قطعان ورعاة

يتهادى في مراعيه القطيع .
 
خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع .
 
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي .
 
هل أسميه بلادي ؟!
 
أ بلادي هكذا ؟
 
ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا…
 
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
 
بين وضيعٍ و رفيع .
 
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
 
هنا الأسوار أعشاب الربيع
 
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ
 
و في أعماقه لحنٌ بديع.
 
و هنا كلبٌ وديع
 
يطرد الذئب عن الشاة
 
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
 
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
 
و هنا الآفاق ميراث الجميع .
 
أ بلادي هكذا ؟
 
كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع .
 
و لها سور و حول السور سور
 
حوله سورٌ منيع !
 
و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس
 
و تستجوب أحلام الرضيع !
 
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
 
إنما… لا يستطيع !
 
الشاعر أحمد مطر
 

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث