الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الأحمد: تبني داعش لتفجيرات غزة خداع لا ينطلي على أحد ولدينا معلومات من داخل حماس

الأحمد: تبني داعش لتفجيرات غزة خداع لا ينطلي على أحد ولدينا معلومات من داخل حماس

رام اللهالأناضول – قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلتها البرلمانية، إن حركته تمتلك معلومات حول منفذي التفجيرات، صباح الجمعة، في منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة، محملا حركة حماس المسؤولية الكاملة عنها، بصفتها الجهة المسؤولية عن أمن غزة.

وأضاف الأحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده إلى جانب عضوي اللجنة المركزية ناصر القدوة وحسين الشيخ في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، عقب اجتماع اللجنة المركزية بقيادة الرئيس محمود عباس، أن حركته تمتلك معلومات من جهات أمنية داخل حركة حماس لم يسمها، حول منفذي التفجيرات، ولم يكشف عن تلك المعلومات.

وقال “منذ أسابيع ونحن أمام تصريحات توتيرية من قيادات حركة حماس ومليشياتها، وكان أخرها ما يسمى نقابة العسكريين في غزة، والتي أعلنت نيتها احتلال ساحة الكتيبة حيث سيقام المهرجان المركزي لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات”.

وتابع “كنا نأمل من حركة حماس وأجهزتها الأمنية أن تتحرك منذ أمس، وتمنع أي تحرك ضد فتح، ونحن نحملها كامل المسؤولية”، مشيرا إلى أن اللجنة المركزية لفتح تصر على الوحدة وستبقى في اجتماع دائم، لمناقشة التطورات مع كافة الفصائل.

وقال “لن نستبق الأمور سنعلن التفاصيل في حينه”.

واتهم الأحمد من أسماهم “الظلاميون والمجرمون” بمحاولة إفشال إحياء ذكرى وفاة (الرئيس الراحل ياسر) عرفات في غزة والتي كان من المقرر أن تقام يوم 11 تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري، كما اتهمهم الأحمد بوضع عراقيل وقنابل تفجيرية أمام المصالحة.

وعن تبني “داعش” مسؤولية التفجيرات قال الأحمد ” اسم داعش في التفجير خداع لا ينطلي على أحد، ويلحق الضرر بسمعة الشعب الفلسطيني، وكأن غزة وكر للتنظيمات الغريبة المتهمة بالإرهاب والقتل”.

وتابع “لدينا مؤشرات حول أشخاص شاركوا في هذه الأعمال، لانريد أن نستمع لاستنكارات”.

من جانبه اعتبرحسين الشيخ، والذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية، التفجيرات بمثابة مؤشر خطير على الأوضاع في غزة، وينذر بوقف إعادة الأعمار، لافتا إلى أن ممارسات حركة حماس وإصرارها على تمثيل في إدارة المعابر وعدم تسليمها للحكومة الفلسطينية يشكل عقبة أمام إدخال مواد إعادة الأعمار.

وتابع “حماس تشترط أن لا يكون هناك رقابة على بعض مواد إعادة الأعمار، وهو ما لا نقبله، نحن نريد إعادة بناء غزة فوق الأرض لا نريد إعادة بناء غزة تحت الأرض”، في إشارة إلى إعادة بناء الأنفاق.

ولفت قائلا “لا يزال حتى اليوم تنتشر في غزة حواجز لميلشيات وفصائل، وهذا أيضا عقبة أمام إعادة الإعمار”.

ودعا الشيخ حماس إلى مراجعة سريعة لمواقفها، لكي يتسنى إدخال مواد الأعمار.

وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في الثاني عشر من شهر تشرين أول(أكتوبر) الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين.

وشنت إسرائيل حربا على غزة، في السابع من تموز(يوليو) الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن استشهاد 2148 فلسطينيا وإصابة، أكثر من 11 آلاف آخرين.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا “سوروكا” و”برزلاي” الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.

من جانبه قال ناصر القدوة والذي يشغل رئيس مؤسسة ياسر عرفات، إن الشعب الفلسطيني في غزة سيحيى ذكرى وفاة عرفات بكل الطرق.

وعن إلغاء المهرجان الذي كان مقررا 11 نوفمبر الجاري قال القدوة “هناك اجتماع قيادي لفتح في غزة يدرسون الأوضاع وهم أصحاب القرار وفق ما يرونه مناسبا”.

تأتي هذه التفجيرات قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات (زعيم فتح)، والتي من المقرر أن تقيمها الحركة في ساحة “الكتيبة” غربي مدينة غزة، وهي المرة الأولى التي يحيي فيها الفلسطينيون في القطاع هذه المناسبة منذ سبع سنوات.

وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 نيسان(أبريل) 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وفي 11 تشرين الثاني(نوفمبر) 2004، توفي عرفات في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، خلال تلقيه العلاج بعد تدهور صحته خلال حصار الجيش الإسرائيلي له لعدة شهور في مقر الرئاسة برام الله المعروف باسم “المقاطعة”، ويتهم الفسطينيون، إسرائيل بأنّها هي”المتهم الوحيد والأساسي” في عملية اغتيال عرفات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.