(الجزيرة) تخضع لضغوط إسرائيلية وتسحب مقالا من موقعها

 

خضعت قناةالجزيرة” القطرية لضغوط اللوبي الإسرائيلي وسحبت مقالا لأكاديمي في جامعة كولومبيا سبق أن نشر على موقعها باللغة الإنكليزية وتفاعل معه القراء بطريقة ملفتة.
 
وأعلن الباحث والأكاديمي في جامعة كولومبيا جوزيف مسعد لموقع “الانتفاضة الإلكترونية” الإنكليزي أنّ المسؤول عن موقع “الجزيرة” الإنكليزي أعلمه بسحب مقال له بعنوان ” “The Last of the Semitesمن الموقع بعد رضوخ إدارة المؤسسة القطرية لضغوط وانتقادات صهيونية.
 
وسُحب المقال الذي نُشر في 14 مايو من الموقع الأحد.
 
وأثار المقال منذ نشره العديد من الانتقادات الصهيونية، ووصل الأمر إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقد المقال في تغريدات على حسابه الخاص على تويتر، كما انتقد كتاب إسرائيليون في الصحف الإسرائيلية المقال.
 
وسحب مسعد – في مقاله – البساط من تحت أقدام الصهاينة وجماعات الضغط الإسرائيلية من خلال إظهار أنهم معادون للسامية وجردهم من سلاحهم الأكثر شراسة الذي يحاربون به منتقدي إسرائيل.
 
و”حيد” بذلك الكاتب السلاح الأيديولوجي الذي استخدمته إسرائيل على نحو فعال جدا في وسائل الإعلام الغربية للتغطية على استعمارها لفلسطين.
 
ويتزامن هذا الإجراء الذي قامت به “الجزيرة” مع تسرّب خبر إلى الصحف الإسرائيلية أخيرا أبرزها “هآرتس″ مفاده أنّ إسرائيل فتحت مكتبا تمثيليا في إحدى الدول الخليجية من دون تسمية الدولة حفاظا على “حساسية الموضوع″، فيما توجّهت الأنظار إلى قطر.
 
وعلى الرغم من أن قناة الجزيرة ومقرها قطر تتلقى انتقادات كثيرة بسبب ترويجها للسياسة الخارجية لدولة قطر، فإن الموقع باللغة الإنكليزية لا يخضع لرقابة مشددة ويتمتع بالاستقلالية التحريرية، إلا أن الخطوط الحمراء للجزيرة كانت دائما تحول دون انتقاد قطر أو أميرها.
 
ويقول مراقبون إن هذا يدل، من دون شك، على أن قرار إزالة مقال مسعد اتخذ من أعلى مستوى، ولكن لماذا يحدث هذا الآن؟
 
فسر مراقبون ذلك بتراجع في الخط التحريري خاصة والشبكة تطلق قناتها الجديدة، “الجزيرة أميركا”، التي سوف تعتمد، من أجل الوصول إلى المشاهد الأميركي، على إقامة علاقات جيدة مع النخب في الولايات المتحدة.
 
وكان أبرز مثال على ذلك زيارة إيهاب الشهابي، المدير التنفيذي للعمليات الدولية للجزيرة، إلى شيكاغو التي ستكون “موطن” مكتب القناة في أميركا.
 
ولدى الشهابي “علاقة حميمة” مع رئيس بلدية شيكاغو رام إيمانويل، وكبير موظفي البيت الأبيض سابقا.
 
ويتمتع إيمانويل، بـ”نفوذ كبير” في الحزب الديمقراطي الحاكم في أميركا، وهو معروف بمواقفه الموالية لإسرائيل.
 
ومن غير المعروف ما إذا كان للشهابي أي علاقة مباشرة بإزالة مقال مسعد، لكن يكاد يكون من المؤكد أنه تم اتخاذ قرار على مستوى أعلى من ذلك في الدوحة.
 
 
لبنى الحرباوي

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث