وطن- قال موقع “المونيتور” الأمريكي: إن المملكة الأردنية الهاشمية مثلها مثل أي دولة أخرى تتلقى مساعدات خليجية تقوم بمتابعة ومراقبة الطيف الواسع من أتباع الإسلام السياسي، مشيرا إلى حذر الإخوان المسلمين من صعود الجهاديين في وقت تدعو فيه الأحزاب العلمانية إلى تقليص النفوذ الإسلامي على التعليم لمكافحة التشدد.
وأضاف الموقع أنه وعلى الرغم من الضغوط الخارجية على الأردن إلا أن جماعة الإخوان لم تصنف على أنها إرهابية هناك، كما أنه من غير المرجح تعريض المملكة تحالفها الضمني مع الإخوان المسلمين للخطر.
وأبرز الموقع رفض الإخوان مثلهم مثل باقي قوى المعارضة في الأردن لتقييد الحريات عبر قانون مكافحة الإرهاب، إلا أن حمزة منصور القيادي في إخوان الأردن والأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي أشار إلى ازدواجية المعايير في الأردن, ففي الوقت الذي يحاكم فيه نائب المراقب العام للإخوان بعد انتقاده للإمارات بسبب تصنيفها الإخوان كجماعة إرهابية، تركت الأردن أحد الصحفيين ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويصفه بأنه يعاني من أوهام العظمة.
وذكر الموقع أن الأردن اتهم من قبل أحد الصحفيين الذي سخر من القيادة القطرية بتهمة الإضرار بعلاقة المملكة مع الخارج وهي التهمة التي وجهت لزكي بني أرشيد القيادي في إخوان الأردن بعد انتقاده الإمارات، مضيفا أن الأردن تدافع عن أفعالها عبر التأكيد على أهمية العلاقات الاقتصادية مع أبو ظبي.
تحليل: “إخوان الأردن” .. سفينة الاندماج تواجه إعصار التضييق والإقصاء
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأردنية أن الأمر إذا كان بيده لأطلق الرصاص على “بني أرشيد” لأنه كاد يعرض مصالح 225 ألف أردني يعملون في الإمارات للخطر.
وذكر الموقع أنه في ديسمبر 2011م قررت دول الخليج تزويد الأردن بـ5 مليارات دولار كمساعدات لدعم المملكة ووقف الاضطرابات في دولة متاخمة للمملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه وعلى الرغم من المصالح الاقتصادية التي لا يمكن إنكارها من دعم الخليج للمملكة، إلا أن النشطاء يدينون تدخل الخليج ويعتبرونه ضارا للديمقراطية بالأردن.
ونقل عن أحد النشطاء في عمان أن مال الخليج اشترى صمت الشارع الأردني وهو نفس ما حدث في مصر واليمن وليبيا وسوريا، مضيفا أن دول الخليج تخشى من تقليد شعوبها للربيع العربي في الدول المجاورة.
وأشار الموقع إلى شعور الأحزاب العلمانية بضعف فرص شن المملكة لحرب ضد الإخوان نتيجة العلاقة التاريخية بين الإخوان والنظام الأردني.
ونقل الموقع عن سياسيين أن المملكة لن تستجيب للضغوط الخارجية بشأن الصدام مع الإخوان نظرا لروابط الإخوان الاجتماعية القوية وسيطرتهم على المؤسسات المالية والاقتصادية كالجمعية الخيرية الإسلامية.
وأشار السياسيون أن المملكة ستضيق على الإخوان دون اضطهادهم كما يحدث في السعودية ومصر، وستعمل المملكة الهاشمية على إحداث توازن بين الاستقرار الداخلي والمانحين الأجانب، وستعلق المملكة آمالها على نجاح المصالحة بين قطر وباقي دول الخليج.