فرقت الشرطة الموريتانية مساء الاثنين في العاصمة نواكشوط بالقوة مسيرة تضامنية مع سكان حلب، نددت بالموقف الروسي والإيراني الداعم للجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق المدينة وأهلها، حسب وصف المشاركين بالمسيرة.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها المبادرة الطلابية لمكافحة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، من الجامع الكبير في نواكشوط باتجاه السفارة الروسية، لكن الشرطة منعتها من التقدم بعد وقت قصير من بدايتها بحجة عدم ترخيصها.
واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المسيرة قبل أن تدخل في مناوشات مع المشاركين الذين رموها بالحجارة وحاولوا التجمع قرب بوابات المسجد.
وقال رئيس المبادرة حبيب ولد اكاه إن “تدخل الشرطة غير مبرر، فنحن كنا نقوم بعمل سلمي وتفاجأنا بتدخل عنيف من قوات الأمن ضد المشاركين، في مخالفة صريحة للقانون والدستور الذي يكفل حرية التعبير”.
وأضاف ولد اكاه في حديث للجزيرة نت “لن يثنينا ذلك عن مواصلة نضالنا ضد جرائم الأسد وروسيا وإيران”.
إبادة
وأكد ولد اكاه أن “المبادرة أرادت من هذه المسيرة التضامن مع أهل حلب الذين يتعرضون لإبادة جماعية من طرف النظام السوري، كما أردنا التعبير عن رفضنا للموقف الروسي الداعم لهذا البطش، والمطالبة بالتوقف الفوري عن التدخل في سوريا وقتل أبنائها وتدمير مدنها”.
وشارك في المسيرة أعداد من الشباب والطلاب والنساء رفعوا شعارات تندد بما أسمتها المجازر التي يرتكبها النظام السوري، وتدين “صمت العالم إزاء ما يجري في حلب، ومشاركة آلة الحرب الروسية والإيرانية في قتل السوريين العزل وقصف المستشفيات وأماكن العبادة”.
وطالب المتظاهرون الدول العربية بالتحرك لوقف مجازر النظام السوري وحلفائه من الإيرانيين والمليشيات الطائفية، معتبرين الصمت على هذه الجرائم مشاركة في اقترافها.
وكانت المبادرة قد نظمت مساء الأحد وقفة أمام ممثلية الأمم المتحدة في العاصمة الموريتانية تنديدا بصمت العالم إزاء المجازر والتدمير الذي تتعرض له حلب وأهلها، وطالبت بطرد السفير السوري في موريتانيا.
وتتعرض مدينة حلب منذ 21 أبريل/نيسان الماضي لقصف عنيف من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية والمدنيون، وأسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين.