الرئيسية » حياتنا » معالج بالقرآن الكريم يكشف أسرار العالم الآخر وطرق التحصين من المس والسحر والمشعوذين

معالج بالقرآن الكريم يكشف أسرار العالم الآخر وطرق التحصين من المس والسحر والمشعوذين

أجرى موقع “الوفد” المصري حوارا مع أحد الرقاة المصريين، كشف فيه عن خفايا عالم السحر والمس والجن وكيفية علاج ذلك بالقرآن الكريم.

 

وقال موقع “الوفد” في حواره الذي اطلعت عليه “وطن” إن الشيخ محمود عبدالعزيز، الذي اشتهر باسم “محمود صبري”، يبلغ من العمر خمسين عامًا، صاحب مكتبة أدوات مدرسية وخردوات، يعيش في قرية البراجيل التابعة لمحافظة الجيزة، أنعم الله عليه بما يميزه عن الآخرين، فبفضل الله عليه وتوفيقه يستطيع أن يشفي المحسود، ويخرج الشياطين من جسد المرء، ويعالجه من أي مس، مستعينًا في ذلك بآيات الله وذكره العظيم.

 

وعن إيمانه بالحسد والسحر والأعمال، قال الراقي المصري “نعم أؤمن بها جيدًا، فذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في كثير من المواضع، ومن بين السور التي قصدت الحسد في سورة الفلق، “وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”، وعن السحر فذُكر أيضًا في آيات عدة من بينها قول الله تعالى:”فلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْر إِنَّ اللَّه سَيُبْطِلُهُ”، “وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيم”.”

 

وأضاف الشيخ “محمود” شارحا الفرق بين السحر والحسد والأعمال “الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود، وأحيانًا يقع الحاسد في شر الحسد عن غير عمد؛ لذا لابد من ذكر الله والتسمية حال رؤية شيء يعجب المرء، فالعين حق. أما عن السحر، فهو يكون من خلال استعانة الساحر بالشياطين أو الجن، ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻪ أﻭ ﻃﺎﻋﺘﻪ، وتكون طاعته تلك متمثلة في إيذاء المسحور، سواء من خلال مرضه، أو تأخر الزواج والرزق، والسحر والأعمال كلاهما واحد.”

 

وأوضح أن هناك فرق بين التلبس والمس، فالتلبس، هو حلول جن أو شيطان في جسد الإنسان، فيسبب له الأذى من خلال احتلاله للجسد والاستحواذ عليه. والمس الشيطاني، هو أنواع عدة، تلبس مؤقت، بحيث يتلبس الجن الإنسان ساعات من النهار أو الليل، ثم يخرج من جسده، ثم يعود إليه مرة أخرى في اليوم التالي، أو بعد أسبوع، أو بعد شهر، أو بعد سنة. وهناك أيضًا التلبس الحقيقي أو الدائم، وهو اقتران دائم، حيث يسكن الجن في عضو من أعضاء الإنسان كالبطن والرأس والساق والأرحام والعمود الفقري، أو يكون منتشرًا في جميع جسمه من أعلى رأسـه إلى أخمص قدميه، لا يفارق صاحبه أبدًا فهو معه في الليل والنهار كعضو من أعضاء جسده.

 

وتابع “وهناك مس خارجي، حيث يتسلط الشيطان على الإنسان من خارج جسده بصورة دائمة أو عارضة، وقد يتشكل الجن في هذه الحالة على صورة إنسان أو حيوان فيمس الإنسان، بحيث يجلس على كاهل الإنسان فيجد صعوبة في الحركة أو يسبب له ضيقًا في الصدر ووسوسة وعصبية، أو يأتي الإنسان عند النوم ويضغط على منطقة الحركة في المخ فيشعر الإنسان بحالة من الشلل ولا يستطيع أن يتكلم أو يصرخ أو يتحرك.”

 

وعن تسبب “السحر” في التفرقة بين الأزواج، أكد الراقي المصري أن ذلك “تم ذكره أيضًا في القرآن الكريم، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: (فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚوَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚوَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ).”

 

وعن كيفية معالجة الذين بهم مس أو سحر أو عين، قال “عبد العزيز” إن ذلك يتم من خلال تلاوة بعض السور والآيات القرآنية، منها سورة الفاتحة، قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” إنها فيها شفاء، وآية الكرسي، التي أيضًا لها فضل عظيم، والمعوذتين، والأذان فله قدرة رائعة على طرد الشياطين، واستخدام مياه القرآن، وكذلك بعض الآيات الأخرى.

 

ونضح الراقي المصري الأشخاص الذين يريدون أن يحصنوا أنفسهم من المس أو السحر أو الحسد بالقول “على المرء الالتزام بأذكار الصباح والمساء، لما لها من فضل كبير، خصوصًا أنها تحتوي على المعوذات والكلمات التي تحصنه، والمحافظة على الوضوء لأنه سلاح المؤمن، وكذلك أداء الصلوات في أوقاتها، وذكر الله دائمًا ودومًا، مصيفا أن العلامات التي إذا لاحظها المرء يكون حينها به أذى، سواء كان حسدًا أو سحرًا أو مسًا تعرف من خلال التفرقة المستمرة بين المرء وزوجه، والصداع الملازم للفرد، العصبية الزائدة، والبعد عن الصلاة وصعوبة أدائها في أوقاتها، التأخر عن الشغل، وأشياء أخرى تكون جميعها خارجة عن إرادة الشخص.

 

وختم الشيخ محمود عبدالعزيز حواره الذي اطلعت عليه “وطن” بالقول إن الأكثر عرضة لهذا الأذى هم الأطفال، ومن يبتعد عن ذكر الله، فقال الله تعالى في كتابه: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)، موضحا أنه يمكن للمرء أن يُفرق بين المشعوذ والمعالج بالقرآن من خلال الراحة النفسية التي وصفها بأنها السبيل الوحيد للتفرقة بين الإثنين، وعلى المرء توخي الحذر حتى لا يقع في شر الأعمال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.