بمليارات الدولارات .. لماذا (تتكالب) دول الخليج على شراء الطائرات الحربية ؟!

اعلن مكتب الرئاسة الفرنسية، أن أمير الكويت، “الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”، طلب شراء 24 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز “كاراكال” تصنعها شركة “إيرباص”، وهو العقد الأحدث الذي يتم الاتفاق عليه بين فرنسا ودولة خليجية بعد أسابيع من الاتفاق على بيع 24 مقاتلة ”رافال” لقطر.

وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب محادثة هاتفية بينه وبين أمير الكويت، بأنه وفي إطار “الشراكة الدفاعية” بين فرنسا والكويت، عبر الأمير عن الرغبة في تزويد القوات الجوية لبلاده بأربع وعشرين هليكوبتر من الطراز وسيتم توقيع العقد قريبا.

وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن الصفقة ستبلغ قيمتها مليار يورو مؤكدة بأن العقد سيمضى في الأسابيع القليلة القادمة.

وفي الـ16 من فبراير/شباط 2015 وقعت مصر وفرنسا اتفاقية تقوم بموجبها الأخيرة بتوريد 24 طائرة من طراز “رافال”.

وقدرت قيمة الصفقة بـ5.2 مليار يورو، ستم بموجبها بيع 24 طائرة رافال إلى مصر من إنتاج شركة داسو للطيران، وسفن حربية متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية “دي سي ان اس” إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة “ام بي دي ايه”.

ومن المنتظر أن تسلم الدفعة الأولى من طائرات “الرافال” التي تعاقدت مصر على شرائها من فرنسا في الـ25 من يوليو/تموز المقبل، وتضم الدفعة 3 طائرات من بين 24 طائرة تشملها الصفقة.

يذكر أن صفقة توريد فرنسا لمصر طرحت تساؤلات عديدة حول لجوء الجيش المصري في ظرف قياسي إلى السوق الفرنسية من أجل تقوية ترسانته الحربية في سياق أمني متوتر.

وفي الـ4 من مايو/آيار فوقعت قطر وفرنسا في الدوحة بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صفقة مقاتلات رافال عددها 24 بقيمة 6,3 مليار يورو.

وشمل توقيع الصفقة كذلك تدريب 36 طيارا ومئات الميكانيكيين إضافة إلى عدد من المسائل الأخرى لها علاقة بالمقاتلة، ويعتبر هذا العقد الثالث الذي توقعه فرنسا بعد مصر والهند.

ومن المتوقع أن تبيع باريس 60 مقاتلة إلى الإمارات لاسيما بعد مشاركتها في “عاصفة الحزم” ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، ما يعطي إشارة واضحة لمساندة السلطة الفرنسية المطلقة لعاصفة الحزم بقيادة السعودية.

صفقات عملاقة ومبالغ مالية خيالية في أوقات قياسية تعقدها باريس مع بلدان عربية وخاصة خليجية مما يطرح نقاط استفهام عدة حول “تكالب” هذه الدول وسباقها نحو التسلح في ظل الأوضاع التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.

 

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث