أبو عرب الغائب الحاضر.. “كثر الألم عالموت دربنا”

استعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو غير معروف لفنان الثورة الفلسطينية “أبو عرب” يردّد فيه كلمات قصيدة شعبية تنطق بواقع الحال وتعبر عما يجري للفلسطينيين والعرب في هذه الأيام الحالكة.

ويقول “أبو عرب” في مطلع قصيدته المؤثرة :”يما سرينا بصبح مشيت مراكبنا والبحر موجو هدي كرمال واجبنا”.

ويتابع:”يما ما خفنا العدا والله ما خفنا العدا خفنا قرايبنا، ظن العدو بغاراتو أنو يرعبنا”.

ويضيف: “يا ما ضربنا بحمم تنذوب ما ذبنا، بالعكس كثر الألم علموت دربنا”.

وأردف الفنان الفلسطيني:” نسطي على قلب العدى نحقق مطالبنا والموت منا ارتعب بوّس شواربنا، ومن كثر ما شافنا ابطال ما بهاب أقسم بدم الشهيد إلا يصاحبنا”.

والفنان أبو عرب واسمه الحقيقي (ابراهيم محمد صالح) رحل عام 2014 عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً مخلفاً تراثاً غنائياً ثرّاً تمثّل في عشرات القصائد الوطنية وأغاني العتابا والمواويل والألحان الثورية، وغنى لألق الثورة وزغردة الجراح، للشهداء والأسرى والسجناء، لمعارك الكرامة، للانتصار والمرارات.

وبعد غياب أكثر من ستين عاماً عن قريته “الشجرة” الواقعة في قضاء “طبريا” داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 عاد أبو عرب إليها قبل وفاته بشهور مثقلاً بذكريات الماضي ومشاعر الأمل بحتمية العودة، ولكنه ودّع محبوبته فلسطين على فراش المرض في مدينة حمص المكلومة دون أن يكحّل ناظريه برؤية فلسطينه مرة ثانية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث