صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من عدوانها على قطاع غزة, مستهدفة مناطق مختلفة في القطاع المحاصر بعد تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونفذت طائرات الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة ومواقع للمقاومة وأرضي زراعية من شمال إلى جنوب قطاع غزة, الامر الذي أثار حالة رعب لدى المواطنين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية أغارت على موقع يتبع لـ«حماس» في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، كما أطلقت 15 صاروخا صوب موقع لـ”سرايا القدس”، الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في منطقة دير البلح دون وقوع إصابات.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة أخرى استهدفت موقعا للمقاومة في خان يونس، وغارات أخرى نفذتها شرق جباليا.
وتحدثت وسائل إعلام عن غارة إسرائيلية على موقع للبحرية التابعة لحركة “حماس” قرب مخيم النصيرات في قطاع غزة.
كما تم استهداف محيط مطار عرفات الدولي شرق رفح بثلاثة صواريخ.
#israel warplanes bombard #Gaza strip this afternoon#Palestine #غزة #فلسطين pic.twitter.com/EQLVvoTcLB
— Mohamad Kleit (@kleitm) May 29, 2018
ولا زالت الطائرات الحربية تحلق في اجواء القطاع منذرة بتجدد القصف.
في غضون ذلك أطلق مقاومون فلسطينيون عددا من الصواريخ باتجاه التجمعات الإسرائيلية في محيط القطاع، وذكرت مصادر إسرائيلية أن عددا من هذه الصواريخ سقطت في حدود المستوطنات فيما تصدت القبة الحديدية لعدد آخر من الصواريخ.
وأصيب 3 إسرائيليين بجروح إثر تعرضهم لشظايا قذيفة صاروخية سقطت في المجلس الإقليمي “أشكول”، بحسب وكالة “معاط الفلسطينية.
وقالت مصادر عبرية، إن أحد الإسرائيليين الثلاثة أصيب بجروح خطيرة بشظايا صاروخ في قدميه.
وتسببت الصواريخ التي أطلقت بعد ظهر اليوم بانقطاع الكهرباء عن عدد من المستوطنات في المجلس الإقليمي “أشكول”.
وقد دوت صفارات الإنذار في مستوطنات عدة، واضطر الجيش الإسرائيلي لإخلاء بعض الشواطئ وتوجيه سكان منطقة “زيكيم” للدخول إلى الملاجئ؛ خشية القصف الصاروخي من قبل المقاومة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد هدد القطاع وفصائله بالرد على إطلاق المقاومة رشقات من قذائف الهاون على مستوطنات غلاف غزة الحدودية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من قذائف الهاون على مستوطنات غلاف غزة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، وذلك بعد استشهاد 4 مقاومين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس خلال اليومين الماضيين.
وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي متزامنا مع قيام البحرية الإسرائيلية من احتجاز سفينة “الحري” لكسر الحصار التي انطلقت صباح اليوم من ميناء مدينة غزة، بغرض كسر الحصار عن القطاع.
جيش الاحتلال يعلن اعتقاله 17 فلسطينيًا كانوا على متن سفينة الحرية لكسر الحصار والقوارب المرافقة لها بعد عملية قرصنة في عرض بحر قطاع غزة قبل قليل pic.twitter.com/umgEOrufOg
— د. مريم عنان البرش (@meme_anan) May 29, 2018
وانطلقت السفينة من ميناء قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في رحلة بحرية لكسر الحصار بمشاركة 20 مواطنا فلسطينياً، معظمهم من المرضى وجرحى مسيرة العودة والخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل.
ورافق السفينة، في بداية رحلتها البحرية، عشرات القوارب الصغيرة التي تحمل على متنها فلسطينيين رافضين لاستمرار الحصار الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن البحرية الإسرائيلية قامت بسحب السفينة إلى ميناء أسدود.
بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار أدهم أبوسلمية، إن “أربعة زوارق حربية صهيونية تحيط بسفينة الحرية الآن”، محملا (إسرائيل) “المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن السفينة”.
#عاجل|| أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بانقطاع الاتصال ب #سفينة_الحرية، ونحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المشاركين على متن القارب.
— أدهم أبو سلمية #غزة 🇵🇸 (@adham922) May 29, 2018