“ابتسم وظل صامتاً”.. مذيعة أمريكية تُحرج رئيس شركة إسرائيلية بسؤال عن برنامج تجسس وعلاقته بالسعودية وخاشقجي
وطن- تحدث المدير التنفيذي لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية شاليف خوليو، المسؤولة عن برنامج التجسس “بيغاسوس” لأول مرة لبرنامج “ستون دقيقة” على شبكة “سي بي إس” الأميركية، وتطرق الحوار إلى السعودية وجريمة الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي.
وخلال المقابلة رفض شاليف خوليو نفي أو تأكيد بيع برنامج بيغاسوس لاختراق الهواتف النقالة للسعودية، كما نفى أي علاقة لشركته بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال “خوليو” إن “قتل خاشقجي أمر فظيع، حقا فظيع، وعندما سمعت لأول مرة أن هناك اتهامات بأن التكنولوجيا التي نستخدمها وظفت ضده بدأت التحقيق فورا في ذلك، وأستطيع أن أخبرك بوضوح شديد أنه لا علاقة لنا بهذه الجريمة”.
وعندما سألته الصحفية ليزلي ستاهل عن التقارير الصحفية التي تحدثت عن شراء السعودية برنامج بيغاسوس بـ55 مليون دولار، قال خوليو مبتسما “لا تصدقي الصحف”.
“بيغاسوس” يعود للواجهة.. فضيحة جديدة للسعودية كشفت عنها منظمة دولية
وتساءلت ستاهل عما إذا كان يقصد بذلك إنكار الصفقة، فاكتفى خوليو بالصمت مع ابتسامة.
كما حاول خوليو التهرب من أسئلة محرجة أخرى، فعندما سئل: لماذا تريد الحكومة الإسرائيلية لدولة “معادية” أن تمتلك هذه التكنولوجيا؟ قال إنه لن يتحدث عن عميل محدد، وعندما طلبت منه الصحفية تأكيد عدم بيع “بيغاسوس” لبلد معروف بانتهاك حقوق الإنسان وسجن الصحفيين والناشطين اكتفى بالقول إن البرنامج يباع فقط من أجل منع الجريمة والإرهاب.
كما زعم المدير التنفيذي لشركة “إن إس أو” في المقابلة أن هذا البرنامج ساهم في إنقاذ أرواح عشرة آلاف شخص.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت أن “إن إس أو” أجرت مفاوضات متقدمة لبيع برنامج بيغاسوس للاستخبارات السعودية.
ومنذ العام 2016 استهدف بيغاسوس -الذي باعته الشركة الإسرائيلية للعديد من حكومات العالم- 175 معارضا وناشطا حقوقيا وصحفيا في العام العربي وأميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ومناطق أخرى.