الصاروخ الذي اخرج ابو ظبي وقتل صالح وافقد السعودية صوابها

By Published On: 9 ديسمبر، 2017

شارك الموضوع:

جميعا نتذكر خطاب السيد عبد الملك الحوثي عندما حذر النظامين الإماراتي والسعودي بأنهما باتا في مرمى الصواريخ اليمنية.

بالأمس وبعد ان تجاوزت ابو ظبي الخطوط الحمراء عندما حاولت ان تعبث بقواعد اللعبة الداخلية، اطلقت القوات الصاروخية اليمنية صاروخا مجنحا على المفاعل النووي في ابو ظبي، وبالرغم ان الصاروخ الذي كان يحمل رسالة سياسية واقتصادية يترتب عليها نتائج عسكرية على الاراضي اليمنية، رسم خارطة طريق جديدة كشفت كافة الخيوط المتشعبة التي تدور باليمن .

اول هذه الخيوط التي دلت بوضوح فاضح على ضعف الجبهة السعودية واختلال توازنها الاستراتيجي هو ما تناقلته بعض القبائل اليمنية التابعة لعبد ربه منصور بانها ترفض ان تستمر في هذه المعركة ضد بقية الشعب اليمني وخاصة عندما ادركت ان منصور هو مجرد محتجز عاجز مسلوب الارادة منقاد تابع عميل للسعودية على حساب ارض وشعب اليمن، وبانه ليس سوى موقع بريد وقرارات تصدرها قيادة التحالف السعودي الاماراتي الامريكي، وما لبث ان لحقت بعض القيادات العسكرية اليمنية التي خدعها وغرها التحالف السعودي الاماراتي الامريكي بركب دعوة القبائل مما اثر سلبا على سير المعارك في اليمن، ووجدت قوات التحالف نفسها مضطرة ان تتدخل مباشرة عبر جنودها ومرتزقتها على الارض لسد الفراغ الذي بدأ يحصل بسبب وعي الشعب اليمني المعتز والمفتخر بصمود اهله بوجه اكبر هجوم عسكري تشهده المنطقة منذ عاصفة الخليج.

ومما زاد الطين بلة هو الهمس الذي سربه الإعلام محذرا من فرط عقد التحالف وانهياره وخاصة بعد التصريحات الاخيرة للبشير بانه  سيخرج من التحالف السعودي الاماراتي الامريكي، الذي عجز عن تحقيق أي مكاسب عسكرية او سياسية، الا انه نجح في تدمير اليمن وقتل الاطفال ومحاصرة بلد مسلم مسالم بطريقة مرفوضة اسلاميا ودوليا.

ومع هذا المتغير الذي بدا يفرض اجندته على التحالف وجدت السعودية نفسها في دائرة العجز الكلي مما اضطرها الى الصراخ في وجه واشنطن محملة اياها نتائج فشلها بالمعركة، حيث قالت القيادة السعودية للقيادة الامريكية انتم لم ترسلوا طائرة واحدة للقتال معنا باليمن بينما روسيا ارسلت مئة طائرة الى سوريا.

اما الامارات فكانت تراهن على ورقة ظنتها رابحة او تستطيع من خلالها تعويض ما خسرته في هذه الحرب وهي ورقة علي عبدالله صالح، وبعد محاولات عدة وعبر اكثر من جهة وخاصة الطرف الامريكي الاسرائيلي بالاضافة الى دحلان اقتنع نجل عبدالله صالح الذي بدوره اكمل دائرة الاتفاق مع والده علي عبدالله صالح وخاصة ان الامارات تعهدت بدفع مبلغ 3 مليار دولار لتمويل قوات صالح التي سوف تقاتل الى جانب التحالف ضد انصار الله.

ومع اكتمال صفقة المؤامرة واشهار علي عبدالله صالح خيانته وتنفيذ انقلابه على انصار الله حتى اتخذت قيادة انصار الله قرارا للجم الجميع دفاعا عن اليمن وشعبها فاطلقت الصاروخ المجنح على ابو ظبي، الذي لو اصاب هدفه لحول ابو ظبي الى مدينة اشباح، مما جعل ابو ظبي تسارع الى مسقط طالبة التوسط والتفاوض مع انصار الله متعهدة باصلاح ما اقترفته يداها واعلانها وقف عملياتها العسكرية وخروجها سريعا من التحالف السعودي الامريكي.

وبالفعل قتلت ابو ظبي عميلها الماجور علي عبدالله صالح وهي سوف تقتل وتصفي كل من تعامل معها لتخفي شركائها الشهود الذين تعاونوا معها وساعدوها على ارتكاب المجازر الجماعية بحق الشعب اليمني، تاركة السعودية تغرق وحيدة في المستنقع اليمني.

والعبرة اذا كان صاروخ واحد قلب مجلس التعاون الخليجي فكيف بالالاف من الصورايخ التي سوف تنهمر على بعض دول مجلس التعاون الخليجي، بحال اندلعت حربا في المنطقة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment