الرئيسية » الهدهد » “أخبار تؤلم دول الحصار” .. خط ملاحي جديد بين “ميناء حمد” و”شنغهاي” الصينية وأول باخرة تصل السبت

“أخبار تؤلم دول الحصار” .. خط ملاحي جديد بين “ميناء حمد” و”شنغهاي” الصينية وأول باخرة تصل السبت

أكدت وسائل الإعلام القطرية نجاح تدشين خط ملاحي جديد بين ميناء حمد في قطر وشنغهاي الصينية، والذي أعلن عنه منذ فترة، مضيفة أن أولى البواخر تصل السبت، لينضم إلى خطوط عمان وتركيا والكويت وباكستان والهند.

 

ومنذ اليوم الأول للحصار الجائر على الدوحة، تسارعت وتيرة العمل من أجل الإنجاز الاقتصادي الأضخم على سواحل قطر «ميناء حمد»، حيث افتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الـ5 سبتمبر الحالي.

 

وقد تم إنجاز ميناء حمد قبل الوقت المحدد له بستة شهور، وبتكلفة أقل من المحددة مسبقاً، حيث بدأ التشغيل الكلي للميناء بداية ديسمبر الماضي، إذ يمتد على مساحة 28.5 كيلومتراً مربعاً، ويمتلك مقاييس ومواصفات تجعله قادراً على استقبال أكبر السفن في العالم.

 

وحقق ميناء حمد إنجازات وابتكارات عالمية، وحصد 5 شهادات في الأنظمة العالمية الأمنية، ويعتبر أول ميناء ذكي، إضافة إلى أنه الأول على مستوى العالم من حيث سرعته في تفتيش الحاويات خلال يوم واحد، لتصل قدرته الاستيعابية إلى 24 ألف حاوية في اليوم.

 

واستحوذ الميناء على 27 % من التجارة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، خلال عام واحد فقط من بدء أعماله، إضافة إلى عائدات استثمارية مباشرة وغير مباشرة تصل في مجملها إلى نحو «المليارين ونصف المليار ريال سنوياً»، الأمر الذي يعتبر إنجازاً كبيراً للميناء الذي لم يكمل عمره سنة واحدة فقط.

 

وقد استطاعت الدوحة منذ بداية «الحصار الجائر» استقبال 40 % من البضائع المختلفة الواردة للدولة بشكل مباشر عبر ميناء حمد دون أية قيود أو تعقيدات، كما أن الموانئ البديلة استقبلت 60 % المتبقية.

 

ومع بداية الحصار الجائر على الدوحة وإقفال الخط البري، باتت موانئ قطر الثلاثة الباب التجاري الأول، وصلة الوصل الرئيسية بين الدوحة ودول العالم، حيث سجلت حركة نشطة منذ بداية أزمة المقاطعة.

 

وبادرت وزارة المواصلات والاتصالات والشركات التابعة لها، إلى استحداث طرق شحن مباشرة جديدة لمواجهة الأزمة خلال 20 يوماً فقط، أهمها خط ملاحي لنقل البضائع بشكل مباشر من الهند، ويربط هذا الخط بين ميناء حمد وميناء «ماندرا» وميناء «نافا شيفا» في الهند، وتصل عبره السفن أسبوعياً.

 

كما تم تدشين خطين بحريين جديدين في ذات الفترة من قطر إلى كل من صحار وصلالة في سلطنة عمان الشقيقة، فضلاً عن خط مباشر بين ميناء حمد وميناء أزمير التركي.

 

أما بالنسبة إلى دول حوض البحر المتوسط ومنها لبنان، فقد استمرّت بالتصدير البحري إلى قطر معتمدة الخط البحري نفسه عبر قناة السويس مع تغيير المرحلة الثانية من التصدير أي البر السعودي.

 

ويرتبط ميناء حمد بموانئ صحار وصلالة العمانيين، وأزمير التركي، ونافا شيفا الهندي.

 

خط النقل البحري المباشر بين ميناء حمد وعاصمة الصين الاقتصادية «شنغهاي» ضمن خدمة «New Falcon» التابعة لشركة البحر الأبيض المتوسط للنقل البحري «أم أس سي» بحيث تستغرق الرحلة من 14 إلى 20 يوماً.

 

إضافة إلى الخط البحري المباشر لتحالف «Ocean Alliance»، الذي أسهم في تعزيز حركة الاستيراد، والذي يعمل على ربط ميناء حمد بالعديد من الموانئ من مختلف أنحاء العالم، بما يعزز المساعي بتوفير منصة مستقرة لسلسلة الإمداد للسوق المحلية وللاقتصاد القطري على المدى القصير والطويل.

 

كما تم تدشين عددا من خطوط الملاحة المباشرة الجديدة بين قطر وباكستان وماليزيا وتايوان، إضافة إلى أن ميناء حمد سيشهد خلال الفترة البسيطة المقبلة تدشين 11 خطاً ملاحياً جديداً وذلك ضمن خطط مدروسة ستتحقق خلال الفترة البسيطة المقبلة.

 

ونجحت الدوحة في كسر الحصار عبر مساعي الدولة لتحقيق الاستقرار بالأسواق وضبط الأسعار، إذ قامت الجهات المختصة باتخاذ العديد من الإجراءات التي تستهدف تطويق التضخم من أجل توفير مختلف السلع والخدمات بأسعار منافسة.

 

وأتاح الحصار للمصانع المحلية تطوير خطوط إنتاجها وزيادة القدرة الانتاجية، كما عمل القطاع الخاص على تطوير أعماله عبر تسويق منتجاته في السوق المحلية بنسبة عالية، حيث يتسم المنتج الوطني بالجودة العالية والأسعار المنافسة.

 

وكان العنوان الأبرز للحصار «مواد غذائية جديدة ذات جودة عالية جداً وأسعار منافسة»، حيث أصبحت الأسواق في الدوحة ممتلئة بعدد من البضائع المصنوعة بدول مختلفة من كافة بقاع الأرض.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.