الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » سيناء والحصاد المر

سيناء والحصاد المر

 

ما يحدث في سيناء الآن هو الحصاد المر لسنوات الإهمال والقطيعة‏..‏ ثلاثون عاما وسيناء تئن وتطلب من المسئولين قليلا من الاهتمام والتنمية والرعاية وبقيت علي حالها حتي قامت ثورة يناير ولم يتغير شيء فمازالت اشباح الإرهاب تطاردها
ومازال تجار المخدرات ينتقلون فيها دون خوف من احد ومازالت الأنفاق مع غزة تمثل تهديدا دائما لأمن مصر كلها..منذ شهور قليلة شهدت سيناء مأساة كبري عندما سقط16 شهيدا من ابناء قواتنا المسلحة..وشهدت سيناء حالات اختطاف متعددة كان آخرها اختطاف سبعة جنود عائدين من اجازاتهم الي وحداتهم.. والأغرب من عمليات الاختطاف هي مطالب المختطفين وبينهم شخص محكوم عليه بالإعدام وجميعهم متورطون في جرائم إرهابية ثم يطلبون الإفراج عن المساجين مقابل الإفراج عن الجنود المختطفين..نحن امام عصابات ومن الخطأ التفاوض معها من البداية, وقد تكرر هذا الخطأ أكثر من مرة حتي ان رموز التيار السلفي شاركوا في هذه المفاوضات وذهبوا الي جبل الحلال للتفاوض مع الإرهابيين في هذه المناطق والسؤال هنا منذ متي كان التفاوض مع الإرهابيين عملا مشروعا أو مجديا..وإذا كان رموز التيار السلفي يعرفون المختطفين واماكنهم فلماذا لا يخبرون أجهزة الأمن بذلك وهل من المنطق او العقل ان نتستر علي جماعات إرهابية تهدد أمن مصر واستقرارها.. ان نقطة البداية ان يكشف رموز التيار السلفي عن كل المعلومات التي تخص هذه الجماعات الإرهابية وان يتخذوا موقفا واضحا مع الحكومة لأنها الآن حكومة تحكم باسم الإسلام والإرهابيون يحملون نفس الدعوة والسلفيون يعرفون كل هذه التوجهات..نحن امام ثلاثية خطيرة تيار إسلامي يحكم باسم الدين..وتيار سلفي يتفاوض وجماعات إرهابية تمارس العنف والكل يتحدث باسم الإسلام والمطلوب موقف واضح وصريح من كل هذه التيارات..كيف تمارس الجماعات الإرهابية اعمال عنف ضد نظام إسلامي في السلطة.. ولماذا لا يكشف السلفيون حقيقة هذه الجماعات وماهو مستقبل الأمن القومي المصري في ظل هذا التعارض الرهيب في موقف ثلاثية الحكم والتفاوض والإرهاب هل هي قوي عنف كامنة قد تفرض الضرورة العودة إليها.. الغموض لن يجدي ولن يفيد.
فاروق جويدة
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.