الرئيسية » تقارير » “ميدل إيست آي”: الإمارات استغلت ضوء “ترامب” الأخضر لدول الإستبداد العربية لتنفيذ هجومها على قطر

“ميدل إيست آي”: الإمارات استغلت ضوء “ترامب” الأخضر لدول الإستبداد العربية لتنفيذ هجومها على قطر

قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير له إن الترحيب المتلألئ الذي حظي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض تحول لظلام قاتم، بعد الهجمة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية ضد قطر، مؤكدا مسؤولية الإمارات عن الاختراقات التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية، مستشهدا بسوابق عديدة حول سعي الإمارات لتجنيد خبراء إلكترونيين “متسللين” لتحقيق أهدافها.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته “وطن” أن ترامب كان واضحا وضوح الشمس لهؤلاء القادة العرب الذين دفعوا الجزية عندما قال: “أنا لست هنا لأتحدث إليكم عن حقوق الإنسان، وفي الواقع أنا لن أذكر كلمة واحدة عن ذلك، فلست هنا لإلقاء محاضرات عن الديمقراطية، يمكنكم أن تفعلوا ما تريدون لشعبكم. في الواقع لست هنا لأتحدث إليكم عن الحياة على الإطلاق، أنا أتحدث عن الموت، أريد أن نمسح الجهاديين من على وجه الأرض”.

 

واستطرد الموقع أنه بعدما انتهى ترامب من كلمته وفي نهاية القمة، وقف الملك سلمان إلى يسار ترامب وكان أمير قطر على يمينه، وكان السيسي بجوار الملك عبد الله الثاني، لكن ظهر فجأة محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، وصافح السيسي ثم دفع نفسه بين ترامب والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

وأوضح أنه “ليلة التحركات تفاجأ القطريون بنشر موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية نقلا عن حاكم قطر: إن علاقة الدوحة توترت مع ترامب، وأنه أقر بأن إيران قوة إسلامية؛ وأنه لا توجد حكمة في عداء إيران. ولكن الحقيقة أنه كانت هذه الأخبار وهمية وجرى نشرها من قبل قراصنة، فأولا لم يلقي الأمير خطابا في حفل تخرج الجنود الجدد، وثانيا لا يعقل أن يعترف أي زعيم عربي في حفل رسمي بين الجنود بأن له صلات وثيقة مع إسرائيل”.

 

ودون التحقق من صحة الأخبار، ذهبت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية إلى نشرها ومهاجمتها، وقررت قناة العربية المملوكة من قبل السعودية وسكاي نيوز المملوكة من قبل الإمارات العربية المتحدة تخصيص جداول أعمالهما لتغطية هذه الأخبار المزورة.

 

واستمر الهجوم على قطر حتى يوم أمس الأربعاء، ونشرت العربية أن تصريحات الأمير تميم صحيحة وأنه لم يتم اختراق موقع الوكالة، وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية حظر جميع المواقع الإخبارية القطرية.

 

وأوضح التقرير أن ضوء ترامب الأخضر إصبع الاتهام فيما يجري يشير إلى أن أحد الجيران العدائيين لدولة قطر، الإمارات على وجه الخصوص، هي التي تمتلك الدافع والقدرة على تنفيذ عمل من هذا القبيل.

 

واستعان التقرير بشهادات سابقة حول سعي الإمارات للحصول على خبرات أجنبية لتنفيذ هجمات إلكترونية قائلا: ” إنه في أغسطس الماضي، قال خبير الأمن الإيطالي سيمون مارغاريتيلي، وهو باحث في شركة الأمن السيبراني الأمريكية زيمبريوم، أن شركة برعاية الإمارات حاولت تجنيده لبناء فرقة عمل من المتسللين”.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت سابقا كيف كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تشتري منتجات مراقبة من الخارج، كما كان الإماراتيون يحاولون تطوير فريقهم الخاص من المتسللين لتطوير البرمجيات الخبيثة وبرامج التجسس الخاصة بهم.

 

وبطبيعة الحال، هذا الأمر لن يحدث إلا بضوء أخضر من الرئيس ترامب للقادة العرب الذين يتمتعون بالاستبداد وسوء الحكم ومسؤولون عن ظهور تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وهذا لا يقلل بأي شكل من الأشكال من مسؤولية الحكومات الغربية في تغذية العنف، لا سيما وأنه لم يكن لدى المخابرات البريطانية أي مشاكل في تشجع المسلمين البريطانيين على القتال في البوسنة وليبيا وسوريا للتخلص من القذافي والأسد.

 

ولكن على الأقل، إذا أردنا تجنب كارثة أخرى من نوع ما أحدثه بوش وبلير في الشرق الأوسط يجب أن يدرك ترامب أن حلفائه العرب الجدد لديهم دوافع مختلفة جدا عن الولايات المتحدة أو أي دولة غربية في السعي للانخراط في فصل آخر من الحرب التي لا تنتهي أبدا على الإرهاب. واهتمامهم الوحيد هو الحفاظ على الأنظمة الاستبدادية، فلقد كان تنظيم القاعدة غير فعال عندما أطاحت الثورات الشعبية بهولاء الدكتاتوريون، وحين أجريت انتخابات حرة لأول مرة في مصر وتونس، بينما ظهر تنظيم الدولة الإسلامية بالضبط مع الانقلاب العسكري في مصر يونيو 2013، وإذا أراد ترامب في الحصول على إجابة قصيرة لمسألة من هو المسؤول عن صعود تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، فإن الجواب يتمثل في هؤلاء الدكتاتوريون الذين تجمعوا وجلسوا أمامه.

 

واعتبر التقرير أن ما سبق، جعل تأثير ترامب في الشرق الأوسط أكثر خطورة مما كان عليه باراك أوباما عندما حاول وفشل في الانسحاب منه. السقوط الحر كان في سياسة أوباما العديد من العيوب، لقد أثبت أنه في كثير من النواحي رئيس أمريكي للشعب العربي أكثر من ترامب، ومع ذلك فإن المقارنة بين خطاب أوباما الذي أدلى به في القاهرة في يونيو 2009 وخطاب ترامب في الرياض يكشف عن الكثير. تحدث أوباما عن الشعب العربي أمام الطلاب في جامعة القاهرة، بينما تناول ترامب هذا الأمر مع القادة العرب في قاعة خاصة بالسلطة، وبينما تحدث أوباما عن أن الإسلام دين الحضارة، ترامب يعامل الشرق الأوسط مثل سوق أو مركز عالمي للفرص لجمع مئات المليارات من الدولارات عبر عقود الأسلحة. وقد اعترف أوباما بالمسؤولية عن التخلص من الفوضى الناجمة عن الغزو الأمريكى للعراق، بينما ترامب لم يذكر ذلك أبدا، وتحدث أوباما عن حقوق الإنسان، ولكن ترامب أيضا لم يذكر هذا الأمر حتى ولو مرة واحدة، كما تحدث أوباما عن الحياة، بينما تحدث ترامب عن الموت وقال إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الجهاديين هي محوهم من على وجه الأرض.

 

الظروف التي خلقت الانتفاضات الشعبية في عام 2011 أقوى الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى، فالقمع اليوم أقوى والدول تفشل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتوفير الحماية والخدمات الأساسية لشعبها. وقد تم إطلاق العنان لآلات القتل في جميع أنحاء العالم العربي، وقتلت الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ما يقرب من ضعف عدد المدنيين الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول ““ميدل إيست آي”: الإمارات استغلت ضوء “ترامب” الأخضر لدول الإستبداد العربية لتنفيذ هجومها على قطر”

  1. انقلبت الآية :(حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)؟!،فها هم الأعراب الأشد كفرا ونفاقا يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون؟!،يعطونها ليس بمقابل حماية شعوبهم اضطرارا ؟!،ولكن يعطونها لحماية كراسيهم المتمايلة؟!،التي تكاد تترنح بين الفينة والأخرى؟!،كنا دائما ننتقد إيران وأذرعها ؟!،انتقدناها-ولا نزال- وشهرنا بها وشنعنا أعمالها الإجرامية المعلومة؟!،لكن ماذا نقول الآن وقد تناهى أنَ الأعراب تأكل بعضها البعض الآخر؟!،ماذا نقول ودولة عربية ترعى هجوما منظما ومنسقا ضد دولة عربية جارة؟!،وبرعاية وتزكية أمريكية؟!،وبتواطأ وإسناد من الإنقلابيين؟!،وبرضى و دعم وغض الطرف من دولة توسم علمها بشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟!،فهل من الإسلام أن يعتدي الجار على الجار؟!،وهل من الإسلام أن يهتك ستر الجار ويرميه بما ليس فيه؟!،ماحكم الإسلام من البهتان ؟!،وقول الزور ؟!،فهل من الإيمان ان لا يأمن الجار بوائق الجار؟!،أسئلة نود لو يتعرض لها خطيب مكة في أول خطبة جمعةرمضانية؟!،وهذا أداء لرسالة هو مناط لتبليغها؟!،رسالة أبت أن تحملها الجبال الراسيات؟!،وحملها هو وأمثاله إنهم كانوا ظلومين جهولين؟!،لكن نحن على يقين أنه لن يشير لذلك لا بالتلميح ولا بالتصريح؟!،فهو موظلف لدى سيده؟،لا جندي من جنود الله؟!،لو كان جنديا من جنودالله(وما يعلم جنود ربك إلا هو)لرمى بمكبر الصوت الذهبي الذي يعلي به صوته على الرعية؟!،لرمى ذلك وللجأ إلى إعلاء الصوت على أمراء الرعية صائحا أن كفاكم عبثا؟،كفاكم تبعية؟!،كفاكم انبطاحا؟!،كفاكم مؤامرات؟!،كفاكم انسلاخا عن مباديء الإسلام؟!،كفاكم صلاة على النبي بالحناجر في وقت تصلون على ترمب بالأفعال لا بالأقوال؟!،تصلون عليه مغدقينه بملايير الدولارات هو وابنته ميلانيا ؟!،في وقت يموت المسلمين جوعا مشرقا ومغربا؟!،كفاكم اصطفافا مع الظلمة فالظلم ظلمات؟!،كفاكم استعبادا للشعوب والناس ؟!،والحال أن الناس ولدتهم أمهاتهم احرارا؟!،عجبي من حكام يغيرون ولاءتهم كما يغيرون ملا بسهم الداخلية؟!،كفاكم انتهاكا لشرع الله وأنتم تصافحون الأجنبيات؟!،بل وتذوبون فيهن عشقا وغراما ؟!،في وقت أمركم الشرع بغض البصر؟!،وإن اضطررتم لتسألوا فمن المفروض أن تسألوهن من وراء حجاب؟!،يا لخيبتنا في العلماء والمشايخ؟!،علماء ومشايخ آخر زمان؟!،عديموا العزيمة ناقصوا الشكيمة يفكرون ألف مرة قبل ان ينطقوا بكليمة في وجه سلطان جائر؟!،إنَهم صغار العلماء؟!،لذلك رأينا أنَ كلامهم دائما موجه نحو الصغار من الشعوب؟!،أما أمراء وكبراء و(سادة)الشعوب فكل شيء أبيح لهم ؟!،لا أحد يصيح في وجوههم أن كفاكم فهذا ليس من مباديء ولا شيم الإسلام؟!،وإلا فلماذا يأكل المسلمون لحوم بعضهم ؟!،ويبذلون الجهد الجهيد للوقيعة البينية ؟!،جهود جبارة لو بذلت لصدت العدو و لخر صاعقا؟!،لكن أنَ يحدث ذلك والعلماء انزوا في محاربهم العاجية ؟!،مكتفين بالخطابة في ميكروفونات من الذهب؟!،تاتيهم النعم والملذات بكرة واصيلا؟!،هواؤهم مكيف حسب الطلب والحاجة؟!،رهبان بالليل؟!،ورهبان بالنهار؟!،رهبانية ابتدعوها ؟!،ماكتبها الله عليهم إلا ابتغاء وجه الله؟!،فما رعوها حق رعايتها؟!،والحق أنهم رهبان بالليل جبناء بالنهار؟!،لا فرسان؟!،وأنَ يعرفوا الفروسية وهم من فطموا على حليب(المراعي)؟!،ومثلجات الايس كرام؟!،وآخر موديلات السيارات مما أنتجته المصانع الغربية؟!،لاهمَ لهم إلا الظهور مع الأمراء ؟!،والإفتخار بذلك ؟!،سيما إن كان الظهور منقولا بالمباشر في الفضائيات؟!،عدا ذلك فلتخر ب البصرة؟!،وليأسر القدس؟!،ولتباد حلب؟!،وليجوس المجوس في خلال ديار حواضر الإسلام؟!،وليستقبل ترمب استقبال الفاتحين؟!،ولتدفع له الجزى سرا وعلانية؟!،إننا والعياذ بالله لفي زمن صغار القادة ؟!،وصغار العلماء؟!،لذلك غلبنا وغزينا من الصغار؟!،غزينا بالقنبلة(الشقراء) المتفجرة؟!،فوقعنا لدخان عطرها ساجدين راكعين ؟!،فماذ ا لوضربنا بـ(أم القنابل )الامريكية؟!،أو (أب القنابل )الروسية؟!،إنَه الفناء؟!،وكيف لا وقد أوشكت أن تفنينا صغار القنابل الإيرانية؟!،فهل بعد هذا الهوان من هوان؟!،لو كان في الأمة بقية باقية من كبار العلماء لهاجروا إلى المشارق والمغارب ففي ذلك مرتعا كثيرا وسعة؟!،سعة على قول الحق؟!،أو على الأقل لو كان لهؤلاء وجود لعلقوا الخطابة في منابر السلطان؟!،وبالتالي يقطعون بقطيعتهم قول كل خطيب؟!،لكنَهم آثروا الخنس؟!، في وقت استدعى الموقف أن يصيحوا في وجوه الخونة قائلين:(معاذ الله إنَه ربكم أحسن مثواكم ،إنَه لا يفلح معه كل خوان كفور)؟!،وكيف لا وهم قد خانوا الله والرسول ؟!،وخانوا أماناتهم ؟!،والغريب أنهم بخيانتهم يعلمون؟!، و يصرون؟!،لكن الطامة الكبرى أنَ أشباه العلماء والمفتيين معهم يخونون؟!،يخونون بسكوتهم عن الجهر بالحق ولو على أنفسهم؟!،ومع التقاء الخيانات هل تأملون في ابنلاج صبح -مع هؤلاء- جديد؟!،إنه اليأس والتيئيس المبرمج؟!،رغم أنَ عقيدتنا أن لا نيأس من روح الله؟!،طالما نحن مؤمنين؟!،الخيبة في الجميع قد عمت؟!،لم يبق لنا إلا في الله الرجاء والمرتجى فلا حول ولا قوة إلا بالله؟!،وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أردى الامة في أسوء المهالك ؟!،ولو بقطمير؟!،والحق أنَهم فعلوا ذلك بكل ما يملكون؟!،وبكل ما لايملكون؟!،من الثروات رهنا وتسبيقا؟!،ورغم ذلك بمشيئة الله فإنَهم لمنهزمون؟!،وإنَهم في الدنيا والآخرة لناكصون؟!،وإنَهم عاجلا أو آجلا لمندحرون؟!،فالحساب مهما تأخر- يوما ما -لامناص من أن يصفى؟!،سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا؟!،إنَهم يرون بتجبرهم ذلك بعيدا ؟!،أما الموقنون بالله فهم يرونه قريبا؟!،أقرب من لمح أبصارهم لو يؤمنون؟!.فليقرأوا خاتمة القرون الأولى؟!،إن كانوا يقرأون؟!. لو قرأوها لحققوا السبق الصحفي بقراءة مضمون صحفهم اليقيني قبل أن تنشر؟!،لا كما حققوا السبق الصحفي في الكذب والبهتان والفبركة؟!،فبركة أضحكت الصغار قبل الكبار؟!،ورغم ما حدث و يحدث لهم في كل مرة من خيبات إلاَ أنَهم لا يرتدعون؟!،وكيف يرتدعون وقد طبع الله على قلوبهم؟!فمهما حدث فهم لا يرجعون؟!،ولا إلى الأصل يعودون؟!،وكيف يعودون والحق أن لا أصل إليه ينتسبون ؟!.

    رد
  2. عيب عليكم تصفون دول الخليج بدول الاستبداد والقمع المواطن في درل الخليج يعيش في رفه وخير كل شئ يكاد يكون مجاني التعليم والصحة وكل الامور طيبة القوانين في دول الخليج اكثر رحمة من دول اوربا الديموقراطية يمكن هذا الكلام لا يعجب البعض لكن الحق يقال وقادة الخليج اكثر قيادة العالم تواضع لشعوبهم واكثر تفاعل مع احتياجت شعوبهم نعم هناك مشاكل ولكن حلها ممكن نحن افضل بكثير من منتقدونا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.