الرئيسية » أرشيف - الهدهد » السعودية توقف 3 خطباء مدى الحياة بدعوى انتمائهم (الإخواني)

السعودية توقف 3 خطباء مدى الحياة بدعوى انتمائهم (الإخواني)

أوقفت السعودية ثلاثة خطباء “معروفين” في مناطقهم عن الخطابة مدى الحياة؛ جراء  “انتمائهم الإخواني”، بحسب صحيفة محلية.

وذكرت جريدة “عكاظ” السعودية، اليوم الإثنين، أن جهات حكومية (لم تحددها) أوقفت ثلاثة خطباء بمنابر صلاة الجمعة مدى الحياة، وتم “منعهم من إمامة المصلين وإلقاء الخطب سواء كانت في المساجد أو المخيمات الدعوية، وذلك بعد أن تبين انتماؤهم الإخواني (جماعة الإخوان المسلمين)، إضافة إلى الاتصال المباشر بكافة الفصائل الإخوانية في بعض الدول العربية”.

ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع ولم تسمه أن الخطباء الثلاثة (لم تسمهم) معروفون على قدر كبير في مناطقهم.

وأوضح المصدر  أن المنع جاء بسبب ما وصفه بـ” تجاوزاتهم الكبيرة”  في منابر الدعوة وفي مواقع التواصل وفي أمور أخرى (لم يكشف عنها).

ومضى قائلا إن العمل قائم لمنع “التطرف بكافة أشكاله، والحيلولة دون اتخاذ منابر المساجد للدعوة للحزبية أو أي تبعيات أخرى، ذلك أن المنابر وضعت للدعوة إلى الله ورسوله، والتزاما بأمر ولي الأمر”.

وأضاف أن “هناك رقابة شديدة على 76 إماما وشيخا ومعلما ومحاضرا جامعيا”.

وقبل أربعة أيام، اتهم الأمير ممدوح بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في حسابه بموقع التدوينات القصيرة”تويتر”، أربعة من أئمة الحرمين، المكي والمدني، بينهم الشيخ سعودي الشريم، بأنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ويستغلون أهـم منبرين في العالم الإسلامي للترويج لأفكارهم.

وقال الشريم في تغريدة له اعتبرت ردا على الأمير ممدوح: “إذا لم يوافق منهجك أمزجة أهل ا?هواء وصفتك أقلامهم با?خوانية، التي ابتدعوها ما كتبها الله عليهم!!”.

وكان مصدر مسئول في وزارة الأوقاف السعودية أفاد في مارس/ آذار الماضي بفصل عدد من الخطباء لأنهم “سيسوا” منبر الجمعة، وحولوا خطبهم إلى نشرة “سياسية”.

وكشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد، الشيخ عبد المحسن آل الشيخ، أن الوزارة رصدت من 25 إلى 30 خطيبا “جنحوا نحو السياسة في خطب الجمعة”.

ومضى قائلا إن الرصد جاء على مدار السبعة أشهر الماضية، وذلك بعد الأحداث السياسية الأخيرة، دون أن يحدد ما هي تلك الأحداث، إلا أن الفترة الزمينة الذي أشار لها تتزامن مع إطاحة قادة الجيش المصرين بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.

وكشف آل الشيخ ان من تم رصدهم “منهم من تم إيقافهم عن الخطابة، ومنهم من طوي قيدهم (فصلهم)، ومنهم من تعهدوا على أنفسهم بألا يوظفوا المنبر في غير شأنه الشرعي”.

وبالتزامن مع بدء فترة الرصد، التي أشار إليها آل الشيخ، في أغسطس/ آب الماضي، تداول نشطاء سعوديون على موقع “تويتر” صورة لخطاب فصل إمام جامع الفردوس في حي النهضة (شرقي العاصمة الرياض) حمد الحقيل، الذي سبق أن دعا على وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قاد عملية الإطاحة بمرسي.

وتحمل الوثيقة المتداولة شعار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومدونة تحت بند “سري” ومعنونة بـ”عاجل جدا”، ومؤرخة بتاريخ 6 ذو القعدة 1434 من العام الهجري (12 سبتمبر / أيلول الجاري) .

واتسمت العلاقة بين مصر والسعودية بالتوتر على مدار العام الذي حكمه مرسي، وسارعت السعودية إلى تقديم دعم مالي للقاهرة، بعد أيام من الإطاحة بمرسي.

وسبق أن دعا دعا مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، في أغسطس/ آب الماضي، خطباء المساجد إلى عدم إشغال المصلين بـ”أمور السياسة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.