الرئيسية » أرشيف - الهدهد » دموع هيثم المالح لم تنجح في منح الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في قمة شرم الشيخ

دموع هيثم المالح لم تنجح في منح الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في قمة شرم الشيخ

وطن – لم تفلح دموع المعارض السوري وعضو الائتلاف هيثم المالح في اقناع المجلس الوزراي العربي في منح مقعد سوريا للائتلاف ليكون ممثلا للشعب السوري بدل النظام في الجامعة العربية التي جمدت عضوية سوريا وعلقت مقعدها، كان متوقعا طبعا ان تبوء محاولات المالح والائتلاف بالفشل لانه ببسطة لم يفعل الائتلاف اي شيء يجعله اهلا لان يشغل مقعد سوريا كما قال احد الوزراء المشاركين حسب مصدر كان قريبا من تحضيرات القمة العربية.
لكن لا يبدو الامر بهذه البساطة، طبعا فالمعادلة العسكرية والسياسية تغيرت، واذا كان الائتلاف لم يستطع الحصول على مقعد سوريا عندما كان النظام السوري مهددا ومحاصرا من قبل الولايات المتحدة وقوى دولية واقليمية وكانت ايامه ىحسب قولهم معدودة وساعات الصفر لاسقاطه تنطلق الواحدة تلو الاخرى فكيف له ان يحصل على مقعد سوريا الان، والنظام يعيد مد جسور تواصله مع بعض تلك القوى التي حاصرته؟ حتى بعض الدول العربية لم تعد تخفي رغبتها باعادة وصل العلاقات مع الحكومة السورية وهناك حليفه الايراني يقترب من صفقة تاريخية مع واشنطن والغرب عموما ، وحسب مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية فان دول عربية هددت بمقاطعة القمة في شرم الشيخ في حال تم اعطاء مقعد سوريا للائتلاف ، بعض اعضاء الائتلاف نقلوا الكلام ذاته نقلا عن دول تؤيد منحهم المقعد المعلق، ووفقاً لتقارير صحفية، فإن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أبلغ وفداً من الائتلاف أن دولاً عربية عدة (هي مصر والعراق ولبنان والجزائر) هددت بمقاطعة قمة شرم الشيخ لو تم منح مقعد سورية للائتلاف .

هيثم المالح عالق بصحبة 20 عائلة سورية في مطار القاهرة

هيثم المالح ايضا بدا متصالحا مع الواقع رغم محاولاته لاقناع مجلس الجامعة، فقد حمّل رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض هيثم المالح الائتلاف جزءاً من المسؤولية في عدم الحصول على «اعتراف قانوني»، وحرمانه من مقعد سورية الشاغر في الجامعة.
وقال المالح في تصريح لوكالة «سمارت» المعارضة: إن «الاعتراف الذي ناله الائتلاف من الأمم المتحدة والجامعة العربية، هو اعتراف سياسي وليس اعترافاً قانونياً». وأضاف: إن «الائتلاف وقبله المجلس الوطني، حصرا عملهما في العمل السياسي، دون التطرق للعمل الإداري».

وأوضح أن «الائتلاف يتحمل جزءاً من المسؤولية في عدم الحصول على اعتراف قانوني، بسبب عدم اعتماده على شخصيات ذات خبرة.
وكان المالح دعا في كلمة تخللها بكاء، أمام اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة التي اختتمت الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تسليم مقعد سورية في الجامعة للائتلاف، ونزع الشرعية بشكل كامل عن النظام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.