الرئيسية » أرشيف - الهدهد » بعد تقارير عن تواطيء بلاده.. الفيصل يحمل الأمة الإسلامية مسؤولية ما يدور في غزة

بعد تقارير عن تواطيء بلاده.. الفيصل يحمل الأمة الإسلامية مسؤولية ما يدور في غزة

بعد صمت طويل وبعد تقارير غربية تحدثت عن تواطيء المملكة مع إسرائيل حمل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأمة الإسلامية مسؤولية ما تقوم به إسرائيل من عدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، متسائلا: “هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان على قطاع غزة لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحدٍ؟!”.

وقال الفيصل، في كلمة له في بداية الاجتماع الثاني الطارئ الذي تعقده اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم على مستوى وزراء الخارجية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، وعدد كبير من الوزراء، إنه “من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية عما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أين روح الأمة الإسلامية، لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة، وتردد في الإرادة”.

وتابع الفيصل في كلمته: “ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا حتى نقف أمام التحديات التي تواجهنا دون وهن أو ضعف يعترينا من داخلنا”. وتساءل الفيصل: “هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحدٍ، ألم يُغرِ إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها”.

وتعجب الفيصل بالقول إن “المسلم بات يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين، ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب بأقدارها وأمنها”.

وأوضح وزير الخارجية السعودي ، رئيس الدورة الحالية، أن “ما يحيط بفلسطين من موج متلاطم من الصراع والاقتتال والخلافات ويمتد ليصل لمناطق إسلامية ، على امتداد العالم هو واحد من مصادر تراجعنا، فطريقنا يبدأ بخطوة أولى لمواجهة هذه الأزمات من داخل مجموعته”.

ودعا الفيصل إلى ضرورة تقارب الأمة الإسلامية ، وقال :”نبحث عن مقاربات جديدة تجمع ولا تفرق تتأسس على الاحترام المتبادل والحفاظ على حقوق الجميع ومصلحتهم ، وتكف عن محاولة النيل من بعضنا البعض أو التوسع على حساب بعضنا البعض”.

وقال وزير الخارجية السعودي :”يتساءل الإنسان كيف يمكن لنا أن نقوم بمسؤولياتنا الجماعية نحو الإخوة الفلسطينيين وهم يتعرضون لهجمة شرسة تستهدفهم في وجودهم وهويتهم ، قبل أن تدك دورهم ومدنهم ومزارعهم”.

وأشار الفيصل إلى أن “إسرائيل كما نرى لم تتورع ، ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى ، ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية، لتحقيق اغراضها وأهدافها ، وليس لها من هدف سوى استئصال الوجود الفلسطيني وفرض هيمنتها على المنطقة كقوة إقليمية مسيطرة طاغية”.

وتساءل وزير الخارجية السعودي مرة أخرى قائلا :”هل بات قدرُ أهلِنا في غـزة مواجهة ما بين عام وآخر ، جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا فراراً من الموت إلى المدارس التابعة للأمم المتحـدة (الأنروا)، أو إلى دور العبادة أو المستشفيات”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.