الرئيسية » الهدهد » فاينانشال تايمز: الإرهاب يدخل السياحة الفرنسية غرفة الإنعاش

فاينانشال تايمز: الإرهاب يدخل السياحة الفرنسية غرفة الإنعاش

تحت عنوان ” السياحة الفرنسية ضحية الهجمات الإرهابية،” سلطت صحيفة ” فاينانشيال تايمز” البريطانية الضوء على التداعيات السلبية التي خلفتها الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة على قطاع السياحة في البلد الأوروبي الذي يعد الأعلى من حيث أعداد السياح الأجانب في العالم.

 

ذكرت الصحيفة أن فرنسا سجلت انخفاضًا بنسبة 5.8% في رحلات الطيران في يونيو المنصرم، قياسًا بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة إلى أنّ حجوزات الفنادق في منطقة الريفييرا قد تراجعت أيضًا بنسبة تصل إلى 30% في الأسابيع التي تلت هجمات نيس الدامية، بحسب التقديرات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الفرنسية.

 

ونقلت الصحيفة تحذيرات يير-فراسنوا ريولاسي، المدير المالي لشركة ” إير فرانس-كيه إل إم” أن” ثمة ضغوطا واضحة على فرنسا كـ مقصد سياحي.”

 

وأكدت الصحيفة أن صناعة السياحة، بالنسبة لبلد مثل فرنسا، تعد دعامة أساسية للاقتصاد الوطني الذي يكافح لتحقيق معدلات تنموية، موضحة أن القطاع الذي جذب 83 مليون زائر أجنبي العام الماضي، يمثل ما نسبته حوالي 7% من الناتج الاقتصادي لفرنسا كما أنه يوظف ما يزيد عن 2 ملايين شخص.

 

وقال جين-مارك أيرولت، وزير الخارجية الفرنسي عقب اجتماع طارئ في وقت سابق هذا الشهر مع رؤساء شركات سياحية ومسؤولين عموميين، وتحديدًا قبل يوم من مذبحة نيس:” لا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نترك تلك التهديدات تقوض هذا القطاع” وفق ترجمة موقع مصر العربية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن تصويت البريطانيين لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجرته المملكة المتحدة في الـ 23 من يونيو الماضي والذي عجلت نتيجته بهبوط حاد في الجنيه الاسترليني، قد أثر سلبا أيضا على فرنسا سياحيا، بالنظر إلى أن الأخيرة تعد الآن المقصد المفضل للسياح البريطانيين.

 

وذكرت الصحيفة أنه وقبل هجمات نيس التي وقعت الشهر الحالي وأسفرت عن مقتل 84 شخصا، انحصر الضرر الأكبر على باريس، أكبر مقصد سياحي في فرنسا، مردفة أن معدلات الإقامة في الفنادق الكائنة في العاصمة انخفضت في شهري أبريل ومايو بنسبة 10% من العام الماضي.

 

كان وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح عقب أحداث نيس بأن الهجوم الذي قد أرسل موجات صادمة عبر المنطقة السياحية ذات الشعبية الكبيرة.

 

وذكر ماكرون: “من الواضح أننا نشهد السقوط الأول للحجوزات في السياحة الفرنسية والعالمية … لا نعلم ما إذا كان هذا السقوط سيكون دائما ، ولكن هناك بالفعل تراجعا بنسبة 20 إلى 30% في قطاعات معينة”.

 

وسجلت فرنسا تراجعا في حجوزات السياحة؛ حيث انخفض عدد ليالي الإقامة السياحية في باريس خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي.

 

يشار إلى أن فرنسا تعد مقصدا سياحيا دوليا يحظى بشعبية ، ويمثل عائد إنفاق السائحين جزءا مهما في الاقتصاد الفرنسي . ويأتي نحو 7.4% من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا من السياحة.

 

وازدهرت السياحة لأربعة أسابيع في يونيو وأوائل يوليو بفضل بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، والتي جلبت نحو مليون زائر أجنبي إلى فرنسا. ونشرت فرنسا نحو 90 ألف فرد أمن لتأمين البطولة التي مرت بسلام رغم ارتفاع مستوى التهديد الأمني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.