وطن- عبّر ضابط متقاعد في الجيش الأمريكي عن اعتقاده بأنه من الممكن التفاوض مع “الدولة الإسلامية” بهدف تغيير سياساتها، تماما مثلما تم التفاوض مع اليابان وألمانيا في الحرب العالمية الثانية، لكنه أوضح أن الأمر يتطلب أولا تلقي “الدولة” ضربة قوية، وهو ما قد يتطلب فترة زمينة غير قصيرة.
وقال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي جيمس ريسي لمحطة “سي إن إن”: “لدينا بالفعل وحدات عسكرية منتشرة على الأرض (في العراق)، ونحن نحقق مع قوات التحالف الدولي نجاحات ميدانية في العراق ونساعد العراقيين على القيام بما يريدون القيام به”.
وأضاف ريسي الذي يعمل الآن محللا للشؤون الدولية: “التطور الأبرز سيحصل عندما تحاول القوات العراقية دخول الموصل، فهي مدينة كبيرة وهناك إمكانية لوقوع الكثير من الأضرار الجانبية. ولذلك، سترغب القوات العراقية بالحصول على دعم جوي كبير. عندها سيكون علينا اتخاذ القرار الصعب وتحديد ما إذا كنا سنقوم بإرسال قوات برية لمراقبة الأهداف وإعلام الطائرات بها للحد من الخسائر الجانبية”.
المونيتور: عملية تحرير الرقة عاصمة الدولة الاسلامية.. مَن يتولاها؟!
ورأى ريسي أن “التنظيم سيواصل القتال حتى حصول اختراق يتمثل بنوع من التفاوض الدبلوماسي مع التحالف الدولي، وأظن أن هذا التفاوض يجب أن تقوده الدول العربية الكبيرة داخل التحالف، مثل السعودية والعراق والأردن. وسيكون على تلك الدول دفع التنظيم نحو إعادة النظر بما يقوم به، وأنا أظن أن ذلك سيحصل، ولكن ربما بعد بعض الوقت وبعد مقتل عدد أكبر من قادة داعش، وعلى رأسهم زعيمه أبو بكر البغدادي، وبالتالي فهذا الأمر لن يحصل في وقت قريب، وقد نكون أمام معركة طويلة”.
وقال: “حصل أمر مماثل مع اليابان ومع ألمانيا. الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن هناك بالفعل قنوات جانبية للتواصل والتفاوض مع التنظيم، وهذا قد لا يحصل على يد الولايات المتحدة بالضرورة، فهناك دول عربية في هذا التحالف”، حسب تعبير ريسي.