الرئيسية » أرشيف - الهدهد » قطر بعد الإمارات تعد العراق بفتح صفحة جديدة من التعاون الامني ضد الارهاب

قطر بعد الإمارات تعد العراق بفتح صفحة جديدة من التعاون الامني ضد الارهاب

في خطوة تتجاوز مرحلة العلاقات المتأزمة بين البلدين وعدت قطر العراق بفتح صفحة جديدة من التعاون البناء في مختلف المجالات وخاصة الامنية منها واكدت انها تفتح قلبها قبل ابوابها للمسؤولين العراقيين واتفق البلدان على تشكيل لجنة للتعاون الامني المشترك والبدء بمرحلة تعاون مبنية على العمل المشترك والمشاركة الفعالة في مكافحة الارهاب والتصدي للفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده في الدوحة وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان مع الشيخ عبد الله بن ناصر ال ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين . وقد ثمن رئيس الوزراء القطري مشاركة الوزير العراقي في اعمال مؤتمر تحديات الأمن وحقوق الانسان في المنطقة العربية المنعقد في الدوحة وأكد ان قطر تفتح قلبها قبل ابوابها للمسؤولين العراقيين ووعد بفتح صفحة من التعاون البناء بين الجانبين في مختلف المجالات لاسيما في مجال الامن.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة للتعاون الامني ستباشر أعمالها في القريب العاجل من جهته دعا وزير الداخلية العراقي المسؤولين في قطر لزيارة بغداد وفتح صفحة جديدة من العلاقات مبنية على أساس الاحترام والتعاون والعمل المشترك والمشاركة الفعالة في مكافحة الارهاب والتصدي للفكر المتطرف . كما وجه الدعوة لرئيس الوزراء القطري ‎وزير الداخلية وغيره من المسؤولين لزيارة العراق وأكد عزم حكومة حيدر العبادي الحالية الانفتاح الاقليمي الواسع وتوسيع مجالات التعاون الثنائية لمصلحة امن واستقرار المنطقة كما نقل عنه بيان صحافي للوزارة اليوم.
كما اجتمع الوزير العراقي مع ابناء الجالية العراقية في قطر حيث عرض سياسة الحكومة الجديدة ومنهج وزارة الداخلية في المرحلة المقبلة وتعهد بان تعمل لصالح جميع العراقيين دونما تمييز. واستمع الوزير الى استفسارات وشكاوى المواطنيين العراقيين المقيمين في دولة قطر خاصة فيما يتعلق بالوثائق والمستمسكات الثبوتية والجوازات ووعد بتذليل الصعوبات وتقليل الروتين وحل هذه المشكلات في المرحلة الحالية ريثما اصدار البطاقة الوطنية الموحدة التي ستبدأ بالصدور ابتداءا من منتصف العام المقبل كماهو مخطط.
ويشارك وزير الداخلية العراقي في الدوحة في اعمال مؤتمر تحديات الامن وحقوق الانسان في المنطقة العربية الذي افتتحه علي المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية بمشاركة وفود عديدة من البلدان العربية برئاسة وزراء داخلية ومعنيين بالشؤون الامنية والحقوقية وخبراء دوليين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان والأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون القانونية السفير وجيه حنفي ورئيس البرلمان العربي احمد الجروان ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان الدكتور محمد فائق. وتناولت كلمات المتحدثين التلازم بين الامن وحقوق الانسان وضرورة ارتفاع المعايير العربية لمستوى المعايير الدولية وإشاعة ثقافة حقوق الانسان لدى منتسبين الاجهزة الامنية وأهمية التركيز على احترام حق الانسان كضمانة من ضمانات استقرار العدالة وترسيخ الامن .
وجاءت المحادثات العراقية القطرية والتأكيد على البدء بتعاون امني مشترك في وقت ظلت فيه العلاقات بين البلدين تشهد ازمات مستمرة بسبب اتهامات مسؤولين عراقيين ونواب وكتلا سياسية لقطر بدعم الارهاب في العراق . وفي اذار الماضي اتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قطر والسعودية
بدعم المقاتلين الذي يواجهون سلطاته في عدد من المحافظات العراقية وقال ان هاتين الدولتين الخليجيتين تقدّمان الأموال لتجنيد مقاتلين في الفلوجة.
وقال المالكي إنه يتهم الدولتين “بالتحفيز لهذه المنظمات الإرهابية.. بدعمها سياسياً وإعلامياً.. بدعمها السخي مالياً.. بشراء الأسلحة لحساب هذه المنظمات الإرهابية وبالحرب المعلَنة من قبلهم على النظام السياسي في العراق وإيوائهم لزعماء الإرهاب والقاعدة والطائفيين والتكفيريين .. هذا هو دعم غير محدود”، بحسب تعبيره.
رئيس الوزراء العراقي اتهم الدوحة بالتسبّب في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا عن طريق جماعات مرتبطة بالقاعدة تنشط حالياً على جانبيْ الحدود العراقية السورية بجوار الأنبار.
وزعم المالكي أن “أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الاولى”. وأضاف “يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية في نفس الوقت.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.