(خاص – وطن) نشر موقع “ذا ماركر” الإسرائيلي تقريرا له قال فيه إنه لا يمكن للمقيمين في سيناء أن يتوقعوا تغييراً كبيراً من البنية التحتية الاقتصادية، في المستقبل القريب، مضيفا أن الجيش يواصل حربه ضد المنظمات الإرهابية، مما يجعل المنطقة غير جذابة للاستثمار الأجنبي.
ولفت الموقع في تقرير اطلعت عليه (وطن) إلى أنه في الأسبوع الماضي، تعرضت حكومة السيسي لانتقادات واسعة بسبب كونها المسؤولة عن التخلف الاقتصادي الذي تشهده سيناء خلال الفترة الراهنة.
وأوضح الموقع أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش المصري في شمال سيناء أدت إلى تهجير السكان من المنطقة الشمالية، وتركزهم في بعض المدن مثل العريش، وهو ما أدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير في هذه المدن، فضلا عن العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها بالقرب من الحدود بين غزة وسيناء والتي دفعت السكان للتوجه بعيدا عن المنطقة الشمالية بسيناء.
وقال “ذا ماركر” إن الحكومة المصرية حتى الآن لا تزال عاجزة عن حل مشكلات سيناء سواء من الناحية الأمنية أو المتطلبات السكانية، فضلا عن عدم توفير بيئة استثمارية جاذبة هناك، وهو الأمر الذي أدى لتدمير كثير من البنى التحتية بسيناء.
وأكد الموقع الإسرائيلي أن المملكة العربية السعودية التي تدعم حكومة السيسي خلال هذه الفترة، وقعت اتفاقا لتقديم مساعدات تقدر بنصف مليار دولار لتنمية سيناء، لكن سيتم استخدام هذه الأموال في رصف الطرق وبالمناطق الصناعية المزمع تشييدها في سيناء.
وشدد الموقع على أن سيناء مهملة منذ عدة سنوات، رغم أن مخططات التطوير وبرامج التنمية المالية وضعت لها منذ أكثر من 1994، لكن الحكومات المتتالية ظلت عاجزة عن تنفيذ هذه البرامج، وهو ما أشعل مشاعر الغضب بين سكان سيناء.
وأشار إلى أن شبه جزيرة سيناء في مصر أصبحت الآن محط كراهية، حيث يعتبر الكثيرون بدو سيناء أعداء يساعدون المنظمات الإرهابية، وبالتالي كان الاستنتاج أنه يجب ألا نساعدهم كعقاب لهم.
واختتم الموقع تقريره بأن نظام السيسي الآن بين شقي الرحى فيما يتعلق بقضية تطوير وتنمية سيناء، فمن ناحية أنه من دون تنمية المنطقة، فإنه من المستحيل تحقيق ونجاح خطط مكافحة الإرهاب؛ ومن ناحية أخرى، فإن الرأي العام في القاهرة والمدن الكبرى الأخرى لا تدعم خطط التنمية لأشخاص يعتبرونهم أعداء وخونة.