منهم خلق فرصة عمل واحدة لأنهم غير قادرين على ذلك وخلق فرص العمل يتطلب فنّا في عالم الاقتصاد والسياسة.

-ما هو رأيك في إيقاف نبيل القروي وهو الذي يعتبر مرشحا جادّا مقارنة بالسيد يوسف الشاهد؟

–إنقلاب على الديمقراطية، لأن الديمقراطية تحتم عدم إيقاف رجل مثل القروي في فترة انتخابات هو يمكن أن يتصدرها من أجل شبهات فساد.

-قلت إنه من الممكن أن يتم إيقافك أنت أيضا، هل في ذلك اعتراف منك بأنك تخالف القانون بطريقة أو بأخرى؟

–لا ولكن كان قصدي أن الشاهد بإيقافه للقروي يمكن له أن يفتعل لي أي قضية أو أن يوقفني من أجل خطية مالية لم أسددها مثلا، هنالك أربعة قضاة في القصبة (محل حكم رئيس الحكومة) يمكنهم الإعتناء بملفاتي واستخراج قضية ما ضدي.

-ولكن مثل هذه الأفعال تلبيس قام به في السابق الرئيس المخلوع.

–بالضبط نحن في حقبة مشابهة لحقبة بن علي، ولكنها أخطر، لأن ابن علي كان بالغا من العمر عتيا أما الشاهد فشاب يافع ويمكنه فعل المزيد.

-من بدورك سيكون في الدور الثاني؟

–نبيل القروي مؤكّد، ومعه عشرة يأتون بعده في الترتيب.

أرادوا اسقاط “النهضة” فسقط “الفخفاخ”.. سحب الثقة من الحكومة التونسية وتكليف الغنوشي بهذا الأمر العاجل

-ألا تر نفسك في الدّور الثاني؟

–نعم هنالك إمكانية، ولكنني أراهن على أن أكون من الخمس الأوائل أكثر من المراهنة على بلوغ الدوري الثاني، وأريد في هذا المقام مطالبة الهيئة العليا للإنتخابات بفتح تحقيق في الأموال التي أنفقت على الحملات الانتخابية والتي فاقت سقف المليار و700 ألف دينار المحدد لكل ناخب وهذا يرى بالعين المجردة من خلال اللافتات الكبرى المعلقة في شوارع العاصمة والتي نعلم كلفتها ببينة.

-كم أنفقت من حرّ مالك على حملتك؟

–200 ألف دينار ومليار أعطتني إياه زوجتي.

-تقول إنك فرونكوفوني وتؤمن بالمبادئ الفرنسية، ألا تر أن في هذا اعتراف بأنك لن تعمل على الحفاظ على سيادة تونس التي توصف بالسليبة؟

تونس لن تستعيد سيادتها إلا إذا استطعنا إنقاص مديونيتها.

-ولكن ليس خارج الدائرة الفرنسية، أليس هذا الذي تقصده؟

–لا نستطيع الإستغناء عن 1200 شركة فرنسية ناشطة في تونس.

-كلامك في الندوة الصحفية التي قمت بها مؤخّرا يشي بأنك مولع بالدولة الفرنسية، لماذا؟

–ليس ولعا بالمعنى، فرنسا كانت أمة كبيرة ولكن اليوم هي ليست كذلك، أعتبرها نموذجا في الصحة والتعليم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنني لا أر فيها النموذج على صعيد الصناعة مثلا، ويجب الإقرار أن النظام العالمي الجديد جعل كل الدول تحتل كل الدّول.

-ولكن ألا يدعوك ذلك للمقاومة؟ الاحتلال تقابله المقاومة.

–ليس المقاومة، هل إذا اشتريت قمحي من روسيا هل يعني ذلك أن روسيا تحتلني؟ نحن حسب آخر الأرقام نستورد بقيمة 50 مليار دينار ونصدّر بقيمة 31 مليار دينار، أي أن هنالك اختلالا قيمته 19 مليار دولار بفضل يوسف الشاهد، بالتالي فإن الذين يشترون مني وأبيع لهم يتحكمون في نوعا ما إلى ذلك فإنني لست حرا 100%.

-زوجتك ألا تر أنها سرقت منك الأضواء ؟ ألا تر أنها غدت مشهورة أكثر منك؟

–أنا فخور بها وهي مشهورة على الأنستغرام حتى قبل أن أترشح أنا للرئاسة.

-كيف ترى مرشحا وازنا كالشيخ مورو في الانتخابات أو كالدكتور الزبيدي؟ ما هو رصيدك مقارنة بهؤلاء؟

–هنالك إرادة للتغيير اليوم سوف تأتي، وأنا أؤكّد لك أن الرئيس القادم سوف يكون من السياسيين الجدد وليس القدامى، مثل نبيل القروي أو قيس سعيّد أو أنا حاتم بولبيار إلخ، أما القدامى مثل يوسف الشاهد وغيره ممن جربناهم فلا نظنّ أن الذكاء التونسي سوف يعيد رسكلتهم من جديد.

-كيف تنظر للأستاذ راشد الغنوشي؟

–تعلمت منه الكثير أما الآن فهو في النهاية.

-المنصف المرزوقي كيف تقيّمه؟

–قمت بمناظرته منذ مدة في باريس وكنت ذاهلا أمامه عندما سب الجزائريين عبر إعطائهم دروسا في الحقوق والحريات.

-وهل في إعطاء الدروس سب بالنسبة إليك؟

–كان يعطيهم الدروس بتعال وادعاء، وأظن أن رجل الدولة هو ذاك الذي يبحث عن مصلحة بلاده ويقف أمام الجميع على نفس المسافة.

-ما حدث في تونس في 2011 هل تعتبره ثورة؟

–أعتبره حدثا ضخما، ولكن ليس ثورة ناجحة بل فاشلة باعتبار عودة النظام القديم إلى الحكم.

-ولكن هذا الفشل الثوري مكنك من أن تكون مرشحا للرئاسة.

–أعتبرها قد نجحت سياسيا ربما، ولكن حتى هذا التمكين الذي أتى بالثورة يعتبر منقوصا بحساب 26 مترشحا أحدهم في السجن، وبذلك أعتبر أن الثورة منتكسة خاصة إذا أضفت أن السيد مفدي المسدي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد يتصل بإحدى الإذاعات ليلومها على استدعائي إلى لقاء إعلامي، وفي هذا محاولة للتحكم في الإعلام من طرف فريق يوسف الشاهد.

-سطع نجمك عندما كنت عضوا في حركة النهضة واليوم تخليت عنها، لماذا غادرت النهضة وهل في ذلك غايات سياسية؟

–ليست لي غايات سياسية طبعا ولكنني رأيت الإستقلال بذاتي، وأريد أن أقول إنني كنت الأكثر تأثيرا في 2014 كي لا يقع انتخاب المرزوقي من قبل النهضاويين.

-القضية الجارية بخصوص ما وصف بتزويرك للتزكيات، أين وصلت؟

–ليس تزويرا والقضية مازالت جارية لنستطيع إطلاق الأحكام وأنا لم أستدع بعد للإستنطاق.

-دوليا، إذا ما خيرت بين حفتر وفائز السراج، بمن تعترف في ليبيا؟

–إذا كنت رئيسا فسأقابل فائز السراج وأعترف بحفتر، لا يوجد حياد أمام مصالح تونس إلا الحياد الإيجابي، ثم إنه لدي شركات تعمل في الشرق الليبي حيث يبسط حفتر سيطرته ولكن سأكون محايدا.

-ولو خيرت بين الإثنين؟

–شخصيا يمكنني التخيير ولكن كرجل دولة لا أستطيع.

-شخصيا من تخيّر إذن؟

–لا أستطيع الإجابة بما أني مترشح وفي هذا تشويش على حاتم بولبيار كرئيس دولة.

-في ما يخص الوضع السوري، هل ستعمل على إعادة العلاقات بين تونس وسوريا إلى طبيعتها؟

–مضطرون لذلك، لان هنالك ملفات أمنية عالقة مع الدولة السورية، سوف أستشير مستشاري إذا ما غدوت رئيسا وأسأل هل أن فتح سفارة في سوريا يعيننا على البت في قضايا الإرهابيين وتحسين الوضع الأمني في تونس.

-ولكن في هذا اعتراف ضمني منك ببشار الأسد كرئيس دولة شرعي.

–لو كنت مكان الأسد لرحلت وفعلت كما فعل بن علي لأنه لم يكن رئيسا لكل السوريين بل كان رئيسا للطائفة العلوية في بلاده.

-هل تؤيد الحرب التي تخوضها الإمارات والسعودية على اليمن في الوقت الراهن وكيف تعلق عليها؟

–الإمارات والسعودية إمبرياليتان وتخططان للهيمنة على المنطقة ومن حقهما ذلك، أنا أيضا أخطط لكي تسيطر تونس على المنطقة ولكنني لا أملك الطريقة ولا الأداة.

-تدين الإغارات اليومية على اليمنيين من قبل هاتين الدولتين؟

–لا، لا أدينها، ولكنني أطلب منهما ضبط النفس وفي نفس الوقت أدعوهما للإستثمار في تونس.

-ما رأيك في الدور القطري في تونس؟

–إيجابي لأنه دعم الثورة التونسية.

راشد الغنوشي يغيظ “سفهاء الخليج” بحديثه عن نخوة الأمير تميم وكيف أثلج صدور محبي الحرية

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “حاتم بولبيار لـ”وطن”: الغنوشي انتهى وأنا من دعا النهضاويين لعدم التصويت للمرزوقي في 2014”

  1. الإمارات والسعودية إمبرياليتان ههههههههههههههههههه واللة انت مضحكة. هاتان الدولتان محميات امريكية
    وفي احسن الاحوال يستعملوهم كادوات لحماية المصالح الامريكية في المنطقة. وها هم فشلوا في المهمة وربحت ايران ورسيا وحزب اللة.
    تعال الحس طيزي لو حصلت على 100 الف صوت. انت عبارة عن بوق سعودي اماراتي سخيف.انت ماسك العصا من الوسط عايز ترقص. انتهى زمن الرقص بمقتل علي عبداللة صالح اشهر الراقصين!. هذا زمن اصحاب المشروع اهل العقيدة

    رد
  2. هذا اللقاء جرى قبل غزوة ابقيق ………… قلك السعودية العظمى
    اذا كانت النفوس كبارا تعبت … تَعِبَت في مُرادِها الأجسامُ. ارحل يا ابومنشار يا فاشل

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.